إن اختيار الهيئة العالمية للصحة CI-Word دولة الكويت لتحتل الترتيب 8 على المستوى العربي... والترتيب 71 على المستوى العالمي، ضمن مؤشر أفضل نظم الرعاية الصحية في العالم للسنة الحالية 2021، لهو تأكيد على أن أداء وزارة الصحة الكويتية متميز، وأنها تخطو خطوات ثابتة في مجال تطور العمل والأداء، والحق يُقال إن الفضل في تحقيق هذا المستوى يعود إلى وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، الذي يتميز - إلى جانب حرصه على تطوير العمل الصحي في الكويت - بمواصفات إنسانية عدة، يمكن لكل من يتعامل معه، أو قريب منه ملاحظتها بسهولة، ومن تلك الصفات التواضع، والعمل في صمت بعيداً عن الشعارات الرنّانة والتصريحات هنا أو هناك.
بالإضافة إلى تميّزه بالحكمة في تعامله مع الأحداث اليومية أو الطارئة، والتأني في التفكير، والسرعة في الإنجاز، بالإضافة إلى إخلاصه في العمل الذي يراه وطنياً يخدم شرائح المجتمع الكويتي كافة، وهذه الأمور ساهمت بشكل خلّاق في تطويرالعمل، وتسييره في مسارات صحيحة.
ولقد أصدر وزير الصحة حزمة من القرارات الصائبة، التي تدخل في باب الشعور بالمسؤولية والإنسانية، ومنها الإيعاز لجميع الهيئات الطبية والمستشفيات باستقبال جميع الحالات الطارئة، التي تحتاج تدخلاً طبياً سريعاً، حتى في ظل عدم وجود إثبات شخصية، ليقينه أن هذا النوع من الحالات لا يحتمل أي تأخير في العلاج، كي لا يكون على حساب صحة المريض وسلامته وأسلوب علاجه، فهذا القرار أثمر طمأنينة وبرداً وسلاماً على نفوس وقلوب المرضى - شفاهم الله - في هذا البلد، وشعورهم بأنهم بين أيدٍ أمينة، تراعي الإحساس بالمسؤولية، وتتمتع بالإنسانية في أفضل صورها.
كما أن هناك قراراً مهماً تم تفعيله أخيراً تمثّل في إعادة العمل للجان العلاج في الخارج، وذلك في ظل الظروف الحالية، وهو قرار جريء تتطلبه المرحلة الحالية، فمن هذا المنطلق فإن وزير الصحة - بفضل حكمته ودرايته بالشأن الصحي وما يتطلبه من معطيات - حدّد الأولويات، وأهمها الشعور مع المريض بمرضه، وهذا أساس العمل في وزارة الصحة، وليس في الكويت وحسب، بل في أي وزارة صحة في العالم.
إن من يتولّى مسؤوليته - خصوصاً في الشأن الصحي - يجب أن يكون الحس الإنساني لديه كبيراً، وهذا ما ينطبق على الشيخ الدكتور باسل الصباح، وهذه الصفة قلمّا نجدها في وزراء الصحة في دول أخرى، إذ إن الغالبية تفكّر في العمل الإداري بشكل أكبر من الاهتمام بالجانب الإنساني.
كما أن هناك قراراً آخر له أهمية بالغة، تمثل في إنشاء وزارة الصحة لبرامج تقصّي عن مرضى السرطان، ومن ثم افتتحت مراكز الرعاية الأولية للكشف المبكر عن هذا المرض.
وفي الختام، نقول إن وزير الصحة ليس في حاجة إلى أن نتحدث عن إنجازاته، لأنها قد فرضت نفسها على الساحة المحلية، وأثمرت نتائج طيبة في المشهد الطبي المحلي... نسأل الله أن يرفع الوباء والبلاء عن هذا البلد وسائر البلاد، والله الموفق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com