خلال معرض شارك فيه فنانون كويتيون وخليجيون وعرب
سيرة الأمير الراحل... تُشرق إنسانية وريادة في أعمال 58 تشكيلياً
- العبدالجليل: المعرض يحيي ذكرى صباح الأحمد وصوره الخالدة في قلوبنا وعقولنا جميعاً
- ضياء البحر: تعبير عن رد جميل لمسيرة سموه الخالدة
تجسّدت مشاعر الحب والوفاء تشكيلاً من خلال أعمال فنية قدمها 58 فناناً تشكيلياً كويتياً وخليجياً وعربياً، في معرض عنوانه «وداعاً أمير الإنسانية»، والذي يغوص في أعماق الذكريات التي تركها الأمير الراحل المغفور له الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - تلك التي تشير إلى عطاءاته اللامحدودة على مختلف الأصعدة الوطنية والسياسية والثقافية والإنسانية، وبالتالي فإن المعرض - الذي أقامه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على منصته الإلكترونية - جاء معبراً عن القيمة التاريخية التي تركها الأمير الراحل، بفضل ما قام به من أعمال خالدة جالت كل الآفاق، ولمست كل المشاعر الإنسانية.
وشارك في المعرض 25 فناناً من الكويت، و16 فناناً من دول مجلس التعاون الخليجي، و17 فناناً من الدول العربية، استخدموا في أعمالهم أساليب مختلفة، كما تنوّعت الألوان بين الزيتية والمائية والباستيل والأحبار والطباعة بالإضافة إلى استخدام تقنية mix media وغيرها، وأشرف على المعرض مدير إدارة الفنون التشكيلية ضياء البحر، ومن تصميم ومونتاج عنود المالك.
الفنانون الخليجيون والعرب المشاركون في المعرض جسدوا من خلال أعمالهم روح التعاون بين الكويت وبلدانهم، والتي ازدهرت على مرّ العصور، وكان الأمير الراحل حريصاً على تأكيدها وتوثيقها في النفوس، بالإضافة إلى أعمال يشير الفنانون من خلالها إلى تقديرهم لما قام به الأمير الراحل من مجهودات بناءة، كان لها الأثر الجميل في نفوس العرب كافة.
وأوضح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل أن المعرض يقام بمناسبة مرور 40 يوماً على وفاة الشيخ صباح الأحمد. وقال: «في هذه الذكرى التي يؤلمنا حتى الاحتفال بها، إنما نحييها بما قدمه من مآثر ومناقب كثيرة وعديدة، تدعم الحركة الفنية في البلاد خصوصاً التي يحتويها معرض يقام باسمه، ويحيي ذكراه وصوره الخالدة في قلوبنا وعقولنا جميعاً».
بدوره، قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور عيسى الأنصاري: «كنت دائماً أردد وأقول عبارة إننا لا نستطيع أن نرد الجميل، مهما قدمنا للمغفور له الشيخ صباح الأحمد من فعاليات، وكتب، ومقابلات، فلقد كان الراحل داعماً بصورة كبيرة لمنطلقات الثقافة قبل الاستقلال وبعده، وأيضا كان رائداً من رواد التنوير».
من جانبها، قالت مدير إدارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني ضياء البحر: إن المعرض تعبير عن رد جميل لمسيرة خالدة، والفنانون بادروا للمشاركة فور الإعلان، للتعبير عن محبتهم للأمير الراحل.