تعهّد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بكشف أسماء المتسبّبين في تعطيل التصويت على قانون «البدون»، مشيراً إلى أنه كان يفترض مناقشته ضمن قوانين الجلسة الخاصة المقرّرة يوم الثلاثاء الماضي!
كما صرّح الغانم بأن نصاب اجتماع لجنة الداخلية والدفاع لم يكتمل بتعمد، حتى لا تبت في تقرير «البدون»، وأنه سيتحدث بعد دور الانعقاد التكميلي عن محاولة «قبر» هذا الموضوع ومنعه من الوصول إلى قاعة عبدالله السالم!
وذكر الغانم بأنه سيوضح مَن المتسبّب، ومنهم بعض النواب الذي كان موقّعاً على هذا القانون، إلا أنه - وللأسف - قد خضع لبعض التأثيرات الخارجية ما تسبّب في عدم اكتمال نِصاب اللجنة!
ما ذَكره أبوعلي في تصريحه أكثر من واضح وجريء، فهنالك فئة من النواب وغيرهم لا تريد لقانون «البدون» أن يمر إلى المجلس، وهنالك فئة عملت على إجهاض موضوع «البدون» لأسباب واضحة، فهل سنعلم بأسماء هؤلاء الذين أجهضوا ذلك القانون، ومتى يتم فضحهم؟!
لقد تكلّم رئيس مجلس الأمة قبل أشهر عدة عن شكل ذلك القانون وتفاصيله، وظننا حينها بأن الموضوع جاهز للحل وأن الاختلاف حول بعض التفاصيل المرتبطة به لن يوقع إقراره أو تبنيه، فما هي تلك الفئة التي أصرّت على منع عرضه على المجلس وأصرّت على إجهاضه؟
وقد أوصى أمير الكويت السابق - رحمه الله - في اجتماع له بحلّ قضية «البدون»، وبحسب رئيس مجلس الأمة، فإن الأمير الراحل - رحمه الله - قد أمر رئيس الجهاز المركزي المكلف بتسيير شؤون «البدون»، ووزير الداخلية والبرلمان بإيجاد حل نهائي لها، وصياغة مشروع القانون الخاص بـ«البدون» كي يصوّت عليه البرلمان في جلسة طارئة ثم يحال إلى الحكومة لتنفيذه!
ولنا أن نتساءل عن الأطراف التي رفضت تنفيذ تلك الأوامر العليا، والتي تدخّلت لمنع تمرير قانون «البدون»!