رؤية

الكويت والتلوث البيئي

تصغير
تكبير

تعاني الكويت - معاناة مضاعفة - من التلوث البيئي وتحديداً تلوث الهواء والذي يبلغ أحياناً معدلاً يناهز 100 في المئة، وفقاً لمرصدي سفارة الولايات المتحدة في البلاد وموقع طقس ياهو، وكلاهما من أدق مراكز الرصد العالمية، ويقتصر تسجيل مثل هذه النسب - إن حدث - على دلهي والمنامة.

تعرف البيئة بأنها كل ما يحيط بالإنسان، ويعيش ويتعايش معه ويُحقق توازناً مثالياً، بينما يعرف التلوث البيئي بأنه كل ما يدخل إلى النظام البيئي من مواد صلبة أو سائلة أو غازية، وتُلحق الضرر به مؤثرة سلباً على الحياة الطبيعية للإنسان والحيوان والنبات، ويمكن أن تأخذ أنماطاً متعددة كالتلوث الكيميائي أو الإشعاعي أو تكون على هيئة طاقة (كالضوضاء أو الحرارة أو الضوء)، وتسبب التلوث عام 2015 في مقتل 9 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.

تلوث الهواء (Air Pollution) هو انبعاث الملوثات المختلفة إلى الهواء، والتي تسبب مخاطر صحية على الإنسان والكوكب ككل نتيجة لتغيير المناخ السائد. تندرج العوامل المسببة لتلوث الهواء بين الطبيعية كالبراكين أو الصناعية الناتجة عن الأنشطة البشرية، وتواجه الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل أعلى معدلات التعرض للهواء الملوث، ومن الأسباب الطبيعية لتلوث الهواء التغيرات المفاجئة أو الموسمية في درجات الحرارة، وتأثير الغازات التي تنتجها الحيوانات والنباتات، والغبار الناتج عن الرياح والعواصف الترابية، كما يساهم حرق الغابات بوصول الدخان وأول أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي متسبباً بظاهرة الاحتباس الحراري، وتساهم النباتات في هذا التلوث عن طريق انبعاث كميات كبيرة من المركبات العضوية المتطايرة، وتعدّ الغازات البركانية والجسيمات الدقيقة المتطايرة مصدراً آخر لتلوث الغلاف الجوي، وكذلك انبعاثات الوقود الأحفوري من أكاسيد النيتروجين، وعادةً ما يتم إطلاق هذه الملوثات عن طريق الأنشطة البشرية كالنقل والصناعات المختلفة، وتعد النفايات أحد المسببات الرئيسة لتلوث الهواء عند حرقها، كما تساهم النفايات في تلوث التربة والماء أيضاً، ويشكل التحلل الميكروبي والمبيدات والمنتجات الكيماوية والاصطناعية أنواعاً أخرى من الملوثات.

ومن أهم وأشهر أضرار تلوث الهواء انتشار ما يسمى بالغازات الدفيئة، وهي من أخطر أنواع التلوث وتسبب أضراراً صحية خطيرة على الإنسان. ومن مخاطر تلوث البيئة: ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض بين جميع أنواع الكائنات الحية. وانقراض العديد من أنواعها وانخفاض أعداد الكثير من الأنواع الأخرى، وانخفاض مساحة الأراضي الزراعية مما يؤدي لتفشي المجاعة في المناطق المنكوبة، والتأثير سلباً على الثروة السمكية ونشوء ظاهرة الاحتباس الحراري التي تُفاقم من التغيرات البيئية جراء ارتفاع درجة حرارة الجو، ويسمح ثقب طبقة الأوزون بارتفاع معدل نفاذ الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى الأرض.ومن أهم الوسائل والحلول لمواجهة مخاطر التلوث البيئي، رفع معدلات استخدام الطاقة النظيفة مثل طاقتي الشمسية والرياح وزيادة مساحة الأراضي الزراعية، والحد من استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الصناعية واتباع الطرق الصحيحة في التخلص من النفايات كإعادة التدوير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي