يُعرفون في السوق الافتراضية بـ «المساعدين» وزبائنهم من الخليج

يمنيون يؤدون الامتحانات «أونلاين» نيابة عن جامعيين!

الطلاب أنشأوا سوقاً سوداء منظمة
الطلاب أنشأوا سوقاً سوداء منظمة
تصغير
تكبير

- أحد «المساعدين»: بعدما حصلت على 3 من 10... لا أقبل تكليفات امتحانات من كويتيين تفادياً لتدمير سُمعتي

في ظل استمرار تفاقم الأزمة الاقتصادية الخانقة الناجمة عن الحرب وإغلاقات جائحة «كوفيد- 19» في اليمن، لوحظ أن طلاباً جامعيين يمنيين أنشأوا سوقاً سوداء منظمة يبيعون من خلالها خدمات دراسية متنوعة وممنوعة إلى نظرائهم في الكويت وفي الدول الخليجية الثرية الأخرى، وهي الخدمات التي تتم عن بُعد وتصل إلى أداء الامتحانات أونلاين... بالنيابة.

وعلى الرغم من أن الجامعات اليمنية تندرج عادة خارج جميع التصنيفات والمؤشرات الأكاديمية العالمية ومتأخرة بكثير عن نظيراتها الخليجية، فإن ذلك لم يمنع طلاباً جامعيين من الكويت والسعودية وغيرهما من الاستعانة بالخدمات الأكاديمية غير المشروعة في معظمها والتي يقدمها يمنيون يُعرفون في تلك السوق الافتراضية بلقب «المساعدين».

ووفقاً لتقرير نشره موقع «opendemocracy.net»، رصد من خلاله كواليس تلك الظاهرة، فإن أولئك «المساعدين» يقولون إن خدماتهم شبه السرية تحظى بإقبال متزايد من جانب طلاب جامعيين من الكويت والسعودية والإمارات على وجه الخصوص، فضلاً عن بقية الدول الخليجية الأخرى.

وبخصوص الكويت تحديداً، نقل أحد التقارير عن أحد المساعدين – ويُدعى جمال – قوله: «على الرغم من أن الطلاب الكويتيين يدفعون بسخاء، فإن تكليفاتهم الدراسية الجامعية تكون أصعب عادةً.

أتذكر أنني ذات مرة حصلت على 3 من 10 عندما أديت امتحاناً عبر الأونلاين بالنيابة عن طالب جامعي كويتي، ومنذ ذلك الحين أصبحت لا أقبل تكليفات امتحانات من زبائن كويتيين كي أتفادى تدمير سُمعتي في السوق»!

ونُقل عن «مُساعد» يمني جامعي آخر يدعى ع. س. قوله: «لجأت إلى القيام بهذه الأعمال بسبب ضغوطات الأزمة الاقتصادية الخانقة الناجمة عن ظروف الحرب وجائحة كورونا، وكانت أول مرة عندما تلقيت طلباً لأقوم بحل تكليف (واجب) فيزياء بالنيابة عن طالب جامعي سعودي... وتلقيت 50 ريالاً سعودياً عن تلك المهمة... وبعد أن حصل ذلك الطالب على علامة كاملة، اكتسبت سمعة طيبة كمزود للخدمات الطلابية عبر الانترنت».

وأضاف ع. س. قائلاً إن كياناً معيناً بدأ منذ ذلك الحين في استقطابه عبر الإنترنت لينفذ طلبات خدمات من جانب طلاب جامعيين من الكويت ودول خليجية أخرى، لكن معظم تلك الطلبات تأتيه من طلاب في جامعة جازان السعودية.

وتعليقاً على ذلك، نقل تقرير عن الدكتور محمد عبدالوهاب الذي يعمل أستاذاً لمادة الاتصالات في قسم الإعلام بجامعة صنعاء قوله: «هذه الظاهرة منتشرة في كثير من الدول منذ سنوات كثيرة، لكنها تلقى إقبالاً أكبر من جانب طلاب الدول الخليجية نظراً لتوافر المال معهم، كما أسهمت جائحة كورونا في جعل تلك الظاهرة تتفاقم أكثر بسبب احتياج طلاب الدول الفقيرة إلى جني المال بأي طريقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي