بلا حدود

ساحة الإرادة... هويّة كويتيّة

تصغير
تكبير

تعلّمنا ونحن في الخارج ألّا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة نقيم فيها، (يا غريب كن أديب)، تعلمنا أن نحترم قوانين البلد التي نزورها أو نقيم فيها ولا نعترض على قراراتها، ولا نتدخل في شؤونها الداخلية، فقوانين البلد وقراراتها هي أساس سيادة الدولة. لذا، ساحة إرادتنا هي شأن كويتي خاص.

نحن - الكويتيين - نحتج، نندد، نشجب، نستنكر، نعترض، ننقد، نشتم، نعتصم، نتظاهر، نحن أحرار في بلدنا لطالما لا نتعرض لأية دولة عربية أو مسلمة أو صديقة، وقديما قالوا (أنا وخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب)، فمن غير المسموح أن يأتي غير كويتي ليعترض على قرارات الدولة ويتظاهر ويحتجّ، ومن خلفه أبواق الغربان الناعقة تتباكى على حرية إبداء الرأي المكفولة للجميع، نقول لهم هذه ليست حرية رأي، بل وقاحة، وعدم احترام لسيادة الدولة، فليرحل غير مأسوف عليه.

ثلث صحافتنا من غير الكويتيين، منهم وافدون، ومنهم مراسلون، أصحاب أقلام حرة سديدة، مثقفة ومتعلمة، تبني ولا تهدم، تساهم بإيجابية ولا تنقد بسلبية، كل يوم نستفيد من طرحهم ونتعلم من مهنيتهم.

لم تقمعهم الكويت أو تحاسبهم، حتى يأتي شاب غض ويقف بكل جرأة في ساحة الإرادة الكويتية لينتقد ويعترض ويشتم قرارات الدولة على مرأى ومسمع من الكويتيين! أين الولاء هنا؟ أين حب الأوطان هنا؟ أين جبهتنا الداخلية ليخترقها كل من هب ودب حتى الصبية؟

نهيب بمعالي وزير الداخلية أن يضرب بيد من حديد لكل من يعبث بأمن واستقرار البلاد، فلسنا الحلقة الأضعف، إياك سيدي معالي وزير الداخلية أن تلتفت إلى رؤوس الفتنة الذين يصطادون في الماء العكر.

الكويتي والحمد لله اعتاد على رغد العيش، وعلى الرفاهية في الحياة، بفضل الله عز وجل، نحمده ونشكره على نعمه وأفضاله علينا، ثم بفضل الأسرة الحاكمة ولاة الأمر، لن نتحمل - والعياذ بالله - التشريد والخيم لمن يحاولون تمزيق جبهتنا الداخلية الذين يجيرون صغائر الشرر، بأجندات خارجية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي