السعادة في العبادة

تصغير
تكبير

«نحن في لذة، لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم والسعادة، لجالدونا عليها بالسيوف»، هكذا قال العابد الزاهد إبراهيم بن أدهم فالإيمان بالله والعمل الصالح والسير في طريق الله بالتزام أوامره واجتناب نواهيه والتزوّد بالطاعات يحيا حياة سعيدة، قال تعالى: «من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحييه حياة طيبة ولنجزيهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون» (النحل/ 67).

كما أن التزام الذكر والطاعة والعبادة يجعل الإنسان يعيش آمناً مطمئناً سعيداً قال تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، فالمؤمن يشعر بلذة لا يشعر بها غيره عندما يسلك الطريق إلى الله، ويتدرّج في مقام الطاعة والعبادة ويأنس بجنب الله ويركن إليه.

وقد قال أحد الصالحين: «إن في الدنيا من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة».

يقصد لذة الأنس بالذكر والعبادة وطاعة الله كما قال أحد السلف: مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها. قيل وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره والأنس به.

فما أجمل أن يعيش الإنسان لذة العبادة والطاعة والقرب من الله.

اللهم اجعلنا من السعداء في الدنيا والآخرة، واحفظ كويتنا الغالية وانشر عليها السعادة والبركة، تحت مقام والدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي