«فرصة جديدة»؟ ... أم نضيع ثلاثين عاماً جديدة!

تصغير
تكبير

منذ تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم الظالم ونحن نستذكر «العبرة والعظة» مرات عدة سنوياً. نستذكرها في الثاني من أغسطس كل عام، ونستذكرها في السابع عشر من يناير سنوياً، مثلما نستذكرها في السادس والعشرين من كل فبراير... والذي معه اكتملت عمليات التحرير، وأُعلنت الكويت من جديد حُرّة أبية مستقلة بعدما حاول الجار العربي المسلم الكبير ابتلاعها، ولكن الله حماها وحمانا وكتب لنا النجاة بعدما سخّر لنا جيوش الأرض لإنقاذنا.

شهور طويلة وثقيلة بثقل السنوات من المهانة والإيذاء والتنكيل والتهجير والقتل والخطف والأسر والاعتداء والسلب والنهب واستباحة كل شيء... الملكيات وحقوق الجيرة والأخلاقيات والمبادئ... ولم يتركوا الكويت إلا خراباً تخيّم عليها غمامة من السخام الأسود بسواد جريمتهم.

ثلاثون عاماً مضت، ونحن في كل سنة نحيي الذكرى مرات عدة، نفّسنا خلال السنوات الماضية كثيراً عن غضبنا وألمنا وصدمتنا، ولكن هل حاسبنا أنفسنا مع كل استرجاع للذكرى؟...

أين كنا؟...

أين غدونا؟...

وأين سنكون؟

خلال شهور الغزو تكشفت لنا الكثير من عيوبنا وعيوب الغير، مثلما تبلورت أمامنا الكثير من مزايانا ومزايا الغير، ولكن هل استفدنا من ذلك شيئاً؟ هل تجاوزنا عيوبنا وعالجناها؟ وهل عززنا مزايانا وقويناها؟

أعرف الإجابة تماماً، مثلما يعرفها كل من يقرأ هذه الكلمات... ولا أملك إلا أن أدعو من جديد لأن نتعظ مما جرى، وأن نبدأ من جديد، ونحن نعلم أن الفرصة التي تذهب هناك فرصٌ غيرها... فالفرص لا تذهب إلى غير رجعة، وما دامت هناك فرصة جديدة، فهناك أمل ببداية جديدة... فهل سنفعل؟... أم سنضيع ثلاثين عاماً جديدة؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي