رواق

مدرسة الساقطين

تصغير
تكبير

بعد القرارات الحكومية الأخيرة، في أن الشعب ساقط في اختبار «كورونا»، تقرّر إعادة السنة بعد مرور سنة!

الصراحة، جميعنا سقطنا ونستاهل نعيد السنة، تساهلنا في الانتخابات، تساهلنا في التصويت، تساهلنا في السفر، لمن استطاع إليه سبيلاً، تساهلنا في الكشتات والمزارع والشاليهات، لكن ورغم ذلك الحكومة قرّرت أن تغلق الصالونات والأندية!

الحكومة تعلم قبل غيرها أن سلطتها في إغلاق هذه المحلات، لن تمكّنها من السيطرة على الوباء، وتعلم علم اليقين أن البدائل المنزلية متاحة، وإن كانت بتكلفة أعلى، ما يعني تضرّر الطرفين، التاجر والمستهلك من قرار الحكومة!

الحكومة تعلم بشكل أيقن أن المشكلة تكمن في المطار، وأن الوباء لا ينشط ليلاً ويختفي نهاراً ومع ذلك قرّرت قرارها غير المبرّر، ولسان حالها يقول: اتخاذ قرارات خاطئة أفضل من اللاقرار، تماماً مثل الذي قال: دولة الفساد أفضل من اللادولة!

الفساد يقضي على الدولة، والقرارات الخاطئة تلغي نفسها بنفسها،عندما يتم الالتفاف عليها ولا تُنفذ!

وعليه، علينا جميعاً إعادة السنة، لكن الحكومة أوّلنا فهي أول الساقطين في الامتحان.

فكيف ينجح من أزاح صفوفه الأمامية إلى «الخلف دُر»، وأدار ظهره لمكافأتهم بعد مرور سنة لم تمر رغم المرّ؟!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي