تحدى من ادعى افتراء أنه شتم النواب وأمهاتهم أن يأتي بشاهد واحد
الغانم فنّد... وأفحم
- لماذا لم توثّق مسجلة النائب التي تسجل كل شيء في الجلسة ما بدر من الرئيس؟!
- موظفون ونواب كانوا متواجدين وأتحداه بأن يأتي بشخص يقول إن رئيس المجلس تعرض لأمهات النواب
- مكتب المجلس لن يقف متفرجاً على زعم البعض بأنه سيحاول تكرار الإساءات في الجلسات المقبلة
رد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، على ادعاءات أحد النواب بأنه توجه بالشتم لأمهات النواب، في جلسة مجلس الأمة أول من أمس، متحديّاً إياه أن يأتي بشاهد واحد يؤيد ادعاءه من بين كل من حضر، سواء من النواب أو موظفي الأمانة العامة للمجلس، الذين بعضهم أقرب إليه من رئيس المجلس.
وقال الغانم، في مؤتمر صحافي أمس، إن «مكتب المجلس اجتمع، واستعرض كافة أحداث الجلسة الماضية يومي الثلاثاء والأربعاء، وما تضمنته من أحداث مؤسفة لا تمت لعاداتنا وتقاليدنا البرلمانية بصلة، وبعد استعراض كافة التفاصيل والأحداث، قرر مكتب المجلس اتخاذ الإجراءات اللائحية والقانونية تجاه ما حدث لمنع تكراره مستقبلا».
وأضاف أن «أحد النواب ادعى، وهذا موثق ومسجل، بأن رئيس المجلس أطلق العنان للسانه شتماً للنواب ولأمهاتهم، وهذا والله محض افتراء وكذبة بلهاء، هذا النائب بدأ الجلسة منذ يوم الثلاثاء الماضي بتوجيه السباب والشتائم والإساءات، للرئاسة وغير الرئاسة ورددت، عليه كما شاهد كل أبناء الشعب الكويتي بالقول (اللهم إني صائم)، واستمر النائب بهذا السلوك طوال يوم الثلاثاء، وظل كذلك على هذا السلوك الأربعاء، وبنهاية الجلسة توجه إلى منصة الأمين العام لمجلس الأمة، وبدأ بتوجيه السباب والمفردات غير اللائقة للرئاسة، على مرأى ومسمع من الشعب الكويتي كله الذي سمع التسجيل، وسمع ردي عليه بأنني لن أنزل إلى مستواه».
وتابع «بعد ردة الفعل الغاضبة من الشعب الكويتي على هذا الفعل المشين، ادعى هذا النائب بأن رئيس مجلس الأمة أطلق العنان للسانه لشتم أمهات النواب، وهذا الأمر غير صحيح، وأنا أتحداه بوجود كافة الموظفين والنواب أن يأتي بشاهد واحد، فلا أحد يقول إن هؤلاء موظفون وأنا رئيس المجلس، فكلهم من أسر وعائلات وقبائل كويتية لا يخشون في الحق لومة لائم، وكلهم كانوا موجودين، الأخ عادل اللوغاني أقرب له مني، والأخ خالد أبوصليب أقرب له مني أيضا، والأخ عبدالعزيز الهبيدة، وبعض الموظفين الآخرين، وبعض النواب الذين كانوا متواجدين وسمعوا شتائمه، وأيضا سمعوني كانوا موجودين، وأتحداه بأن يأتي بشخص واحد يقول إن رئيس المجلس تعرض لأمهات النواب والعياذ بالله. كما أن هذا النائب أزعج الشعب الكويتي بتسجيلاته، لأنه من أول الجلسة إلى آخرها يضع المسجل في جيبه، والآن أنت تسجل كل هذه الأمور، وما سجلت رئيس المجلس حينما يطلق العنان للسانه ويشتم أمهات النواب؟ هذا فقط الذي لم تسجله مسجلتك؟ وبقية الجلسة من أولها لآخرها كلها مسجلة، فقط لما رئيس المجلس يشتم أمهات النواب، حسب ادعائك، يطلع عندك غير مسجل؟ هذا كما ذكرت محض افتراء وكذب، وليس له أي أساس من الصحة، ونشكر الشعب الكويتي على ردة الفعل الغاضبة تجاه هذا السلوك، بغض النظر عن الاتجاه السياسي الذي دفع البعض إلى الكذب والسير في هذا الاتجاه».
وأشار إلى أن «ربط هذا الموضوع بالجلسة الافتتاحية، والادعاءات، فقد حولت هذا الموضوع للنيابة العامة، وموزع عليكم الآن كتاب موجه مني للنيابة بناء على توصية رئيس لجنة التحقيق نائب رئيس المجلس أحمد الشحومي، والآن أنا أريدك أن تذهب إلى النيابة وأن تدلي بشهادتك، وتقول من هو المجني عليه، وتأتي بشهودك حتى نعرف إن كان هناك مخطئ، فلا أحد فوق القانون والجميع يجب أن يعاقبوا».
وختم الغانم تصريحه بالقول «إن الأحداث المؤسفة التي حدثت في الجلسة الماضية، والتي يزعم البعض أنه سيحاول تكرارها في الجلسات المقبلة أمر غير مقبول، ولن يقف مكتب المجلس متفرجاً على هذا الأمر، وإذا كان قدرنا والله وضعنا في هذه المراكز في هذا الوقت تحديداً للتصدي لهذه الأساليب غير المقبولة، فصدقوني، إننا لن نتوانى عن أداء الدور المنوط بنا، ولا يمكن أن نحنث بقسمنا، ونسأل الله تعالى الهداية للجميع، ولا نستثني أنفسنا من هذا الأمر في هذا الشهر الكريم، حتى لا نحرق بلدنا بأيدينا».