في لحظة هدوء غير معتادة تسلّل إلى أفكاري بعض ممّا كنّا عليه في السنين الماضية، تذكّرت عندما كنّا في المدرسة نذهب في رحلات إلى بعض المصانع ومصافي النفط في محافظة الأحمدي وحديقة الحيوان وغيرها من معالم الكويت آنذاك، والمنتخب الأزرق الذي وصل إلى كأس العالم بعد أن تفوّق خليجياً وعربياً وآسيوياً في كرة القدم وغيرها من الألعاب، ودرب الزلق وعلى هامان يا فرعون وخالتي قماشة وغيرها من الأعمال الفنية.
وخريجو الجامعة والكليات الفنية والتقنية و الكليات العسكرية من الشرطة والجيش، والسلك الديبلوماسي والمنتشرون حول العالم يرفعون علم بلادي عالياً في كل المناسبات ويتفوقون في الأداء من خلال جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية، فكانت الكويت في المقدمة.
والعمل البرلماني وأقطاب المعارضة بإشكالها ورجالاتها، الذين يعملون لصالح الوطن والمواطن مهما اختلفت وجهات النظر، رجال عرفناهم ومازالت أسماؤهم في ذاكرتنا، وحكومة صادقة مع نفسها بحبها وإخلاصها و مكتسبات الوطن وثرواته خط أحمر حتى أصبح للدولة فائض كي تبني للأجيال القادمة صندوقاً استثمارياً لا يمسّ. وأنماط من الحياة الاجتماعية والرفاهية الحقة، التي ينعم بها المواطن من دون خوف من مستقبل خلال الإدارة السليمة.
وبعد هذه اللحظة من الهدوء مرّت بجانبي سيارة مسرعة تقوم بأعمال بهلوانية، تفزع الآمنين وتصدر أصواتاً مزعجة، مع صراخ طفلة بفقدان أمها بطعنات سكينة غادرة، أو في حادث مروري من مستهتر أو متعاطٍ للمواد المخدرة، أو اصطدام سيارة مسرعة بنقطة أمنية تزهق أرواحاً، وإصابة من تركوا الراحة ليسهروا على راحتنا وأماننا في بيوتنا.
هل من عودة إلى اللحظات الجميلة مرة أخرى، وأن تكون مجرد ذكرى نتذكرها في لحظات الهدوء...
- شهادة فداء: كان ضابطاً ذا أخلاق عالية ومخلصا ومتفانيا في عمله، وكان يعمل مديراً لمكتب وزير الداخلية الشيخ سالم الصباح رحمة الله عليه، فكان أحد أبطال المقاومة الكويتية، وكان من ضمن الخلية التي يترأسها الشهيد يوسف المشاري ضد الاجتياح العراقي الغاشم، فكان مخططاً ناجحاً ومديراً متميزاً، إنه الشهيد اللواء يعقوب يوسف السجاري رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى.
اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها، من كل سوء و مكروه .
M. Aljumah
kuwaiti7ur@hotmail.com