الجولة الخامسة تعيد العربي إلى الصدارة... تُسعف القادسية... وتبقي «الكويت» في دوّامة «اللحظات القاتلة»

«لعبة الكراسي»... مستمرة

«الكويت» لم يجد نفسه حتى الساعة
«الكويت» لم يجد نفسه حتى الساعة
تصغير
تكبير

استمرت «لعبة الكراسي» في «دوري stc» الممتاز لكرة القدم بعد الجولة الخامسة التي صعدت نتائجها بفريق العربي الى صدارة الترتيب التي فقدها في الجولة الرابعة لمصلحة النصر المتراجع إلى المركز الثالث.

وعاد «الأخضر» من جليب الشيوخ بفوز ثمين على مضيفه «العنابي» بهدف المدافع السوري العائد من الإصابة أحمد الصالح ليتقدم الى القمة بفارق نقطة عن صاحب الأرض وغريمه التقليدي القادسية الذي انتزع فوزاً صعباً على ضيفه الساحل 3-2.

ورغم أنه لم يظهر تفوقاً واضحاً في المباراة، إلا أن العربي نجح في الخروج بـ«المفيد» وتجاوز منافسه وأطاح به من الصدارة بعدما استغل فرصة وحيدة ترجمها الى هدف الفوز الغالي، وذلك على عكس النصر الذي سنحت له أكثر من فرصة في الشوط الأول وقف أمامها الحارس سليمان عبدالغفور الذي عوّض خطأيه في المباراة السابقة أمام القادسية واللذين تسببا في استقبال شباكه هدفين.

وتأثر «العنابي» بخوض نجمه الأردني أحمد الرياحي المباراة تحت تأثير الإصابة، كما لم تظهر غالبية العناصر المؤثرة بالمستوى المنتظر خصوصاً الأجانب.

من جهته، أفلت القادسية من «فخ» الساحل بشق الأنفس بعدما احتاج ركلة جزاء ثم هدفاً متأخراً من المدافع المتقدم خالد إبراهيم في الدقيقة 88 ليقلب تأخره أمام الضيوف 1-2 إلى انتصار 3-2.

وواصل مدرب «الأصفر»، الاسباني بابلو فرانكو عمله المرتبك واشرك بدر المطوع وسيف الحشان والأردني عدي الصيفي وعيد الرشيدي معاً لتعويض غياب المهاجم الصريح لكنه لم يحسن توظيف هذه الأسماء في أرض الملعب.

ورغم أفضلية القادسية الواضحة في الشوط الأول، إلا أن الفريق لم يتمكن من احراز سوى هدف وحيد قبل أن يستقبل هدف التعادل من أول هجمة حقيقية للضيوف الذين انتفضوا في الشوط الثاني ونجحوا في قلب النتيجة لكنهم لم يتمكنوا من الصمود لأسباب «نفسية» بعد احتساب الحكم عبدالله جمالي ركلة جزاء للخصم أدرك من خلالها التعادل، لتظهر أخطاء الدفاع والحارس نواف المنصور، أحد أبرز نجوم اللقاء، والذي تسببت هفوة واحدة منه في منح «الأصفر» هدف الفوز في وقت قاتل.

ورغم الهزيمة، بقي الساحل في المركز الرابع، متقدماً بفارق الأهداف عن «الكويت» الذي واصل عزوفه عن الفوز، محققاً تعادله الرابع من أصل 5 مباريات وجاء أمام كاظمة 1-1 في مباراة هي الأولى لـ«الأبيض» بعد إعفاء المدرب محمد عبدالله من المهمة والاستعانة بمدرب المنتخب الأولمبي، الإسباني كارلوس غونزاليس.

وتواصلت «لعبة اللحظات الأخيرة» مع «العميد»، فصدمته هذه المرة بهدف التعادل عبر النجم شبيب الخالدي في الدقيقة 90 بعدما كان متقدماً في الشوط الأول بواسطة يوسف ناصر من ركلة جزاء.

ورغم تراجع مستوى حامل اللقب، إلا أنه لا يزال في خضم المنافسة وربما تكون نتائج الجولة خدمته نسبياً باعتبار ان فوز النصر على العربي كان من شأنه توسيع الفارق بينه وبين «الكويت» الى 6 نقاط كاملة، بدلاً من 4 نقاط هي التي تفصل «الأخضر» عن صاحب المركز الخامس حالياً.

في المقابل، خرج كاظمة بتعادل مستحق قياساً بأفضليته الواضحة في الشوط الثاني ليحصد النقطة الخامسة في آخر ثلاث مباريات، متجاوزاً عثرتيه في أول جولتين.

وكان السالمية، بقيادة مدربه الجديد ثامر عناد، استعاد شيئاً من توازنه بعدما حقق فوزاً متأخراً على ضيفه الفحيحيل بهدف نظيف جاء في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل ضائع وحمل توقيع حسين الموسوي، رغم خوضه الشوط الثاني بأكمله بـ10 عناصر بعد طرد لاعب الوسط مهدي دشتي.

وأنهى «السماوي» سلسلة من الهزائم في الجولات الماضية بلغت ثلاثاً تكبّدها أمام الشباب والقادسية والنصر وتسببت في إقالة المدرب محمد المشعان.

أمّا الفحيحيل فقد فشل في استغلال ظروف مضيفه الذي كان يمر بفترة من عدم التوازن فضلاً عن النقص العددي، ويؤخذ على الفريق اندفاعه في الدقائق الأخيرة و«فتح الملعب» امام منافسه الذي تمكن من «لدغه» بهدف قاتل، فيما كان يمكن لـ«الأحمر» الخروج بنقطة تعادل مقنعة أسوة بما فعل أمام النصر و«الكويت» في الجولتين السابقتين.

وفرّط الشباب بفوز مهم على ضيفه خيطان ورضخ للتعادل معه 2-2.

وخطف فواز مبيليش هدف الانقاذ لخيطان في الدقيقة الأخيرة حارماً «أزرق الأحمدي» من فوزه الثاني، علماً بأن أصحاب الأرض خاضوا أكثر من 70 دقيقة بـ10 عناصر بعد طرد منصور البلوشي.

ويتعين على الفريقين اللذين يحتلان المركزين الأخيرين في الترتيب، التفكير في تحقيق الانتصارات في الجولات المقبلة، خصوصاً على المنافسين المباشرين، لأن السير على طريقة «نقطة نقطة» قد لا يسعفهما لتقليص الفوارق عن البقية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي