ينظّمه المجلس الوطني للثقافة بالشراكة الإستراتيجية مع «التقدّم العلمي»
7000 عنوان... في معرض الكويت الدولي «الافتراضي» للكتاب
تواصل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي رسالتها في تقديم خدماتها الثقافية والمعرفية، ولم تتوقّف في انتظار التخلّص من كابوس جائحة كورونا الذي تسبّب في تعطيل معظم الفعاليات الثقافية والمعرفية في العالم بأسره، من خلال شراكتها الإستراتيجية مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في تنظيم معرض الكويت الدولي للكتاب (افتراضياً)، في دورته الـ45، الذي ينظّم في مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ويضم نحو 7 آلاف عنوان.
وتسعى المؤسسة المتمثلة في شركة التقدم العلمي للنشر، من خلال هذه الشراكة، إلى تحقيق أهدافها المتضمنة تعزيز دور العلم والتكنولوجيا والابتكار في المجتمع، وتشجيع البحث العلمي، وتأكيد الدور الحيوي للمعرفة في حياة المجتمع، وتعزيز الثقافة العلمية وترسيخ المعرفة العلمية السليمة لدى الجمهور.
والمعرض، الذي سيستمر في تقديم خدماته المعرفية للجمهور داخل وخارج الكويت حتى 29 ديسمبر الجاري، يعمل من خلال منصة إلكترونية تستقبل طلبات رواده الباحثين عن كتبهم، من خلال رابط المعرض «https://ebookfair.nccal.gov.kw»، وبإشراف متخصصين لديهم معرفة تامة بالكتب الورقية، وكذلك التعامل مع طلبات الجمهور وتوصيلها إليه مجاناً. وحرص المجلس الوطني على إقامة دورته السنوية - بصورة افتراضية - بعد النظر إلى الحالة العالمية التي نعيشها بسبب جائحة كورونا، وما ترتب على ذلك من فرض احترازات صحية مستحقة في معظم دول العالم، وهو ما جعله يوائم بين ضرورة الالتزام بها وبين أهمية أن تستمر فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب، ليواصل تسلسله الـ45 لهذا العام إلكترونياً. وتتولى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي إدارة المنصة الرقمية التكنولوجية بأسلوب متطور ومتقدم يُتيح للزوّار والمتصفحين شراء الكتب والمجلات التي يرغبون فيها بصورة سلسة على مدار 24 ساعة، في ما تتوافر أيضاً خدمة التوصيل المجانية للكتب داخل الكويت، وخدمة الشحن إلى خارج الكويت بأسعار رمزية. كما تساهم شركة التقدم العلمي للنشر في المعرض بإصداراتها المتنوعة، ومنها عدد من أرقى المجلات العلمية العالمية المترجمة إلى اللغة العربية، والتي تُناسب شرائح عمرية مختلفة، وهي: مجلة (كيف تعمل الأشياء) التي تركز على كيفية عمل الأشياء التي نراها في الحياة اليومية، بأسلوب مشوق وواضح مع صور متميزة ورسوم معبرة، ومجلة (العلوم) التي تترجم إلى اللغة العربية أهم الموضوعات العمية المنشورة في مجلات عالمية مرموقة، ومجلة (سكاي أت نايت)، التي تُعد أول مجلة عربية ذات محتوى علمي متخصص في موضوعات الفلك، ومجلة (مدار) التي تترجم الموضوعات العلمية المنشورة في مجلة (بي بي سي) العلمية الشهيرة، ومجلة (إم آي تي سلون) التي تصدر عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتتضمن موضوعات علمية متميزة في مجال الإدارة الحديثة، ومجلة (التقدم العملي) الفصلية التي تصدر باللغتين العربية والإنكليزية، وتسلط الضوء على أهم إنجازات وفعاليات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي إضافة إلى عدد من الموضوعات العلمية.
يُضاف إلى ذلك عدد من الموسوعات العلمية التي تسلّط الضوء على موضوعات علمية محددة، مزودة بالشروح والرسوم التوضيحية، ومنها موسوعات (القمر) و(جسم الإنسان) و(مدن ضائعة) و(الحيوانات) و(تصميم مواقع الوب) و(الروبوتات) و(الفضاء). وكتب موجهة إلى الأطفال بهدف تعزيز الثقافة العلمية السليمة لديهم، وتناسب جميع الشرائح العمرية للأطفال. ومنها سلسلة (مغامرات البروفسور آستروكات) و(كن عالماً) و(كن عبقري رياضيات) و(مرحباً.. أستطيع العد)، وموسوعة (تعلم الحساب) و(هيا نتعلم العربية)، وإصدارات للكبار، منها (نسيج الكون)، و(الأكسجين) و(المد العالي) و(الخوارزميات البشرية) و(ما تريده التكنولوجيا).
وقال مسؤول النشر في إدارة الثقافة العلمية في برنامج نشر المعرفة العلمية التكنولوجي عبدالله المهنا، إن فكرة المعرض انطلقت استجابة للظروف الطارئة التي مرّ بها العالم من بداية هذه السنة، وإيجاد حلول تُلبي طلبات القراء في الوصول إلى المطبوعات بطريقة تتناسب مع الاشتراطات الصحية التي تفرضها الحكومات على المواطنين بسبب كورونا.
وأضاف المهنا أن «الفكرة تتمثل في إنشاء منصة إلكترونية، تضم كل الناشرين الذين لديهم الاستعداد للمشاركة وعرض كتبهم، وتصدّت شركة التقدم العلمي للنشر - وهي إحدى الشركات التابعة لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي - للجانب اللوجستي وإدارة العمليات، وهذا كان الدافع الأهم لإطلاق المعرض الافتراضي الاول، والذي أقيم في أغسطس الماضي، وبعد النجاح الذي حققه بادر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بطرح هذه الفكرة على نطاق أوسع، ومن ثم أصبح هذا المعرض بديلاً عن المعرض الاعتيادي الذي يُقام كل سنة، وهناك توجه لتوسيعه، ليضم دور نشر أكثر، وقد يستمر حتى بعد الانتهاء من الجائحة».
70 دار نشر تشارك في المعرض
يشارك في المعرض أكثر من 70 دار نشر، تعرض أكثر من 7000 عنوان، لكتب صادرة عن دور نشر كويتية وعربية وعالمية، إضافة إلى كل إصدارات ومطبوعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومؤسسة الكويت التقدم العلمي، ومركز دراسات الخليج والجزيرة العربية، وإصدارات لناشرين مستقلين، وقصص وكتب للأطفال، وأدب وروايات، وباقة آستروكات، والعلوم والتكنولوجيا، وتنمية بشرية وتطوير الذات، والطب والصحة العامة، والعلوم الاجتماعية.