كشف أن التأخير سببه تلقي إخطار بأنه قد يكون هناك مشكلة أو خطأ في عملية التصنيع
وزير الصحة: إذا تأخر «أكسفورد» سنسمح باختيار «فايزر» جرعة ثانية
أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أن ما قامت به وزارة الصحة، وما قامت به الكويت حافظ على المنظومة الصحية من الانهيار طول فترة السنة والاربعة أشهر الماضية.
وأضاف في حديث مع تلفزيون الكويت أن الجائحة اجتاحت كل دول العالم، وكل قارات العالم ومرت بموجات للفيروس أولى وثانية وثالثة وهناك حديث عن موجات رابعة قد تصيب العالم في المستقبل، حتى الدول المتعافية حديثاً.
وكشف أنه «حال اخطارنا بوجود مدة أطول لعمل الفحوصات الخاصة بشحنة لقاح أكسفورد، سنعطي الخيار للمواطنين والمقيم بأخذ جرعة ثانية من لقاح فايزر مثلما تم اعتماده في كثير من الدول بخلط اللقاحات، وهذا سيكون اختياريا».
وإليكم تفاصيل اللقاء:
• تقييمكم للوضع الوبائي في دولة الكويت ؟
الجائحة اجتاحت كل دول العالم، وكل قارات العالم ومرت بموجات للفيروس أولى وثانية وثالثة وهناك حديث عن موجات رابعة قد تصيب العالم في المستقبل، حتى الدول المتعافية حديثاً بعد تسكيرات دامت أكثر من 4 أشهر في أوروبا، في أثناء الموجة الثانية والتي تبعتها موجة ثالثة لا يزالون يحذّرون من وجود موجة جديدة رغم أن نسبة التطعيم عند الدول المصنعة للقاحات نسب جداً ممتازة وعالية، مقارنة بالدول الاخرى، ولكن ولله الحمد ما قامت فيه وزارة الصحة،وما قامت به دولة الكويت من حكومة، ومواطنين ومقيمين والذين ساعدونا في اتباع الاشتراطات الصحية، والحفاظ على المنظومة الصحية من الانهيار طول فترة السنة والاربعة أشهر الماضية، حيث تقييم الأداء كان ممتازاً ونطمح ان شاء الله ذلك الى نهاية الجائحة من دون أن تكون هناك لا قدّر الله كوارث صحية، مثلما رأيناها في بعض دول العالم.
• المنظومة الصحية في وضع آمن ؟
- هي في وضع مستقر، ولا نزال نسجل إصابات في البلاد حالنا كحال بقية دول العالم، قد تكون المفاهيم في تسجيل عدد الاصابات تختلف من دولة الكويت الى دول اخرى، نحن في دولة الكويت نعتمد تسجيل جميع الاصابات سواء كانت لمرضى من دون أعراض أو مرضى بأعراض، فيما بعض دول العالم لا تسجل الاصابات التي من دون أعراض، وتسجل فقط من لديه أعراض ويدخل المستشفى، ولذا تجد الأعداد تختلف من بداية الأزمة لأننا متقيدون بمتطلبات منظمة الصحة العالمية، بتسجيل أي إصابة حتى لو كانت خالية من الأعراض مئة في المئة.
• هناك إجراءات عديدة اتخذتها السلطات الصحية وبقية الجهات الحكومية من خلال حظر كلي أو جزئي، ثم حظرين جزئي وكلي هل وزارة الصحة أو انتم من تديرون الأزمة في البلاد ؟
- شكراً لسؤالك على هذا الموضوع، وزارة الصحة حلقة مهمة في اتخاذ القرار في الازمة الصحية، ولكنها ليست الجهة الوحيدة التي تتخذ القرار في هذه الازمة، هناك لجنة طوارئ كورونا في مجلس الوزراء، وهناك مجلس الوزراء الموقر، الذي تصدر عنه القرارات في نهاية الامر، في شأن اتخاذ أي اجراءات جديدة في ما يخص الازمة الصحية وتبعاتها اقتصادية او تعليمية أو ما شابه ذلك، والاجراءات تحدث كالتالي، وزارة الصحة عليها تقييم الوضع الوبائي وتقديم التقارير الدورية لمجلس الوزراء الموقر، وإعداد الدراسات عن انتشار الوضع الوبائي ووضع الخطط والاجراءات والحلول، ومن ثم عرضها على اللجنة العليا طوارئ كورونا في مجلس الوزراء، التي يترأسها نائب رئيس مجلس الوزراء وعضوية 6 وزراء، ومن بعدها دراسة التقييم والتقارير المرفوعة من وزارة الصحة، ومن ثم رفع توصياتها الى مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء يقوم باتخاذ القرار النهائي،وقد يطرأ بعض التعديلات أو الاقتراحات في آخر المطاف، وتتم دراستها بحيث لا تتنافى مع الاشتراطات الصحية العامة، ويكون هناك نوع من الموازنة العامة، ما بين الامور الاقتصادية والصحية والحياتية بشكل عام.
• هل الاجراءات التي اتخذت في البلاد تأتي بمعزل عن بقية الدول؟
- في شأن التسكيرات والاغلاقات والحظر الجزئي والحظر الكلي، هذه الاجراءات حدثت في كثير من دول اوروبا، وقد تمت إعادتها أكثر من 3 مرات خلال فترة السنة والثلاثة أشهر في الدولة الواحدة،مثل فرنسا وبريطانيا وغيرهما من الدول، وهذه اجراءات تمت ولو لم تكن صحيحة لما قامت هذه الدول باعادتها مرة جديدة، ولو لم تكن لها فعالية لما أعادتها، وقامت باتخاذها وتطبيقها مرات عدة، ومثلما وضحت منذ قليل هناك إجراءات تقوم بها وزارة الصحة من تقييم وإعداد وتوصيات ترفعها للجنة العليا لطوارئ كورونا ومن ثم مجلس الوزراء الموقر لاتخاذ الاجراءات المناسبة، ولكننا نحن ننظر الى الوضع الوبائي من الناحية الصحية البحتة في وزارة الصحة، فيما مجلس الوزراء يرى بإسقاط ذلك على جميع مناحي الحياة سواء كانت التعليمية، او الاقتصادية أو غيرها من مجالات اخرى ويطلب بعض التغييرات بما لا يتنافى بشكل واضح مع الاشتراطات الصحية، وقد يكون أيضا اعادة دراسة بطلب من مجلس الوزراء لبعض الاشتراطات ليكون هناك توافق لتعديلها، على سبيل المثال أخيراً المطاعم والنوادي الصحية تم إغلاقها وبعد ذلك تم فتحها، وهذا تم في دول أوروبا، وفي اميركا، وفي كل دول العالم، حيث واضح بالدراسات الدقيقة التي تبين ان هذه الانشطة من الانشطة التي ينتشر فيها الوباء بسرعة اكبر، ولذلك قمنا بعدها وبطلب من مجلس الوزراء باعطاء فرصة جديدة لاصحاب هذه الانشطة،وتم عمل الحظر الجزئي لتوزيع أوقات الاختلاط في هذه الانشطة مثل الاندية الصحية والصالونات والمطاعم، وبالتالي تقليل العدد الكلي من النشاطات على أساس ان الكل يفتح، وتكون له فرصة ممارسة النشاط من دون أن يؤثر ذلك على الوضع الوبائي بشكل كبير.
• وزارة الصحة تقدم التقارير للجنة كورونا التابعة لمجلس الوزراء الموقر ومن ثم اتخاذ القرار، لكن المسؤولية دوما على الدكتور باسل الصباح رغم ان القرار للجنة وليس أحادياً ؟
-أود أن أوضح نقطة، وهو ان القرار يخرج عن مجلس الوزراء بالنهاية، ولكن التوصيات تصعد من وزارة الصحة، كما ان تنفيذ هذه الاشتراطات مسؤولية كل وزارة ومؤسسة في الدولة لقرارات مجلس الوزراء، ويعتقد البعض بأن تطبيق هذه القرارات شأن وزارة الصحة مثلما قد يصلنا من كثيرين، فحن غير مسؤولين عن تطبيق هذه الاشتراطات في هذه الانشطة، ولكن هناك دولة بها مؤسسات ووزارات تنفذ قرارات مجلس الوزراء وهي المسؤولة عن استكمال هذه الاجراءات.
• ما اللقاح الذي اخذه وزير الصحة الدكتور باسل الصباح ؟
- كنت من أوائل الناس التي تلقت التطعيم في 24 ديسمبر، وقد تلقيت لقاح فايزر مع سمو رئيس مجلس الوزراء عبر الحملة التدشينية لعملية اللقاح لتشجيع الناس على التطعيم.
• وماذا عن أبنائك وأسرتك ؟
- أبنائي صغار لكن إخواني وأخواتي جميعهم أخذوا لقاح أكسفورد.
• طالبت حكومة الكويت ممثلة بوزارة الصحة وكل المواطنين والمقيمين الى المبادرة في أخذ اللقاح وشريحة كبيرة أخذت لقاح أكسفورد،وكان هناك موعد بانه بعد شهرين او ثلاثة سوف يتم تطعيم الجرعة الثانية، والى الآن لم ترَ النور فماذا تقول ؟
- الى الآن توريدات شركة اكسفورد للقاحات لا تعاني منها الكويت فقط، ولكن كل منطقة الخليج تعاني منها، حيث لا يوجد لقاح اكسفورد في كل دول الخليج، ولا يزال التوريد متوقفاً، كان في السابق موجوداً وتوقف، أيضاً المفوضية الاوروبية في كثير المرات تهدد بعدم السماح بتصدير اللقاحات الا بعد ان تنتهي اوروبا من عملية التلقيح بلقاح اكسفورد، وهناك مشكلة تواجهها شركة استرازينيكا في توزيع اللقاحات على العالم،وهناك مصانع جديدة تنشأ، وآخر مصنع وصلتنا معلومات بأنه سيفتح في الصين لانتاج هذه اللقاحات، ولكن نحتاج وقتاً من الزمن، وتم تصنيف العالم من قبل الشركة الى أقاليم... فالمصنع الروسي مسؤول عن روسيا وشرق اوروبا ومنطقتنا في الشرق الاوسط وايضا المصنع الهندي مسؤول عن اسيا وجزء من افريقيا، وايضا المصنع الاميركي مسؤول عن الاميركتين الشمالية والجنوبية، ومصانع اوروبا مسؤولة عن اوروبا،ومصنع بريطانيا مسؤول عن بريطانيا، وكان المفروض ان تورد لنا الشركة في شهر يناير وبعد ذلك أصبحنا في شهر فبراير، ثم في شهر مارس،حيث المصنع لم يحصل على الاعتمادات المطلوبة، وخاطبنا الشركة وعبر اتصالات يومية، وأشكر المسؤولين بوزارة الصحة حيث إنهم في تواصل عبر تطبيق «زووم» يومياً بعد انتهاء دوامهم مع هذه الشركات، للوقوف على آخر التطورات وأشاركهم في كثير من هذه الاجتماعات لمعرفة الوضع، وقد تم إبلاغنا بان المصنع سيتأخر، وأبلغناهم بأن هذا شيء غير مقبول، ولابد ان نحصل من مصانع اوروبا أو من مصانع اخرى على لقاحات، لاننا لم نختر المصنع الذي نستورد منه لكن أنتم من حددتم لنا وأبلغتمونا بذلك، وتم عن طريقهم مخاطبة المصنع في الهند وقام بتزويدنا بـ 200 ألف جرعة التي التطعيم بها في شهر فبراير، وقالوا بان الشهر المقبل سيكون المصنع الروسي كاملاً، وسيتم وصول الدفعات بانتظام، وبعدها لم يتم ذلك، وبعدها أرسلوا لنا الدفعة الاخيرة في بداية شهر رمضان، ومن ثم تم اعتماد الدفعة الثالثة التي ستغطي جميع من أخذوا التطعيم عبر المصنع الهندي أو الروسي، ولكن بعد ان تم إرسال الشحنات تم إخطارنا بانه قد يكون هناك مشكلة أو خطأ في عملية التصنيع، وتحتاج للتأكد وعمل فحوصات متكررة على ثلاثة أنواع من الفحوصات للتأكد من هذه الشحنة، التي تم تخزينها في الكويت وبانتظار التاريخ 8 الشهر الجاري وهو ما وعدتنا به الشركة في الايميل الاخيرالذي تم إرساله الينا، وخلال اليومين او الثلاثة القادمين ستكون النتيجة جاهزة، وبالتالي ان كانت سليمة سيتم مباشرة بدء التطعيم والحصول على الجرعة الثانية، ومسؤولي الوزارة وضعوا خطة ممتازة لاختزال مدة اعطاء الجرعة الثانية الى 10 ايام والتي كانت استغرقت قد اعطاء الجرعة الاولى الى 200 الف و6 اسابيع وسيتم تشغيل اكثر من 30 مركزا لاعطاء الجرعة الثانية، بشكل مريح.
-هذا الاحتمال تمت دارسته، وعلى حسب المعطيات الموجودة الآن، والشح في وصول اللقاحات عموما الى العالم، وأود أن أذكر بأنه قبل أسبوع في افتتاح مؤتمر منظمة الصحة العالم فقد تم ذكر بأن 75 في المئة من انتاج اللقاحات موزعة على 10 دول، والـ 25 في المئة المتبقية موزعة على مليارات بقية دول العالم، ولذلك هناك أزمة عالمية في الحصول على اللقاحات، والحمدلله نحن من الدول التي حصلت على اللقاح منذ البداية، ولكن هناك كثير من الدول لم يصلها الى اليوم، ولا حتى جرعة واحدة، وهذه قد تشكل كارثة في ظل وجود تحورات جديدة، اذ كل الناس في العالم لم تحصل على التطعيم بشكل كامل لوقف وجود تحورات للفيروس، ولكن نحن الحمدلله وصلتنا اللقاحات وشركة فايزر لديها انتظام بالتوريد من اليوم الى نهاية السنة الحالية، ولكن نطمح أن تكون الكميات أكبر، لتلقيح عدد أكبر في نفس الوقت، ولكن نحن متفهمون حالنا حال بقية دول العالم بعدم وجود الكميات الكافية في فترة واحدة، لتلقيح الكل خلال الأشهر القليلة، ولكن حال اخطارنا بوجود مدة أطول لعمل الفحوصات، سنعطي الخيار للمواطنين والمقيم بأخذ جرعة ثانية من لقاح فايزر مثلما تم اعتماده في كثير من الدول بخلط اللقاحات، وهذا سيكون اختياريا.
• لماذا لم يكن اختياريا من البداية ؟
- لو كان عندي لقاحات كافية للكل كنت اعطيت من اول يوم، ولما ذهبت الى لقاح آخر وجعلت مصدري لقاحا واحدا، ولكن الاشكالية عدم توافر اللقاحات، واعطاء اللقاحات لمجموعة، ووقف اللقاح عن بقية السكان هذا يسبب مشكلة أكبر في الانتشار الوبائي.
• الجرعة الثانية لم تتأخر على دولة الكويت فقط،ولكن هل حدث ذلك في دول أخرى ؟
نعم، حيث المصنع الروسي يغطي 33 دولة، و هذه الدول لم تصلها اللقاحات للجرعة الثانية،وحسبما سمعت، بأن هناك دولتين بدأت بالتلقيح، رغم ان النتائج لم تصلها، وهي ليست دول في منطقتين، ولكن بقية الدول لم تصلها النتائج ولم تبدأ التلقيح.
• ما حقيقة ان هذه المشكلة بسبب الوكيل الحصري للقاح في دولة الكويت ؟
- في كل وزارات الدولة هناك قانون المناقصات ينظم عملية الشراء وايضا الشراء المباشر ضمن مادة من قانون المناقصات ولها اجراءاتها واشتراطاتها الخاصة في حيثات وظروف معينة، فالأصل هو المناقصة،وكل ما تشتريه وزارة الصحة والوزارات الأخرى عن طريق مناقصات،وعن طريق شركات وليس عن طريق الشراء المباشر، وعند ظهور اللقاحات والتعاقد مع هذه الشركات، كالعادة في الدولة يتم التعاقد عن طريق الوكلاء المحليين لهذه الشركات، شركة فايزر على سبيل المثال رفضت الوكيل المحلي، وطلبت التعاقد معها مباشرة، ومر ذلك عبر الجهات الرقابية لجنة المناقصات وديوان المحاسبة وتمت الموافقها عليها، ولم ترغب بوكيلها المحلي وقد يكون لها أكثر من وكيل، لأن اللقاح يحتاج الى تخزين عبر درجات حرارة معينة، وظروف معينة( تحت درجة حرارة 70 تحت الصفر)، فالشركة هي من تعتمد توزيع هذه اللقاحات الى الموقع داخل الدولة المستوردة، اما شركة اكسفورد فالشركة تختار وكيلها لتوريد لقاحها، وشركة اكسفورد هي أرخص لقاح موجود في العالم، وتكلفته لا تتعدي 8 دولارات، مقارنة باللقاحات الأخرى التي تصل الى 20 و 26 دولاراً، والأصل هنا المناقصة وليس الشراء المباشر.
• على أي أساس تم اختيار اكسفورد أو فايرز ولم يتم اختيار موديرنا أو جونسون ؟
- ما ذكرته هو الأربعة لقاحات المعتمدة في البلاد، وهناك آلية معتمدة في وزارة الصحة والصحة العامة لاعتماد هذه اللقاحات ومراجعة الدارسات قبل اعتمادها لضمان الحصول على اللقاحات في وقت مبكر، لأنه لو بدأنا بعد ظهور هذه اللقاحات لكنا لم نحصل على اللقاح الى اليوم، والفريق الموجود في الوزارة قام بإعداد دارسة ومتابعة كل ما يخص هذه اللقاحات، ووضع معايير معينة، والحمدلله نتجت عن اعتماد هذه اللقاحات، وهي أول لقاحات تم اعتمادها عالميا، ولقاح موديرنا تم التعاقد عليه، وسيصل في الربع الأخير من هذه السنة، وايضا لقاح جونسون اند جونسون تم التعاقد عليه،وسيصل في نفس الوقت تقريباً، ولكن لقاح موديرنا في بداية التفاوض معهم وخلال نتيجة الدارسات، كنا نرغب بالتعاقد معهم و أي تعاقد مشروط بالاعتماد وان لم يعتمد فلن نحضره،وقبل وصولنا الى الاعتماد،طلبوا طلبات يصعب الموافقة عليها من قبل الجهات الرقابية، وهو دفع مقدم 75 في المئة من قيمة العقد.
• هذا قبل الاعتماد ؟
- نعم قبل الاعتماد وطبعا رفضنا لأن هذ سيكون هدرا للمال العام لأن «الفلوس اللي تروح ما ترجع وانت تتكلم عن ملايين الدنايير تدفع وان لم يعتمد ذهبت الفلوس، ولذا لم نتمكن من التعاقد معهم، فيما الشركات الأخرى لم تضع نفس هذه المبالغ الضخمة كمقدم، ولكن بعد اعتماد لقاح موديرنا تم التعاقد معهم بشكل مباشر، وايضا مع جونسون اند جونسون.
• لماذا التوسع في مراكز التطعيم والا يمكن أن تكون هدرا للمال العام ؟
-المراكز التي تتبع الرعاية الأولية يصل عددها الى 30 مركزا موزعة على جميع محافظات الدولة، والتي نعتمدها لتقديم الطعوم للاطفال والانفلونزا، وهذه المراكز تعنى بالرعاية الصحية الأولية ما يصعب معه وضع أعداد ضخمة للحصول على الطعوم ما قد يسبب انزعاجا وازدحاما داخل هذه المراكز،وقد يكون هناك عدم رضا، ومركز الطعوم في أرض المعارض يتسع لأعداد كبيرة، وايضا هناك مخزن مجهز للقاح فايزر لعدم تنقله من مكان الى مكان، وبالتالي قد يكون عرضة للفساد نظراً لطبيعة الجو الحار،وثانيا لاستخدام الجرعات الزائدة حال حدث تأخر أو تأجيل من المراجعين لعدة أسباب، حيث تتم عملية التطعيم في المركز بشكل دقيق والجرعات التي تفقد تكاد تكون معدوة، لاننا نحتاج كل طعم، وقمنا بتجهيز 5 مراكز في كل محافظة مركز من بعدها بفترة لاعطاء لقاح فايزر، عقب الانتهاء من الأعداد الكبيرة من المواطنين لعدم تجمع الأعداد بشكل كبير، وأيضا اليوم نحن في فترة الصيف والجو حار ومركز تطعيم خدمة السيارات كان أحد المشاريع التي فكرنا بها منذ البداية ولكن لم تكن كمية الطعوم كبيرة وكانت تصل 5 آلاف بالأسبوع ولم يكن عدد المسلجين كبيرا ولكن فيما بعد بدأت الأمور في التحسن وأصبحت أفضل بكثير،فوجود مركز جسر جابر مهم و«(شركة النفط وكيبك) ما قصروا وقاموا بإعادة تدوير الشاليهات التي استخدمناها بالسابق كمحجر خاصة بهم كسكن العمال،ثم عادوا وأخذوها لاستخدامها العادي لها في السابق، ثم تمت اعادة تدويرها ونقلها عن طريق (شركة النفط وكيبك)، والاستثمار الوحيد هو اعداد البنية التحتية، وهو بالنهاية سيتم استخدامها من قبل الدولة، وخلال 20 يوما تم الانتهاء من المركز، وخلال الـ 6 أشهر المقبلة ستكون لها الفائدة في اعطاء اللقاحات، وقد سمعت كثيرا من الاشاعات بهذا الشأن، وحيث لدينا مراكز صحية وأرض المعارض وجسر جابر ومركز في كبد لتطعيم موظفي الشركات الكبيرة التي قد يكون لديها 5 آلاف موظف وهؤلاء يصعب أن يتم تطعيمهم في أرض المعارض، وهناك معايير معينة في ما يخص تقديم اللقاحات، والهدف بالنهاية هو الوصول الى نسبة مئة في المئة من تلقيح سكان البلاد من المستهدفين».
- نقترب يوما بعد يوم من المناعة المجتمعية ولكن هناك تحديات منها عدم وصول اللقاحات بالعدد الذي نريده، فعلى سبيل المثال لو اليوم عندي مليون لقاح، تأكد خلال 40 يوماً مطعم المليون، ولكن اللقاحات لا تصل كما نتنماه، وهي تصل بشكل أسبوعي، بأعداد جيدة ونمطح للأكثر ولكن هذا الذي يصلنا من شركة فايزر، وشركة اكسفود كان من المفروض ان يكون هناك توريدات ولكن هذا ما يعانيه معظم سكان العالم بعدم وجود كميات اللقاحات المطلوبة والمتعاقد عليها ووصولها في الوقت المناسب.
- سؤال مهم ولابد أن تكون الاجابة عنه دقيقة، فوجود أي تحور في العالم من وجهة نظري الشخصية هو مسألة وقت الى أن ينتشر في جميع انحاء العالم، طالما أن العالم مفتوح وخطوط الطيران تطير في جميع أنحاء العالم، سينتقل وهو عبارة عن مسألة وقت، وواقع لابد أن نتعامل معه، لكن الآن كيفية التعامل مع هذا المتحور، هو بتشديد الاجراءات التي ذكرتها في بداية اللقاء،والتأكد من عدم خروج غير الملقح لتقليل فرصة احتمال أن يدخل البلاد أي شخص غير ملقح وبالتالي فرصة نقله للمرض تكون أعلى، وهذا الذي اتخذناه منذ فترة سابقة، قبل ظهور المتحور الأخير «دلتا الهندي» والذي كان اكثر شراسة وانتشارا وبعدها ظهر الفيتنامي وهو تحور يجمع ما بين الهندي والبريطاني وينتقل عن طريق الهواء، وقد تكون هناك تحوارات اخرى في دول فقيرة لا تجري هذه الفحوصات للكشف عن هذه المتحورات، وقد تكون هناك تحورات في المستقبل إن لم تتم السيطرة على هذا الوباء عبر توزيع اللقاحات بشكل عادل على جميع الدول وتلقيح جميع سكان الأرض لوقف عملية التحور مثل هذه الفيروس، اجراءتنا في الكويت مازالت جيدة، وهناك طلب كبير من المواطنين بتخفيف هذه الاجراءات للسفر ودواعي السفر، لكن مازلنا نقول السفر للضرورة، وبإذن الله هي مسألة 4 الى 5 أشهر، ويكون التلقيح في العالم وصل الى درجات جيدة، نحتاج الى التريث، حيث انتظرنا سنة وأربعة اشهر، وإن شاء الله ما بقي إلا القليل لزيادة السيطرة على هذا الوباء، ومازالنا نطلب فحص PCR قبل الوصول، وخروج المطعمين، وغير المطعمين لابد من الحجر المؤسسي 7 أيام لتأكد من فترة حضانة المرض، وعدم استبدال طواقم الطيران، وغيرها من الاشتراطات.
• الوضع الوبائي متذبذب ومتغير ويمكن الرجوع خطوة الى الوراء ؟
- صحيح وشهدنا ذلك في عدة دول من العالم، ومنها دول أوروبا على سبيل المثال كانت في شهر فبراير من السنة الماضية الأوضاع جيدة لديهم، ووزراء الصحة في دول الاتحاد الأروبي كانوا يعرضون مساعدتها على دول أفريقيا، وبعد أسابيع قليلة سقطت إطاليا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا ثم عادت الكرة مرة اخرى،وأيضا البرتغال والبرازيل وسقطت هذه الدول مرة أخرى عبر ارتفاع عدد الحالات ونطلب من المواطنين والمقيمين التريث باتخاذ قرارات السفر في الوقت الحالي، خصوصاً مع وجود متحورين جديدين، فالمتحور الهندي ينتشر في أكثر من 60 دولة، ومسألة وقت وينتشر في جميع أنحاء العالم، مازال الأطفال غير محصنين ولا نستطيع تحصينهم في الوقت الحالي، وما نسمعه أن الشركات تقوم بدارسات لتطعيم الأطفال عبر سنوات أقل وقد يتم اعتماده في بداية السنة المقبلة لهذه الفئات، وان شاء الله ستكون بداية نهاية الوباء.
• هل تلقي اللقاح مؤامرة عالمية ؟
- ما اقنعه فيه، لير من تطعم في العالم والاعداد التي تطعمت و لير المختصين من الاطباء والعالم وما يقولون عن التطعيم،وبالطبع هناك اراء الشاذة ولكن علينا ان ننظر الى اراء المختصين.
• ماذا تقول للجيش الأبيض؟
- كلمات الشكر والثناء لن توفيهم حقهم، وما قلت اليوم لن اكفيهم حقهم، واعلم يقينا كمية الضغط النفسي، و الذي يعيش على هذه الأرض ويعتقد أنه تحت ضغط نفسي، لير طواقم الجيش الأبيض، وما هو حجم الضغط النفسي الذي يعيشونه عليهم، وعلى ابنائهم وأسرهم ومسؤوليتهم لأخذ القرار في حماية وعلاج مرضاهم، والحمدلله كنا سباقين في اجراءاتنا وكانت مصدر اشادة من المنطقة كلها ومن سكان الكويت ونتمنى ان يزول عنا هذه الوباء بأسرع وقت ممكن ونتمنى منهم بالمسارعة لتسجيل لتلقي اللقاح لحماية أنفسهم ومجتمعهم.