جولة مثيرة شهدت تقلّبات في النتائج وأهدافاً متأخرة... خرج منها النصر منفرداً بالصدارة
«الرابعة»... أوفت بوعودها
سجّلت مسابقة «دوري stc» الممتاز لكرة القدم عودة مميّزة بعد توقّف دام أسبوعين تنفيذاً لقرار حكومي بتعطيل الأنشطة الرياضية.
وأوفت الجولة الرابعة من هذه النسخة التي تبدو مختلفة عن سابقاتها، بوعودها لجهة توفير الاثارة المنتظرة التي تجسّدت في أهداف متأخرة وسجال تهديفي شهدته غالبية المباريات.
في هذه الجولة، كان النصر «الرابح الأكبر» بعدما انفرد بالصدارة وحيداً اثر تعثر شريكه السابق العربي بالتعادل مع غريمه القادسية 2-2.
ورغم أنّ نتيجة «الدربي» صبّت في مصلحة «العنابي»، إلا أنّ الأخير كان أشبه بمن «يأكل من زرع يديه» بعدما حقق فوزاً مستحقاً على السالمية 3-1.
ووُفِّق المدرب أحمد عبدالكريم في التبديلات الذكية التي أجراها في أواخر اللقاء والتي أثمرت احراز هدفين (90 و90+4)، كما نجح في استغلال الخلل الواضح في وسط السالمية والذي جاء بسبب أخطاء في التشكيلة أو التبديلات ومن أبرزها اخراج عنصرين فعّالين هما مبارك الفنيني والبرازيلي رونيرو سوزا.
وبات «السماوي» في وضعية صعبة بعدما سجل أسوأ انطلاقة له في المسابقة منذ سنوات، حيث لم يحصد سوى 3 نقاط من فوز في الجولة الأولى على كاظمة قبل ان يخسر ثلاث مرات توالياً أمام الشباب والقادسية والنصر.
وتنتظر «العنابي» مواجهة قوية في الجولة المقبلة أمام ملاحقه العربي الذي خرج بتعادل إيجابي مع نده التقليدي.
ولم يتمكن «الأخضر» من استغلال الحالة المهزوزة لدفاع منافسه، خاصة في الشوط الأول واكتفى بإحراز هدف لمهاجمه السوري علاء الدالي، الأمر الذي كلفه لاحقاً التأخر بالنتيجة بعدما سجل القادسية هدفين عبر الأردني عدي الصيفي وعيد الرشيدي، ليتحول العربي الى باحث عن التعادل وهو ما حصل عليه في الدقيقة 80 بواسطة البديل عبدالعزيز السليمي.
من جهته، عانى القادسية، الذي احتفظ بالمركز الثالث، من مشاكل عدة، بدءاً من افتقاد خط الدفاع للتنظيم والصلابة، وصولاً الى عدم وجود مهاجم صريح بسبب غياب البرازيلي لوكاس غاوشيو وعبدالعزيز مروي ليلجأ مدربه الاسباني بابلو فرانكو الى حل «المهاجم الوهمي» الذي كان يؤديه الاردني عدي الصيفي وبدر المطوع وعيد الرشيدي بالتناوب، كما ظهر خط الوسط «الدولي» والمكون من فهد الانصاري وسلطان العنزي ورضا هاني بعيداً عن مستواه، قبل ان يتحسن الوضع بمشاركة سيف الحشان ومحمد خليل.
وصعد الساحل إلى المركز الرابع بفارق الأهداف عن القادسية بفوزه الثمين على جاره الشباب 2-1 والذي خاص اللقاء وسط ظروف صعبة يمر بها وتمثّلت في غياب 5 لاعبين كشفت مسحات «كورونا» اصابتهم بالفيروس بالاضافة الى المغربي سليم مامادو والسنغالي مامي ساهير الموقوفين. ورغم ذلك، قدم «أزرق الأحمدي» أداء جيداً وكان الأفضل في غالبية فترات المباراة.
وتراجع «الكويت» حامل اللقب الى المركز الخامس بعد تعادله المثير مع الفحيحيل 3-3.
واستمرت «لعبة الدقائق» الأخيرة مع «الأبيض»، فبعد تعادل العربي معه في الجولة الافتتاحية في آخر 5 دقائق، انتزع فوزاً من الساحل في الدقيقة 11 من الوقت المحتسب بدل ضائع في الجولة الثانية، قبل أن ينقذه يوسف ناصر بإحراز هدف التعادل مع الفحيحيل من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل ضائع.
وواصل «العميد» نزيف النقاط وهو أمر غير معتاد منه في المواسم الماضية، ولولا أنّ بقية المنافسين يفرّطن بالنقاط أيضاً ولا يوجد «فريق فارق»، لكانت المسافة بين حامل اللقب والصدارة أكثر اتساعاً.
وتابع الفحيحيل السادس تقديم المستويات المتطوّرة، متجاوزاً بدايته المتعثرة عندما سقط في الجولة الأولى أمام القادسية 1-4.
وحصد «الأحمر» 5 نقاط في الجولات الثلاث الماضية بفوزه على خيطان وتعادله مع النصر و«الكويت»، علماً بأنه كان الأقرب للخروج بانتصار مشهود على الأخير بعدما قدّم أداء شجاعاً وجريئاً في الجانب الهجومي.
وقفز كاظمة إلى المركز السابع بعدما حقّق فوزه الأول وجاء على حساب خيطان شريكه السابق في مؤخرة الترتيب، بهدفين.
ورغم الفوز الذي كان مطلوباً بشدة في هذه المرحلة، إلا أن «البرتقالي» لم يقدم بعد المستوى الذي يعكس ما يتمتع به من امكانات، كما أنّ لاعبيه الأجانب لم يظهروا بالصور المنتظرة باستثناء البرازيلي هاريسون كاردوزو الذي صنع الهدفين.
من جهته، فشل خيطان في الظهور بصورة مماثلة لتلك التي قدمها في الجولة السابقة ومكنته من الظفر بتعادل مستحق مع «الكويت»، وربما يكون الفريق قد تأثر ببعض الغيابات التي طرأت عليه.