من حقي أن أرفض الجرعة الثانية من لقاح كورونا الذي أعطيتموني جرعته الأولى قبل شهور، وعبثتم معي في موعد جرعته الثانية مراراً وتكراراً.
من حقي أن أتساءل: لماذا لم تحفظوا لي - كما وعدتم سابقاً - جرعتي الثانية من ذات اللقاح الذي أخذته، ومن ذات الدفعة وذات المصدر والمصنع؟
من حقي أن أتساءل: هل ستكون فاعلية الجرعة الثانية من اللقاح عالية كما كان مخططاً لها... أم أن انقضاء هذه الشهور قد أثر سلباً عليها؟
من حقي أن أتخوف من اللقاح برمته، ومن الجرعة الثانية تحديداً، بعد كل هذه الربكة والفحوصات والإطالة دونما شفافية تشفي الغليل المعرفي وتبدد المخاوف.
من حقي أن أتساءل: هل أجريتم ما يلزم من فحوصات ودراسات ميدانية في الكويت لخثورة الدم وغيرها من فحوصات على عدد مدروس وعينات مختارة ممن تلقوا اللقاح.
وما نتائجها إن كنتم قد فعلتم؟
من حقي أن أتساءل: متى يتخلص جسمي من آثار الجرعة الأولى؟ ومتى أكون قادراً على تلقي جرعة أولى جديدة من لقاح مغاير؟ وهل سوف أحتاج إلى جرعتين من اللقاح الجديد أم جرعة واحدة تكفي؟
من حقي أن أتساءل عن ثقتي فيكم إن كانت في محلها أم تضعضعت... وعن ثقتي في كل ما مضى من قراراتكم السابقة في مواجهة هذه الجائحة، وإن كان قد تم تقييمها من جهات محايدة.
من حقي أن أطرح التساؤلات... ومن حقي أن أتلقى منكم الإجابات عن تساؤلاتي وتساؤلات الناس ممن هم في نفس وضعي اليوم، وأن تكون الإجابات من شخصيات «راكزة» وتعطينا إجابات بأسلوب العلماء وليس مثل القلة القليلة التي تعامل تساؤلات الناس بأسلوب الرداحات والسخرية والاستهانة والفذلكة.