المئات جدّدوا الاعتصام مردّدين الهتافات المنددة بإجرام المحتل والداعمة للأشقاء
«ساحة الإرادة»... تهتزّ بنصرة فلسطين
- عبدالصمد: الحديث اليوم يدور عن موعد زوال إسرائيل
- جوهر: وقفتنا انتصار للقدس وفلسطين من النهر إلى البحر
- الحمد: لن نطبّع مع الكيان اللقيط ولا حتى آخر الدول
- مبارك النجادة: وقفاتنا ليست للمزايدة بل واجب وطني وديني وأخلاقي
- حماد النومسي: نشد على يد حكومتنا بنصرة القضية الفلسطينية ومقاومة التطبيع
جددت الكويت تضامنها الشعبي مع الأشقاء في فلسطين تجاه الممارسات الإجرمية لجيش الاحتلال الصهيوني في القدس وغزة، حيث اهتزت ساحة الإرادة مرة جديدة بهتافات المحتشدين لنصرة القضية الفلسطينية، وسط دعوات لدعم صمود الأشقاء، وترافق ذلك مع حملة شعبية لجمع التبرعات لغزة.
وبحضور نيابي ونقابي وشعبي، تجمع المئات من المشاركين في الوقفة التضامنية، رافعين اللافتات والأعلام الفلسطينية، ومرددين الشعارات المعادية للكيان الصهيوني، وسط كلمات حماسية من الناطقين الذين ألهبوا حماس الموجودين.
فقد قال النائب عدنان عبدالصمد إن «فلسطين اليوم هبت، من داخل أراضي 48، والقدس، والضفة الغربية، وغزة هاشم المجاهدة، وفلسطين كلها في ثورة شعبية وملحمة وطنية ضد الكيان الصهيوني الذي كان يحاول تقطيع أوصال فلسطين، ولكن في هذا اليوم المجيد أثبتوا أنهم وحدة واحدة، وضد كل ما هو خلاف للمقاومة، وأن البديل الوحيد لتحرير فلسطين هو المقاومة».
وأضاف عبدالصمد أن الصواريخ التي تدك أركان الكيان الصهيوني وصلت إلى تل أبيب، وتستطيع أن تصل إلى ما بعدها، وهذا يثبت أن الكيان أوهن من بيت العنكبوت، مشيراً إلى أن «المؤسسات البحثية وأساتذة الجامعة، والمحررين في الصحف يناقشون الآن متى تاريخ زوال إسرائيل».
وردد قائلاً «فلتذهب اتفاقيات أوسلو، وصفقة القرن، وسرقة القرن، والتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والكيان، ومؤتمرات التطبيع المخزية إلى الجحيم».
بدوره، أكد النائب حسن جوهر، أن «الوقفة التضامنية مستحقة، وأن دعم الشعب الكويتي بكل فئاته وطوائفه واتجاهاته وتياراته وشخصياته اليوم يجتمع على كلمة واحدة، وهي الانتصار للقدس الشريف والشعب الفلسطيني من الشمال إلى الجنوب، ومن النهر إلى البحر».
ووجه حديثه إلى الفلسطينيين، وأحرار العالم بأنه «سوف نقر قانوناً قُدم بصفة الاستعجال لتجريم التطبيع بكافة أشكاله السياسية والاقتصادية والثقافية مع الكيان الصهيوني، انطلاقاً من واجبنا اتجاه القضية، وستبقى».
وشدد النائب أحمد الحمد على ضرورة الاستعجال في إقرار قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما أنه من الموقعين على القانون، وقال «نحن نقول لن نطبع مع الكيان الصهيوني (اللقيط الإسرائيلي)، لا أننا آخر دولة ستطبع»، موضحاً أنه في الآونة الأخيرة خرجت أصوات نشاز تحاول تغيير البوصلة، بوصلة العدو الأوحد، العدو المتفق عليه وهو الكيان الصهيوني.
وأكد ممثل الاتحاد الاسلامي الوطني مبارك النجادة، أن «هذه الوقفة هي أدنى الواجب اتجاه الاخوة في فلسطين، كما نؤكد على أكثر من نقطة باسم جميع القوى السياسية، ومنها الموقف الرسمي والشعبي فكلاهما متضامنان مع القضية، وبالتالي نفتخر بالموقفين معاً»، مبيناً أن «هذه الوقفات ليست للمزايدة أو لسرقة الأضواء، بل لأنها واجب وطني وديني وأخلاقي، وهي مستمرة، وأنشطة الدعم ستستمر أيضاً بهذا الشكل وبالأشكال الآخرى».
وقال ممثل التيارات السياسية حماد النومسي، لأهل فلسطين «إننا معكم قلباً وقالباً التزاما بتكليفنا الشرعي، وفطرتنا الإنسانية السليمة التي تناصر الحق، وترفض الظلم»، مردفاً «نشد على يد حكومة الكويت في هذا الاتجاه الصحيح في نصرة القضية الفلسطينية ومقاومة التطبيع».
طوق أمني
قبيل ساعات من توافد الجمهور إلى ساحة الإرادة تلبية للدعوة التي أطلقت من 12 تياراً وحركة من القوى السياسية أمس للاعتصام، فرضت وزارة الداخلية طوقاً أمنياً على الساحة والطرق الفرعية المؤدية إليها، كما أغلقت شارع الخليج ضمن إجراءات مشددة، لكنها سرعان ما حلت الطوق وسمحت للجمهور بالسير على الأقدام إلى الساحة.
عائلات في الساحة
رغم وضع الشرطة حواجز حديد على الطرق الداخلية، وعلى الرغم من ارتفاع درجة الحرارة، سارت عائلات كويتية لمسافات تزيد على 3 كيلومترات، للمشاركة في الوقفة التضامنية والمشاركة بالاعتصام.
حرق علم الاحتلال
قام عدد من المواطنين المتواجدين في ساحة الإرادة بحرق علم الاحتلال (الكيان الصهيوني)، وسط هتافات تطالب بضرب الكيان الصهيوني، والموت لإسرائيل.