حيرة....

تصغير
تكبير

كلمة أسمعها بعد كل صدمة أتلقاها من إدارات فاسدة، شغلها الشاغل قتل الأحلام وهدم الطموح. بعد استقالتي من وظيفتي في القطاع الخاص، والاستيلاء الكوروني على وقتي، أمضيتُ الوقت أفكر في وظيفتي الحكومية المستقبلية. يأخذني تفكيري تارةً في الوزارة التي ستقبلني، وتارةً بالأشخاص الذين سأتعرف عليهم.

لكني أبداً لم أفكر في العملية الوظيفية البدائية التي ستواجهني، لم أفكر في المصاعب وبحقوقي التي ستُنتهك.

مع كل هذه الموارد البشرية والمادية، نعيش في فقر الاحترافية، ملفاتنا تنتظر الفُرصة، فُرصة التّوظيف.

وفي كل مرة يقفزُ قلبي فرِحاً، لقد قُبلتُ أخيراً.

يخيبُ ظني من صعوبة الشروط، لا حاجة لنا بكِ في هذا القسم، لأننا لا نودُ منكِ أخذَ حقكِ من الكادر والبَدلات، لذلك إن رغبتِ فلتذهبي إلى قسمٍ آخر وتندثر حقوقكِ مع خبراتك.

وهل الكادر والبَدلات تُخصم من راتب المُدير؟

مُجتمع يعاني من سوء التواصل الوزاري، الشهادة لا تتوافق مع الشواغر الوظيفية.

مُجتمع يقدس الواسطة والمحسوبيات.

متى سنصل إلى كويت جديدة 2035 ؟

هل سنصل ونحقق أهدافها ؟

ماذا سيحدث لأجيالنا المقبلة ؟

لا حقوق ولا حياة لمن تنادي.

ننتظر فترة الانتخابات لنجد حلاً للمواضيع البسيطة، والتي تكون كما هو واضح معاملة حكومية طبيعية، من المفترض أن يتم تخليصها من الموظف المعني.

حتى أبسط الحقوق تحتاج إلى معارف وواسطات.

نبحث عن الحلول ونطالب بالتغيير، ومع ذلك نرفض التغيير ولا نمضي بالحلول.

نتغير نحن، ونذبُل نحن.

تتحطم أحلامنا ونتنازل عن حقنا لنصبح كالآلات، نمشي في خطٍ مستقيم لا نتحرك يميناً ولا شمالاً.

نتغير ونتبدل لنصبح مثلهم، جنود بلا ذمة ولا ضمير.

ماذا تستطيع فتاةٌ مثلي لا حول لها ولا قوة أن تفعل ؟

سأكتب، لعل التغيير ينتج من وراء هذا المقال.

مقال أشكو فيه حال مجتمعنا، وحال دولتنا.

خواطر إنسانة عاطلة عن العمل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي