93 في المئة نسبة اعتمادها على المنطقة

«Argus»: اليابان تسعى لتنويع وارداتها النفطية بدل التركيز خليجياً

اليابان تتجه نحو تنويع وارداتها النفطية
اليابان تتجه نحو تنويع وارداتها النفطية
تصغير
تكبير

- كاواغوتشي: مستعدون للبحث عن صفقات جيدة خارج الشرق الأوسط

أظهرت بيانات حكومية، أن واردات النفط الخام إلى اليابان اعتمدت على إمدادات منطقة الخليج بنسبة 93 في المئة خلال شهر نوفمبر الماضي، وهو ما يمثل ارتفاعاً بمعدل 4 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وبحسب موقع «Argus»، تحاول وزارة التجارة والصناعة الدولية في اليابان منذ سنوات، تنويع مصادر وارداتها النفطية من دون تحقيق نجاح.

وأوضح مدير عام شركة الطاقة اليابانية «كوزمو أويل» للنفط الخام والناقلات، ميتسوياسو كاواغوتشي، أن المصافي اليابانية تواجه مهمة صعبة في خفض مستويات اعتمادها المرتفعة على خام الشرق الأوسط، على الرغم من مساعي الحكومة لتنويع الإمدادات.

ولفت كاواغوتشي إلى أن «كوزمو أويل» تشارك وزارة التجارة والصناعة وجهة نظرها، بأن الإمدادات بحاجة إلى تنويع، مشيراً إلى أن الشركة كانت الأولى في مجال التكرير في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تستورد الخام الأميركي في يناير 2016، إلا أن القضايا الاقتصادية قصيرة الأجل، وكذلك العوامل الهيكلية طويلة الأجل، تعقد العملية.

واستحوذت اليابان على مزيد من خام الخليج خلال العام الحالي، مع تحرك الموردين الإقليميين لحماية حصتهم في السوق من خلال خفض حاد لأسعار البيع الرسمية.

وفي هذا الإطار، أشار كاواغوتشي إلى أن الشركات اليابانية اشترت هذه الخامات لأنها كانت رخيصة، مؤكداً أن تنويع المصادر أمر مرغوب فيه ولكنه قد يكون صعباً في الواقع.

وتوقع أن ينخفض الإنتاج من الناحية الهيكلية في الولايات المتحدة، إذ انخفضت استثمارات المنبع بشكل حاد منذ عام 2014 أو 2015 في الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في «أوبك»، لافتاً إلى أنه من غير المرجح أن يتوسع إنتاج النفط بشكل كبير خارج الشرق الأوسط في المستقبل المنظور.

ونوّه كاواغوتشي إلى أن تنويع إمدادات الخام يمثل وسيلة وليس غرضاً لشركات التكرير في القطاع الخاص مثل «كوزمو أويل»، مبيناً أن الهدف من ذلك يتمثل بالعثور على خامات تنافسية وشرائها، ومعرباً عن سعادته بالتعاون في جهود التنويع التي تسعى إليها وزارة التجارة والصناعة الدولية من منظور أمن الطاقة.

ووفقاً لموقع «Argus»، تشتري «كوزمو أويل»، ثالث أكبر شركة تكرير يابانية من حيث الطاقة بعد «إنيوس» و«إيدميتسو»، نحو 70 في المئة من خامها بموجب عقود لأجل من منطقة الشرق الأوسط، فيما تعتمد على السوق الفورية للباقي.

وقال كاواغوتشي «نحن منفتحون على أي صفقات جيدة لتغطية النسبة المتبقية، بما في ذلك النفط الخام من الولايات المتحدة أو أميركا الجنوبية أو روسيا، ونحن على استعداد للبحث عن مشتريات جيدة خارج منطقة الشرق الأوسط».

يذكر أن العقود الآجلة لخام المربان الجديد المقرر إطلاقه العام المقبل، قد يصبح معياراً إقليمياً، مبيناً أنه لطالما كان هناك نقاش حول معيار جديد لشرق السويس ليعكس بشكل أفضل الطلب الآسيوي المتزايد.

ويمتلك خام مربان عناصر نجاح، مثل إنتاج 1.7 مليون برميل في اليوم ودعم البنية التحتية، بما في ذلك خط أنابيب حبشان إلى مركز التجارة والتزويد بالوقود في الفجيرة، ودعم من المساهمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي