وفقاً لتوقعات «فروست آند سوليفان»
اقتصاد الخليج سينتعش بالربع الثاني من 2021
توقعت شركة «فروست آند سوليفان» للأبحاث، أن ينكمش الاقتصاد الخليجي خلال العام الجاري، قبل أن يحقق تعافياً خلال 2021، على أن يشهد نمواً كبيراً حتى 2030، بدعم من التوجهات العالمية والإقليمية الكبيرة، من حيث المشاريع.
وذكرت الشركة في تقرير لها أن حالة الانكماش المتوقعة تعود إلى تداعيات «كورونا» وتراجع أسعار النفط. ومع ذلك، رأت الشركة وفقاً لسيناريو متفائل، أن تكون هناك علامات على الانتعاش الاقتصادي بحلول الربع الثاني من عام 2021، نتيجة تركيز دول المنطقة على التحول الاقتصادي من قطاع النفط إلى القطاعات غير النفطية وتنفيذ الإستراتيجيات المتعلقة بتشجيع الشركات الخاصة على الاستثمار في المشاريع وتطويرها في جميع قطاعات الاقتصاد الرئيسية.
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن تحقيق التقدم في تقديم تقنيات مثل شبكة «5G» والتحول نحو المنصات الرقمية، سيمهد الطريق لنماذج أعمال جديدة، لافتاً إلى أن بيئة الأعمال في المنطقة ستشهد تحولاً سيكون له تأثير بعيد المدى على الاتجاهات الاقتصادية والديناميكيات الاجتماعية، وعلاوة على ذلك، فإنه مع طفرة التغلغل الرقمي خلال العقد المقبل، ستستمر القطاعات غير النفطية في دول الخليج والتي تشمل البيع بالتجزئة والرعاية الصحية والتعليم والمشاريع الخاصة بالأحداث الضخمة والطاقة المتجددة، في السيطرة على الاقتصاد، ما يخلق فرصاً مستقبلية في المنطقة.
من جانبها، أوضحت المحللة في «فروست آند سوليفان»، مالابيكا ماندال، أنه إلى جانب زيادة تغلغل أجهزة الهواتف المحمولة والإنترنت، فإن العديد من المبادرات الرقمية ستحظى بالاهتمام في المنطقة، مبينة أن الأحداث الرياضية الكبيرة، والسياحة الدينية، علاوة على مشاريع البنية التحتية الضخمة، من المتوقع أن تجذب اهتماماً عالمياً بمنطقة الخليج، الأمر الذي سينعكس ازدهاراً في اقتصاداتها.
