رواق

كم لبثنا؟

تصغير
تكبير

هذه أول مقالة أكتبها في سنة 2021.

أولاً: كل عام وأنتم بخير.

أما بعد...

تبدو2021 من أولها، وكأنها تكرّر 2020 من آخرها.

وبين العامين، كل شيء تغيّر للراغبين في التغيير، ولم يتغير شيء على الذين لا يرغبون في تغيير شيء، دع عنك المبررين، الذين يتخذون من الوقت والمزاج شماعتين لتعليق كسلهم وجهلهم إما بعبارة «مالي خلق»، وإما عبارة «ماكو وقت»!

ثمة مقولة إن «الوقت بطيء جداً لمن ينتظر، سريع جداً لمن يخشى، طويل جداً لمن يتألم، قصير جداً لمن يحتفل، لكنه الأبدية لمن يحب».

تختصر الكثير، فالوقت ثابت، ونحن الذين نغيّر رأينا فيه، فنقيّم سرعته من بطئه حسب حالتنا المزاجية، وربما العكس فنحن ثابتون والوقت يتغير علينا فيغيروا، وهذا بالضبط ما حصل بين 2020 و2021.

مرّت سنة طويلة علينا، لم نتوقّع أن تمر بطولها، ونحن «مكانك راوح»، كل أسبوعين نتوقع أن يتغير شيء ولا يتغير، البعض تغيّر والبعض لم يتغير، لكن التواريخ تغيرت وغيرت تاريخنا، وكأن بين 2020 و2021 دهراً مر علينا سريعاً فلم نلحظه... يا إلهي كم لبثنا؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي