ندري والله إنكم ما تهابون «الحلّ»... ولكن!

تصغير
تكبير

عنوان عليه ملاحظات مهنية كثيرة كونه باللهجة المحلية من جهة، ومن الجهة الأخرى طويل نسبياً ويعطي إيحاءً بأنه بحد ذاته «قصة»! وهو بالفعل قصة، قصة ديموقراطية كويتية مختلفة هجينة هي ثمرة مناقشات المجلس التأسيسي الذي اختار دمج نظامين في نظام... فجمع النظام الرئاسي والنظام البرلماني في نظامنا الديموقراطي الذي ارتضيناه.

هذه هي ديموقراطيتنا، قد لا تكون كاملة ولكنها واقعية ولن تتغيّر مهما فعل النواب والسياسيون، فالنظام الحاكم لن يقبل التحول إلى شكل من دون تأثير، وهذه نظرة واقعية، وبالتالي على النواب والسياسيين أن يكونوا واقعيين كذلك في رؤاهم ليتمكن محمل الكويت من استكمال الطريق.

يجب أن نتمكن من تجاوز جراح الحملات الانتخابية، ويجب أن نقبل ما نص عليه الدستور من دور للحكومة وأعضائها بحكم عضويتهم في مجلس الأمة، ويجب أن نتجاوز المرحلة لندخل مرحلة الإنجاز الذي طال انتظاره حتى أوشكنا على اليأس من تحقيق أي شيء من أحلامنا.

نعلم أنّكم - يا نواب الأمة - لا تخشون حل مجلس الأمة ولا الاحتكام إلى الناخب من جديد، ولكن نحن تعبنا مما يحدث...

نحن لا نحملكم - نواب الأمة - بالتأكيد وزر الأزمة وحدكم، ولكن نأمل منكم الحرص على إيجاد منفذ للتعاون والعمل بعدما أوصلتم رسائلكم القوية على جميع الأصعدة، وسُمِعت، وجاء وقت تجاوز الجراح والآلام... ومَن منّا بلا جراح وآلام أصلاً... إلا أن الحياة يجب أن تمضي.

فلنحاول... أعانكم الله وأعاننا على هذه الحكومة.

نصيحة إلى رئيس الوزراء لأن حل الأزمة الراهنة يتطلّب تعاون الطرفين، نوجه إلى سموك هذه الرسالة: لا تحاصر الطرف الآخر أكثر مما يجب.

حاصرتهم في اختياراتك لبعض أعضاء الحكومة.

حاصرتهم في اللجان والمناصب البرلمانية.

حاصرتهم في قدرتهم على الوفاء بوعودهم الانتخابية كلها من دون تنفيس في أي مطلب.

النتيجة: حاصروك! الحل: الحل حسب رأي حكيم أُحب سماع آرائه يكمن في «التبريد»... نعم تبريد الأزمة عبر تعديل وزاري بسيط يعطيهم مكسباً مبكراً. وبالتالي، يمكن لك بعدها الجلوس معهم على طاولة المفاوضات، وأنت سياسي مخضرم وعلمت أن حلول المشاكل السياسية الخارجية بالجلوس والحوار... وتعلم بالتأكيد أن المشاكل الداخلية تحتاج أيضاً إلى مفاوضات وحوار يؤدي إلى وضع الحلول.

بعد ذلك... اصعد المنصة آمناً مطمئناً بحسن تواصلك «مباشرة وليس عبر وسطاء» مع الطرف الآخر... وتجاوز الاستجواب و... الأزمة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي