في الصميم

مرزوق الغانم... بالمرصاد للكيان الصهيوني

تصغير
تكبير

حينما صرّح الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - طيب الله ثراه - بأن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، يمثّل التوجّه والرأي الرسميين لدولة الكويت في أي محفل دولي، خصوصاً تجاه القضية الفلسطينية، ومواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، كان تصريحاً بالغ الأهمية يأتي من أعلى مسؤول وهو أمير الدولة، وذلك يعني الكثير.

كما أن مواقف الغانم في مواجهة الكيان الصهيوني ليس لها حد، وآخرها زيارته الأخيرة لمدينة جنيف السويسرية - والتي استغرقت يومين - اجتمع خلالها مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي السيد دوارتي باشيكو، حيث عقد معه - بصفته ممثلاً للبرلمانات العربية - مباحثات رسمية أثمرت عن إدانة رئيس الاتحاد الدولي لممارسات الكيان الصهيوني، إلى جانب الخروج بقرار مهم، هو دعوة لجنة الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي لإجراء مهمة تقصّي حقائق، لما جرى أخيراً في الأراضي المحتلة، إنها إنجازات مهمة حققها مرزوق الغانم على صعيد البرلمان الدولي والأوروبي، كما أنه قبل عامين طرد ممثل البرلمان الصهيوني، عندما وصفهم بـ«قتلة الأطفال»، إنها أفعال وإنجازات مهمة، ألقت الضوء على ممارسات العدو الصهيوني الغاصب تجاه أشقاء لنا، فكانت تلك المساهمات لها تأثير كبير على الرأي العالمي في توصيل صوت الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.

إن موقف دولة الكويت يعبّر - ولا شك – عن تلك المواقف، المحفورة في ضمير كل مواطن كويتي شريف، ولعل أكثر ما يثبت وقوف الشعب الكويتي ومعه حكومته مع الحق الفلسطيني، هو القرار الأخير الذي يقضي بتجريم كل من يتعامل مع الكيان الصهيوني، وهو القرار الذي يؤكد توجّه هذا البلد في الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق، في مواجهة هذا الاحتلال ومنحه الشعور بأنه ليس لوحده في مواجهة الاحتلال وممارساته العنصرية، الفصل العنصري (الأبارتايد).

ونذكر بعض المقتطفات من تصريحات مرزوق الغانم، ومنها تأكيده أن «الكيان المحتل ينتهك كل القرارات والمواثيق الدولية وينتهك مبادئ النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي، وبأن على الاتحاد اتخاذ موقف واضح إزاء ذلك الأمر، فالاتحاد ليس تجمّعاً اجتماعياً فحسب، بل هو منظمة مهمة عليها مسؤوليات إنسانية يتوجب عليها القيام بها».

فالموقف الكويتي لطالما كان واضحاً منذ بداية الاحتلال للكيان الصهيوني، وإعلان دولته في منتصف القرن الماضي، واستمرت دولة الكويت على موقفها من هذا الكيان الغاصب دون هوادة، وهاجمته بكل ما أوتيت من عزم، فالكويت دعمت القضية الفلسطينية وحركات تحريرها، وقدمت كل ما في استطاعتها من دعم مادي ومعنوي، ودعم بالدم عندما شاركت في جميع الحروب التي قامت ضد هذا الكيان الصهيوني، وامتزجت دماء الكويتيين خلالها بالدم الفلسطيني على الأرض الفلسطينية المحتلة، وبالتالي فإن موقف الكويت الذي يتجلى دائماً أمامنا ثابت، خصوصاً في حقيقة أن الكويت سوف تكون آخر المطبعين مع دولة الاحتلال، وهو أمر يستحيل حدوثه، إلاّ في ظل عودة الحق الفلسطيني في أرضه، والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي