أكد أن تجهيز المنشآت بعد فترة توقف طويلة لم يكن يسيراً
العتيبي: عمليات «الخفجي» تسعى... لزيادة الإنتاج
أفاد المدير التنفيذي لعمليات حقل «الخفجي» المشتركة، المهندس عبدالله العتيبي، بتحقيق نجاحات وإنجازات خلال العام الماضي، موضحاً أن تجهيز المنشآت لاستئناف الإنتاج بعد فترة توقف طويلة نسبياً، لم تكن بالمهمة اليسيرة.
ولفت في مقابلة لموقع «oilandgasmiddleeast.com»، تحدث فيها عن التحديات والأولويات والطموحات الماثلة أمام العمليات المشتركة في أعقاب استئناف الإنتاج في الحقل مطلع يوليو الفائت بعد توقُّف استمر لمدة شهر، أن عمليات «الخفجي» أجرت اختبارات الفحص الكاملة والتفتيش والإصلاح والمحافظة على جميع الأنابيب وخطوطها تحت سطح البحر، والتي يبلغ إجمالي أطوالها نحو 2400 كيلومتر، إلى جانب فحص وصيانة أكثر من 5200 من صمامات التحكم والأمان، وأكثر من 6000 من القطع والسفن والمعدات البحرية، ناهيك عن إصلاح وصيانة وإعادة تأهيل 240 من المعدات الدوارة الرئيسية تحت إشراف الشركات المصنعة الأصلية.
وأشار إلى أن عمليات «الخفجي» تسعى خلال العام الحالي لعملية إنتاج آمنة وسلسة وناجحة، وزيادة الإنتاج تدريجياً لتعظيم إيرادات الحقل.
وبيّن العتيبي أن أكبر التحديات التي واجهت استئناف العمليات التشغيلية في الحقل المشترك بين الكويت والسعودية، تمثل في تسبّب جائحة «كورونا» بإغلاق الحدود السعودية - الكويتية بعد أسبوعين من إعادة تشغيل الحقل، الأمر الذي أدى إلى منع الموظفين والمقاولين في الكويت من المجيء إلى الخفجي، وانخفاض القوى البشرية العاملة بمقدار النصف تقريباً.
وأوضح أنه بدعم حكومتي البلدين، تم الحصول على تصاريح حدودية خاصة للسماح لموظفي العمليات المشتركة ومقاوليها الأساسيين بالتنقل عبر حدود الدولتين، إضافة إلى زيادة ساعات العمل بنظام النوبات لتعويض النقص في القوى العاملة.
وقال العتيبي إن «كورونا» كان أكبر تحدٍ واجهناه، وليست الأمور التشغيلية أو التقنية، مضيفاً أنه إلى جانب الخطوات التي اتخذناها لتقليل تأثير تلك الجائحة على عملياتنا، فقد أنشأنا لجنة لإدارة المخاطر، والتي كُلفت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من انتشار الجائحة وتقليص تأثيرها على أعمالنا إلى أقل مستوى ممكن.
وأشار العتيبي إلى أن الاستمرار في تشغيل مرافق الإنتاج بأعلى مستويات الأمان مع الامتثال الكامل للوائح البيئية كان في صدارة أولويات عمليات «الخفجي» بعد استئناف الإنتاج، لافتاً إلى تقديم أكثر من 3 آلاف دورة تدريبية لموظفي العمليات، تشمل موضوعات تقنية إلى جانب موضوعات السلامة والصحة.