في القالب «أختار (الليلة الأخيرة) لفاتن حمامة»

زمن: أرى نفسي في ما يناسبني

زمن
زمن
تصغير
تكبير

في داخل كل إنسان هناك إنسان آخر غيره، يسكن في أحلامه، ويدور في باله دوران العصافير على أعشاشها!

لربما اختلفت طباعهما، ولربما كانت لديهما التطلعات والأفكار نفسها، التي تتشابه في ما بينها من حيث المبدأ، على الأقل. هذا بالنسبة إلى الإنسان العادي.

أما الفنان، ففي داخله فنان، قد يهوى الإبداع والتحليق عالياً في عباب الخيال، لينطلق في مخيلته نحو كواكب بعيدة خارج المجرات الفنية المعروفة في عالم النجومية.

وقد يَود لو أن عقارب الزمن تعود به عشرات السنين إلى الماضي الجميل، ليُجسّد دوراً لشخصية فنية قديمة أو تاريخية، لطالما أحبّها وشعر بقربها إليه.

... «في القالب»، زاوية تضيء على نجوم الفن والإعلام، ممن تعلّقوا بشخصيات معينة في الماضي أو الحاضر، ويحلمون بتقمّصها فنياً. فكان لنا هذا اللقاء مع الفنانة زمن.

• مَنْ الفنانة أو الشخصية العالمية أو العربية التي تريدين أن تتقمّصي شخصيتها؟

- «سيدة الشاشة العربية» فاتن حمامة، وهي فنانة من الطراز الثقيل، موهبتها وإمكاناتها نقلتها إلى النجومية في سنوات قليلة، وقدمت للوسط الفني أعمالاً مهمة حصدت من خلالها جوائز فنية عدة، وتحولت عفوية الأداء التي اشتهرت بها إلى مدرسة فنية من دون أن تخضع إلى المعايير التقليدية للبطلة في ذلك الوقت، واتحاد الكتاب والنقاد المصري قد منحها عام 2000 لقب «نجمة القرن» في السينما المصرية.

• ما الفيلم الذي تريدين أن تتقمّصي الدور ذاته لها، وإذا عُرض عليك هل توافقين فوراً؟

- فيلم «الليلة الأخيرة»، وأحداثه تدور حول سيدة تستيقظ من النوم وتفاجأ بعالم مختلف عما تعرفه، الجميع يعاملها باعتبار أنها أختها، الزوج والابنة والخدم، وتحاول اكتشاف هل جنت أم أن هناك أسباباً أخرى لما يحدث؟! سيناريو متقن جداً من الكاتب يوسف السباعي، مع ذروة النضج الفني للمخرج كمال الشيخ في أسلوبه وتعامله مع أفلام الوتر المشدود التي يرغب في صنعها منذ بدايته، فيلم لم يصدأ رغم الزمن، ويضاهي أكبر كلاسيكيات هوليوود قيمة من ناحية الجودة والإتقان وخلق الإثارة، مع مباراة تمثيلية ثلاثية لم تتوقف إلا مع تترات النهاية بين محمود مرسي وأحمد مظهر وفاتن حمامة.

بالنسبة إلى الشق الثاني من السؤال، بالطبع أوافق، وذلك لأن «سيدة الشاشة العربية» علامة بارزة في السينما العربية حيث عاصرت عقوداً طويلة من تطور السينما المصرية، وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية من خلال تمثيلها.

• ما أكثر جملة أو الأفيهات التي تتذكرينها للفنانة؟

- «إذا البشر أرادوا حياة فليفسحوا في قلوبهم مجرى لنهر من الحب»، وهي الجملة التي قالتها، عندما أدت دور نوال في فيلم «نهر الحب».

• وما الفستان الذي كنتِ تتمنين أن ترتديه للفنانة؟

- «ما تمنيت ألبس نفس فستان أي فنانة»، لأني دائماً أرى نفسي في الشيء الذي أختاره ويناسبني.

• هل تفضلين أفلام المغامرات أم الأكشن أم الكوميدي؟

- أفلام المغامرات، فهي تعمل على رفع الحالة المزاجية والحصول على الحماسة، وهذا النوع من الأفلام يلاقي إعجاب العديد من الأشخاص لما يتضمنه من إثارة وتشويق.

• هل تتمنين أن تكوني في زمن هذا الفنان أو الشخصية أم تفضلين هذا الزمن الذي نحن فيه؟

- أتمنى أن أكون في زمنها زمن الستينات، لما كان هناك فن راق، فالزمن القديم هو الزمن الأجمل وزمن العمالقة والأصوات البراقة والخالدة، وعمالقة الفن القديم لن يتكرروا، وعلى الفنانين الشباب الحفاظ على رقي هذا الفن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي