«هيئة الاستثمار» ركّزت على العقارات والبنية التحتية وفرص الملكية الخاصة

14.7 مليار دولار استثمرتها صناديق المنطقة السيادية في أميركا خلال 2020

حجم استثمارات الصناديق السيادية الشرق أوسطية في الولايات المتحدة
حجم استثمارات الصناديق السيادية الشرق أوسطية في الولايات المتحدة
تصغير
تكبير

كشف تقرير نشره معهد صناديق الثروة السيادية أن دول منطقة الشرق الأوسط سجلت خلال عام 2020 أكبر استثماراتها المباشرة في الولايات المتحدة الأميركية بواقع 14.7 مليار دولار، مقارنة مع 6.4 مليار خلال 2019، و6.18 مليار خلال 2018.

وأوضح التقرير أن دول الخليج تركز على تنويع استثماراتها المباشرة عبر صناديقها السيادية، بخلاف ما تفضله في معظم الأحيان الصناديق السيادية العالمية، من ضخ استثماراتها الرأسمالية في الولايات المتحدة.

ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من التراجع الطويل لأسعار النفط والإغلاقات الناتجة عن وباء فيروس كورونا، وجدت صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الأوسط، باستثناء إيران وتركيا، فرصة هائلة في الولايات المتحدة مراراً وتكراراً، مشيراً إلى أن المستثمرين السياديين خصّصوا أحجاماً كبيرة من رأس المال لمديري الأموال الأميركيين، وشاركوا في تطوير العقارات الحضرية، كما دخلوا استثمارات أخرى.

ووفقاً للتقرير، فإن فورة الاستثمارات من قبل المنطقة تجاه الولايات المتحدة، جاءت خلال السنوات الأخيرة بقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، حيث قام الصندوق برهانات كبيرة بالاستحواذ على الأسهم الممتازة في الولايات المتحدة وأوروبا عندما ضرب فيروس كورونا الأسواق بشدة، وحقق الصندوق أرباحاً في وقت لاحق من هذا الاستثمار.

في المقابل، تذبذب كل من جهاز أبوظبي للاستثمار وجهاز قطر للاستثمار، في استثماراتهما المباشرة في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي، لاسيّما بعد تذوق طعم المرارة المتمثل في إنقاذ البنوك الكبيرة جداً التي لا يمكن أن تفشل خلال الأزمة المالية العالمية. من ناحية أخرى، خصص كل من جهاز أبوظبي للاستثمار والهيئة العامة للاستثمار في الكويت، مبالغ كبيرة من رأس المال للمستثمرين من الأطراف الثالثة، واختاروا الاستثمار المباشر في العقارات والبنية التحتية، واختيار فرص الملكية الخاصة.

وبحسب التقرير، لم تتعاف الاستثمارات المباشرة للقطاع المالي بالكامل منذ الأزمة المالية العالمية كنسبة مئوية رابحة من إجمالي الاستثمارات المباشرة في الولايات المتحدة من قبل صناديق الثروة السيادية لدول الخليج، مبيناً أنه حتى في سيناريوهات سوق النفط المعاكسة، ترى الصناديق السيادية الخليجية الكبيرة أن الولايات المتحدة وجهة مفضلة، بينما تعمل على اختيار ما يناسبها بالدول الأوروبية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي