صباحية مباركة...
انتهى العرس الديموقراطي بإعلان نتائج الانتخابات الأولى، بعد أول مجلس يكمل مدّته، ويأخذ فرصته كاملة من دون حل أو إبطال، رامياً الكرة في ملعب الأمة لاختيار أعضاء مجلس الأمة.
اللي فهمته من النتائج، أن الشعب الكويتي نقل «تحلطمه» من الديوانيات والمنتديات، إلى صناديق الانتخابات!
اللي فهمته، أن فرحة الخسارة أكبر من فرحة الفوز لدى الناخبين، الذين انتخبوا مرشحيهم، ليس حباً بهم، بقدر ما هو كره للذين أرادوا إسقاطهم وفعلوا!
اللي فهمته أن نسبة المشاركة - كما توقعت - شهدت إقبالاً غير مسبوق، حالها حال الانتخابات الأميركية، والفضل لكوڤيد!
(يقال إن كورونا أصدر بيان شكر للمشاركين، على حسن تعاملهم لإنجاز مهمته على أكمل وجه)!
وأكرر ما سبق كتابته هنا: إن أفضل حل لدفع الشخص كي يُقبل على أمر ما، أن تمنعه من هذا الأمر، أليس كل ممنوع مرغوباً؟ منطقياً، انتخابات كورونا، الأقل إقبالاً، نظراً لخوف الناس من الوباء، لكنها واقعياً الأكثر إقبالاً، خالف تعرف!، «وأكرر تكراري»: إن نسبة التغيير، فهي في علم الغيب.
لكن، اللي فهمته، أن نسبة التغيير تساوي نسبة المشاركة، فكل من أراد التغيير شارك فغيّر!
واللي فهمته، أن الشعب الكويتي اقتنع أن قدرته على التغيير بالمشاركة، أضعاف قدرته على التغيير بالمقاطعة!
لكن اللي فهمته أيضاً، أن نسبة التغيير بدأت خارج الصناديق وقبل الانتخابات، فالقبائل غيّرت مرشحيها، وهو تغيير غير محسوب ضمن إجمالي التغيير، فالحسبة هنا ليست سوى عدد كراسي القبيلة!
واللي فهمته، أن بعض القبائل اتسعت لتشمل حضرها، ككتلة مؤثرة، وبعض القبائل أقصت حضرها للتمسك بصفة الأقليات المهمشة!
اللي فهمته، أن النساء أبعدن النساء، بإرادتهن، ثم طالبن بكوتا - من دون إرادة الجميع - كي تنصفهن من ظلم ذوي القربى، ويقال إن ظلم الجميع عدالة! اللي فهمته أن الخسران يطعن، والكسبان يحسب ويحتسب، على قلق، كأن الريح تحته، خشية أن يذهب مع الريح، إن هب التغيير.
اللي فهمته أن الشعب المشارك في العرس الانتخابي، رفع شعار «لا تفرحين بالعرس ترى الطلاق باچر»!
فهمتوا شي؟
عن نفسي ما فهمت شي!
ممكن تعيدون.