عرفانا منھا بدورھا بمجال الصحة والأزمات الإنسانیة حول العالم
منظمة الصحة العالمية تطلق صفحة خاصة للكويت على موقعھا الإلكتروني
- السفیر الغنیم: الكویت حريصة على استمرار التعاون الوثیق مع المنظمة لما به من نفع للبشریة جمعاء
أطلقت منظمة الصحة العالمیة صفحة خاصة للكویت على موقعھا الإلكتروني عرفانا منھا بدورھا وشراكتھا معھا في مجال الصحة والأزمات الإنسانیة حول العالم.
وقال مندوب الكویت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولیة الأخرى في جنیف السفیر جمال الغنیم في تصریح لوكالة الأنباء الكویتیة، الیوم الجمعة، إن تدشین منظمة الصحة العالمیة صفحة خاصة بدور الكویت في تمویل برامج المنظمة على موقعھا الإلكتروني یأتي تأكیدا للعلاقة الاستراتیجیة المتمیزة بین الجانبین.
وأضاف السفیر الغنیم أن ھذه الخطوة ھي لمسة شكر من المنظمة للدور الإنساني الذي قامت به وتقوم به الكویت على الصعید الإنساني العالمي في دعم الأنشطة الصحیة وتقدیم المساعدات للمحتاجین في دول العالم دون أیة منة أو أجندة سیاسیة.
وأوضح أن المنظمة ارتأت أن تخص الكویت بإبراز المجالات العدیدة التي ساھمت فیھا في مكافحة الأوبئة في العالم وإضافة إلى دورھا في المساعدات لتخفیف معاناة ضحایا الأوبئة والأمراض المتوطنة في بعض المناطق، فضلا عن دعم المتأثرین من النزاعات في الیمن وسوریة ولبنان وإفریقیا.
وأكد الغنیم حرص الكویت على استمرار ھذا التعاون الوثیق مع المنظمة لما به من نفع للبشریة جمعاء وخدمة كل من یحتاج الى العلاج والدواء في مناطق الكوارث والأزمات وھو ما جبلت علیه الكویت من سیاسة إنسانیة بعیدة النظر لا تھدف سوى إلى الدعم الإنساني.
وتسلط ھذه الصفحة الخاصة التي ستنشر المنظمة رابطھا التالي: https://www.who.int/about/funding/contributors/kwt
عبر مختلف منصاتھا الإلكترونیة بوسائل التواصل الاجتماعي الضوء على مجالات التعاون الرئیسیة بین الطرفین وتقدم لمحة عامة عن الشراكة الاستراتیجیة التي تجمعھما.
وتستعرض الصفحة ما تتمتع به منظمة الصحة العالمیة والكویت من شراكة استراتیجیة طویلة الأمد لتقدیم الدعم والمساعدة اللازمین للمجتمعات في جمیع أنحاء العالم واصفة الكویت بأنھا واحدة من أكبر الجھات المانحة الإنسانیة في العالم وأنھا من بین أكبر 20 مانحا لمنظمة الصحة العالمیة.
وأكدت أن الشراكة بین منظمة الصحة العالمیة والكویت تتجاوز حشد الموارد لبرامج منظمة الصحة العالمیة لتشمل التعاون في المشاریع العالمیة بما یحقق أھداف التنمیة المستدامة وتقدیم المساعدة الصحیة التي تخفف من معاناة الملایین حول العالم. ولفتت إلى أن الكویت كانت من بین الشركاء العالمیین الأوائل الذین استجابوا للنداءات العاجلة وخصصوا تمویلات كبیرة للاستجابة لأمراض تفشت على نطاق واسع بما في ذلك كورونا المستجد وإیبولا والكولیرا والحصبة.
وأوضحت أن الكویت عززت مكانتھا بصفتھا واحدة من أھم الشركاء العالمیین الاستراتیجیین لمنظمة الصحة العالمیة بمساھمة تزید عن 200 ملیون دولار أمریكي في الفترة من 2015 إلى 2020، مشیرة إلى أن ھذه الأموال مكنت منظمة الصحة العالمیة من تقدیم المساعدة الصحیة التي تشتد الحاجة إلیھا للتخفیف من معاناة ملایین الأشخاص حول العالم.
وأضافت أنه علاوة على ذلك أظھرت الكویت التزامھا بصفتھا شریكا عالمیا في مجال الصحة باعتبارھا المساھم الأول والوحید من إقلیم شرق المتوسط في صندوق الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمیة للطوارئ (CFE).
وأكدت أن ھذه الأموال تلعب دورا حاسما في مساعدة منظمة الصحة العالمیة وشركائھا الصحیین على الاستجابة لتفشي الأمراض وحالات الطوارئ الصحیة في غضون ساعات وبالتالي إنقاذ الأرواح والموارد.
ولفتت إلى أنه في عام 2020 مكن صندوق الطوارئ منظمة الصحة العالمیة من الاستجابة لإجمالي 29 حالة طوارئ بما في ذلك 26 حالة تفش وست كوارث طبیعیة، موضحة أنه في عام 2020 احتلت الكویت المرتبة الـ 12 بین جمیع المانحین في جمیع القطاعات. كما أشادت بقیام دولة الكویت بجھود في تنظیم والمشاركة في تنظیم عدد من المؤتمرات الدولیة لدعم العملیات الإنسانیة المختلفة بما في ذلك في العراق وفلسطین وسوریة بالإضافة إلى دعم الروھینغیا على سبیل المثال لا الحصر. وتناولت الصفحة العدید من جھود دولة الكویت ودورھا الإنساني إقلیمیا وعالمیا، مؤكدة أن الاحتفاء بالدور الإنساني العالمي للكویت وتقدیره داخل المجتمع الإنساني جاء عرفانا بما تقدمھ من دعم فوري لتخفیف معاناة المحتاجین.
وأشارت في ھذا الإطار إلى اختیار الكویت لتكون مركزا للعمل الإنساني وسمو الأمیر الراحل الشیخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني من قبل الأمین العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون تقدیرا لھذا الدور العالمي في دعم جھود الإغاثة والمساعدات الإنسانیة.