«أفكر في استكمال علاجي بألمانيا بعدما زادت معاناتي مع (الباركنسون)»

البناي لـ «الراي»: بعض الفيديو كليبات... تجارة وقلة أدب

تصغير
تكبير

- عمل جديد للفنانة لطيفة سيرى النور قريباً
- الألحان التركية في الأغاني الكويتية دخيلة ومسروقة
- كتبت أغنية للراحلة شادية... لكنها اعتزلت قبل تسجيلها

هموم «الباركنسون» وما أدراك، وعلى منوالها، ينسج الشاعر القدير عبداللطيف البناي كلمات لأغان ستبصر النور قريباً.

رغم الاعتلال، ووفق خطة السفر إلى ألمانيا طلباً للعلاج، إلا أن البناي، شرعَ في بناء المستقبل للأغاني وللمطربين.

اثنان وخمسون عاماً مضت، لكن المخيّلة لكلمات متوهجة، مفعمة بالأحاسيس، لا تزال حاضرة وتنبض حياة في حاضرة البناي خلال حواره مع «الراي»، حين قال «أعمال جديدة عدة سترى النور قريباً، منها أغنية عاطفية ستطرح عما قريب مع فنان كويتي مشهور، وأخرى مع الفنانة لطيفة التونسية، إضافة إلى تحضيري لأكثر من أوبريت جديد».

وفيما اعتبر البناي أن الكتابة عن الوطن أسمى وأغلى من الكتابة للحبيبة، أكد أن بعض الفيديو كليبات يمثل إساءة للأغنية وفيها «تجارة وقلة أدب وضحك على الذقون»، معتبراً أن الأغنية الصادقة لا تحتاح فيديو كليب لكي تنجح.

• فلنبدأ من جديدك. هل هناك أعمال قريبة؟

- نعم. هناك أغنية عاطفية جديدة انتهيت من كتابتها أخيراً، وهي حالياً في طور التحضير لترى النور قريباً، وهناك اجتماعات تحضيرية مع الملحن والمغني، وهو فنان كويتي مشهور، وسوف نعلن عن التفاصيل قريباً.

• وهل من عمل جديد مع فنان من خارج الكويت؟

- هناك عمل جديد يجري تحضيره حالياً مع الفنانة لطيفة التونسية، وهو بعنوان «حزني يغطي السما وعفيه علي صابر»، وسيرى النور قريباً.

• وماذا عن الأوبريتات؟

- يوجد حالياً تحضير وتجهيز لأكثر من أوبريت جديد، وسيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء منها في وقت لاحق.

• هناك من يربط نجاح الأغنية، بتصويرها على طريقة الفيديو كليب. هل تؤيد هذا الطرح؟

- لا أؤيد فكرة ربط الفيديو كليب بالنجاح، فهناك فيديوهات تكون مسيئة للعمل. الأغنية الصادقة لا تحتاح التصوير لكي تنجح، وأعتبر أن الفيديو كليب في بعض الأغاني تجارة وقلة أدب وضحك على الذقون.

• من هو الفنان الأقرب إليك في الكويت أو الخليج؟

- هناك عدد كبير من الفنانين القريبين إلى قلبي، ولكن هناك من تربطني بهم علاقات قوية بحكم المحبة والعشرة، مثل عبدالكريم عبدالقادر، أنورعبدالله، نبيل شعيل، غنام الديكان، سليمان الملا، يوسف المهنا، عبدالمحسن المهنا، مصطفى أحمد، وكان راشد الخضر رحمه الله، وغيرهم الكثير.

• كيف تصف التعامل مع الفنانين هذه الأيام؟

- التعامل عادي، تماماً مثلما كان مع الفنانين في السابق.

لكن الفنانين في هذا الوقت، لا بد لي أن أتابع معهم أعمالي، لأن البعض منهم لا يملك الخبرة الكافية في نطق مخارج الحروف بشكل صحيح، ما يضطرني للتواجد معهم وقت التسجيل حتى ننتج عملاً جيداً ومتكاملاً ومن دون أخطاء.

• هل يختلف إحساسك كشاعر، بين الكتابة للحبيبة وما تنسجه من كلمات للوطن؟ وما أوجه الشبه بينهما؟

- الكتابة عن الوطن أسمى وأغلى من الكتابة للحبيبة، ويرجع ذلك إلى أن الوطن يختزن مشاعر وأحاسيس صادقة، ومهما حاولت أن أعطيه حقه، فقليل ما يمكن أن أكتبه. وهذا بخلاف ما أكتبه للحبيبة، إذ إن أحاسيسي تكون مستوحاة من الخيال.

• من يعجبك من الشعراء الحاليين والسابقين في ساحات الشعر الغنائي؟

- هناك الكثير من الشعراء الذين تعجبني أشعارهم، ولكن من الصعب تحديد أسمائهم جميعاً.

ولكن بإمكاني ذكر بعض الأسماء ممن تميزت أشعارهم ونجحت بشكل كبير، وهم بدر بورسلي، مبارك الحديبي، الشهيد فايق عبدالجليل، ناشي الحربي، محمد محروس، عبدالله العجيل وعلي مساعد.

• هل حصل الشاعر القدير عبداللطيف البناي على التكريم الذي يستحقه من الدولة؟

- بالطبع... وحصلت على جائزة الدولة التقديرية، وكرمت في ليلتين في مركز جابر الأحمد الثقافي، إذ احتفل المركز في ليلتَي 29 و30 مارس 2019 على المسرح الوطني، بمناسبة مرور خمسين عاماً على كتابة الأغنية العاطفية الأولى لي العام 1969، ما يشكل يوبيلاً ذهبياً لمسيرتي مع الكلمة والأغنية.

حينها قدم المركز «بانوراما» موسيقية لإسهاماتي في الأغنية على اختلاف صنوفها، العاطفية منها والوطنية والرياضية، بالإضافة إلى مقدمات الدراما التلفزيونية وأغنيات الطفل، وشارك فيها كل من الفنانين نبيل شعيل، ولاء الصراف وفاطمة الكويتية، بمصاحبة فرقة مركز جابر الأحمد الثقافي الموسيقية.

وكذلك كرمت في مجلس التعاون الخليجي في السعودية والبحرين، إضافة إلى تكريمي في ليلة كويتية في المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب.

• هل كتبت أغنية لفنان مشهور ولم ترَ النور حتى الآن؟

- هناك أغنية كتبتها للفنانة القديرة الراحلة شادية، وتمت الموافقة عليها بعدما تسلّمتها وأعجبتها بشكل كبير، وكنا في طور التحضير وتسجيلها، ولكنها اعتزلت الغناء وتحجبت، ولم ترَ النور، ولم يتم غناؤها حتى الآن.

• ماذا عن الألحان التركية، هل تؤيد وجودها في بعض الأغاني الكويتية؟

- بالطبع لا... لأنها تعتبر جُملاً وألحان دخيلة ومسروقة. وللأسف، كثيراً ما نسمعها من بعض الملحنين الذين اعتادوا على سرقتها.

• ماذا تخبرنا عن حالتك الصحية حالياً؟

- ما زلت أعاني مع مرض «الباركنسون» وأتابع بشكل دوري مع الأطباء، وأفكر حالياً في السفر إلى ألمانيا لاستكمال العلاج بعد أن زادت معاناتي مع هذا المرض.

كما إنني أمارس حياتي بشكل طبيعي وأكتب أشعاري وأتواصل مع الأصدقاء والزملاء.

وفي نهاية اللقاء، أشكر جريدة «الراي» لتواصلها معي، وهي دائماً همزة الوصل والرابط الذي يجمع ما بين الفن والجمهور.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي