انزلي إلى الشارع... يا حكومة

تصغير
تكبير

يا حكومة... نرجوك... نتوسل إليك... انزلي إلى الشارع، ارفعي (البارتشن) بينك وبين المواطنين، لا تدعي ( الكوتي) الآخر يصطاد بالماء العكر، راعي البسطاء، خذي بيد المتعسرين والمعوزين والمحتاجين والمتعففين، اجلسي معهم على الرصيف واسمعي مشاكلهم، لامسي هموم الناس، اجبري بخواطرهم، لا تكليهم إلى المعارضة يستغلونهم أسوأ استغلال، لا تتركي الساحة لأصحاب النوايا المبيتة وأصحاب الأجندات الخارجية، هذا الشعب يحبكم ويصرخ من أعماق قلبه (جو تام... جو تام... جو تام)، هذا الشعب يستبسل بالذود عنكم، يموت وتحيا الكويت، بادري بالخيرات والمكرمات، هذا الشعب اشتاق للهدوء وراحة البال والعصر الذهبي، احتويه أعيدي له البسمة ورغيد العيش.

لا تدعي ذباب (السوشال ميديا) المندسين هناك وهناك يشوهون سمعة البلاد والعباد، ويتطاولون على ولاة الأمر، كوني أنت أيضاً حاضرة في وسائل التواصل الاجتماعي، اقطعي عليهم طرقهم الخبيثة، وبددي مآربهم البغيضة، قارعي الحجة بالحجة، ادحضي افتراءاتهم.

يا حكومة نحن (جامي) نعترض على قراراتك، (بارس كو) نحبك ونثق بك، (مي) نأمل أن تعيدي النظر في عملية التوظيف. فثمانون في المئة من موظفي الدولة قاطبة ينتمون إلى قائمة طلابية واحدة في الجامعة، وهذا ليس إنصافاً وقد يشكل خطراً مستقبلياً على مفاصل الدولة.

يا حكومة... لتكن يدك حانية عطوفة على هذا الشعب المتمسك بهويته والمحافظ على وطنيته، ولتكن راحتك ندية سخية، انظري إلى الأرامل والمطلقات بعين العطف والحنان، اهتمي بسكن المرأة الكويتية، وبأبناء الكويتيات، افتحي ملفات البدون انصفي المظلوم منهم، ابسطي كفيك الندية للمسنين، راعي أصحاب الدخل المحدود، انصفي أصحاب التخصصات ووفري لهم فرص عمل، ارفعي من شأن المبدعين، ساندي المتقاعدين، هذا الشعب هو أشجار وورود بستانك، اعتني برياضك حتى تثمر هذه الأشجار، وتينع هذه الأزهار، وتزدان الأرض بجمال أهلها.

كوني في ساحة الإرادة فهي ليست حكراً على المعارضة، والله ثم والله ستجدين الشعب كله معك ووراءك داعماً شاكراً حامداً، لا تقولي أجلنا لهم الأقساط، فالتأجيل على المدى البعيد ضرره أكثر من نفعه، قدمي شيئاً يحيي هذا الشعب ويبعث فيه الأمل من جديد، ويبث فيه روح الحماسة، ويمنحه نظرة أمل مستقبلية، ويغرس فيهم التفاؤل بالخير والعطاء، لكي نرفع لك القبعة ونقول لك (ميرسي بوكو).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي