أقيمت بالتعاون ما بين ورشة السهروردي وفرقة الجيل الواعي
«أمسية قمرية» أعادت سحر أساطير الحضارة السومرية
محمد عبد الله السعيد (تصوير دانيال هلال)
رازي الشطي
محمد صرخوه
جانب من الحضور
لقطة من عرض «أمسية قمرية»
| متابعة - علاء محمود |
أقامت فرقة الجيل الواعي بالتعاون مع ورشة «السهروردي» أمسية استعراضية حملت عنوان «أمسية قمرية» وذلك مساء الثلاثاء الماضي في مقر الفرقة بحديقة جمال عبدالناصر.
الأمسية كانت عبارة عن 6 فقرات، تناولت الحديث عن الحضارة السومرية والعبادات التي كانت تمارس وقتذاك.
وافتتحت الأمسية بقصيدة للشاعر محمد صرخوه حملت عنوان «ولادة القمر السومرية» وهي بداية ولادة القمر، الإله «نانا» والد «إنانا»، بعد ذلك تبعتها مسرحية تكلمت عن سرقة النواميس من آلهة الحكمة السومرية التي تبيّن مدى طمع شخصية «إنانا» للاستحواذ على كل شيء، ثم موت الإله «تموز». وفور انتهاء الفقرة المسرحية، عاد الشاعر صرخوه ليسرد قصة «زيارة النمرود».
بعد ذلك دخل المؤدي حسين قمشة وبدأ بأداء أغنية «سيد الزمان»، ثم انتهت الأمسية القمرية بمدائح نبوية بمشاركة عدد من الشباب.
بعد انتهاء الأمسية تحدث مخرج الأمسية رازي الشطي لـ «الراي» عن تجربته قائلاً: هذا أول عمل من إخراجي، وهو من إنتاج ورشة «السهروردي» مع فرقة الجيل الواعي. والنص يتناول الحضارة السومرية في بلاد الرافدين، والتي تعتبر من أقدم الحضارات التي ظهرت مع الحضارة الفرعونية. وهذا النص موجود نفسه في الحضارة البابلية لكنه يختلف كلياً في الجوهر والمعنى، والذي جسّد اليوم يعتبر جزءاً من أسطورة «تموز» و «إنانا» عند السومريين.
وحول سبب اختيار هذه الاسطورة قال الشطي: أردت أن أبيّن أن الطمع كان موجوداً منذ الأزل وما زال موجوداً حتى يومنا هذا في الاستحواذ على كل شيء سواء عند الأفراد أو أصحاب النفوذ. وفي ما يتعلق بالمشاكل التي واجهته في اخراج العمل قال: أهم مشكلة واجهتني هي أنني لم أكن أعرف من أين أبدأ في النص، فالأسطورة صعبة في شرحها، كما أنه كان مكتوباً على شكل أبيات شعرية، فعمدت إلى صياغته برؤية اخراجية وكتابته بسيناريو وحوارات. والمشكلة الثانية كانت عدم توافر مسرح للعرض إلى أن قدمت لنا فرقة الجيل الواعي مقرها للبروفات ولإقامة هذه الأمسية. كما أن الممثلين وجدوا صعوبة في تقبل النص من ناحية المصطلحات الصعبة، فلم يفهموا معناها، ولكن بعد بروفات مكثفة دخلوا في أجواء الأسطورة وتعايشوا معها إلى أن قدموا عرضاً اتمنى أن يكون حاز على إعجاب جميع الحضور.
بعد ذلك تبعه في الحديث محمد عبدالله السعيد مدير ورشة «السهروردي» فتكلم عن فكرة الورشة ومنافعها قائلاً: ورشة «السهروردي» هي ورشة فلسفية، تعمل على التلاقي ما بين النور وعلم الطاقة الحديث.
وأشار السعيد الى سبب تسمية الامسية بـ «القمرية» بالقول: أطلقنا على الامسية اسم «امسية قمرية» لأن بداية القصيدة، كانت عن القمر ولذلك أسميتها على أساس الأسطورة الأساسية إله القمر «إنانا» في الحضارة السومري، فالأسطورة مهمة جداً ومن الضروري أن نعرّف الناس حضارتنا القديمة ونذكرهم بها.
وحول تقييمه للعروض قال السعيد: العمل لم يكن متكاملاً، لأنه جاء بإيقاع بطيء بعض الشيء، كما أن الموسيقى لم تكن بالمستوى المطلوب، ولكن هذه التجربة الأولى وأنا متأكد انها ستتحسن في المرة المقبلة.
وعن سبب غياب الوجوه الأدبية والفنية المعروفة قال: لقد قمنا بتوجيه دعوات الى جميع الادباء والمهتمين بالشأن الثقافي والفني، ولكني اعتقد انهم ما عادوا يرغبون في رؤية ما هو جديد.
أما الممثل والشاعر محمد صرخوه فتحدث بدوره لـ «الراي» عن كيفية كتابته للأسطورة العراقية حيث قال: استطعت للمرة الاولى أن أتناول الأسطورة العراقية في قالب شعري بطريقة تسمى بالشعر العمودي المقفى، وأعتقد أن هذه أول قصيدة عربية تكتب عن الأسطورة العراقية، منذ عامين وأنا منشغل بالأساطير القديمة، إذ ان هذا الأساطير تمثل حالات شاعرية خاضها الإنسان في محاولة منه لإيجاد إجابة عن سر الوجود، لذلك ومن خلال اطلاعي استطعت تكوين فكرة بلورتها على شكل قصيدة.
وختاماً تحدث مدير فرقة الجيل الواعي عصام الكاظمي بالقول: فكرة الامسية جاءت نتيجة حاجتنا لرؤية افكار جديدة يمكن أن يتقبلها الجمهور الهدف كان تشجيع أحد أفراد فرقتنا والمشارك في هذه الورشة وهو المخرج رازي الشطي، وأيضاً لرؤية أفكار جديدة يمكن أن يتقبلها الجمهور، والحقيقة لقد طرحنا الفكرة على المخرج رازي، وسألناه إذا كان بالامكان أن نطرح العمل بطريقة فلسفية مبسطة تصل إلى شريحة الجمهور البسيط قبل المثقف، وظهر العمل على النحو الذي شاهده الجمهور في هذه الأمسية.
أقامت فرقة الجيل الواعي بالتعاون مع ورشة «السهروردي» أمسية استعراضية حملت عنوان «أمسية قمرية» وذلك مساء الثلاثاء الماضي في مقر الفرقة بحديقة جمال عبدالناصر.
الأمسية كانت عبارة عن 6 فقرات، تناولت الحديث عن الحضارة السومرية والعبادات التي كانت تمارس وقتذاك.
وافتتحت الأمسية بقصيدة للشاعر محمد صرخوه حملت عنوان «ولادة القمر السومرية» وهي بداية ولادة القمر، الإله «نانا» والد «إنانا»، بعد ذلك تبعتها مسرحية تكلمت عن سرقة النواميس من آلهة الحكمة السومرية التي تبيّن مدى طمع شخصية «إنانا» للاستحواذ على كل شيء، ثم موت الإله «تموز». وفور انتهاء الفقرة المسرحية، عاد الشاعر صرخوه ليسرد قصة «زيارة النمرود».
بعد ذلك دخل المؤدي حسين قمشة وبدأ بأداء أغنية «سيد الزمان»، ثم انتهت الأمسية القمرية بمدائح نبوية بمشاركة عدد من الشباب.
بعد انتهاء الأمسية تحدث مخرج الأمسية رازي الشطي لـ «الراي» عن تجربته قائلاً: هذا أول عمل من إخراجي، وهو من إنتاج ورشة «السهروردي» مع فرقة الجيل الواعي. والنص يتناول الحضارة السومرية في بلاد الرافدين، والتي تعتبر من أقدم الحضارات التي ظهرت مع الحضارة الفرعونية. وهذا النص موجود نفسه في الحضارة البابلية لكنه يختلف كلياً في الجوهر والمعنى، والذي جسّد اليوم يعتبر جزءاً من أسطورة «تموز» و «إنانا» عند السومريين.
وحول سبب اختيار هذه الاسطورة قال الشطي: أردت أن أبيّن أن الطمع كان موجوداً منذ الأزل وما زال موجوداً حتى يومنا هذا في الاستحواذ على كل شيء سواء عند الأفراد أو أصحاب النفوذ. وفي ما يتعلق بالمشاكل التي واجهته في اخراج العمل قال: أهم مشكلة واجهتني هي أنني لم أكن أعرف من أين أبدأ في النص، فالأسطورة صعبة في شرحها، كما أنه كان مكتوباً على شكل أبيات شعرية، فعمدت إلى صياغته برؤية اخراجية وكتابته بسيناريو وحوارات. والمشكلة الثانية كانت عدم توافر مسرح للعرض إلى أن قدمت لنا فرقة الجيل الواعي مقرها للبروفات ولإقامة هذه الأمسية. كما أن الممثلين وجدوا صعوبة في تقبل النص من ناحية المصطلحات الصعبة، فلم يفهموا معناها، ولكن بعد بروفات مكثفة دخلوا في أجواء الأسطورة وتعايشوا معها إلى أن قدموا عرضاً اتمنى أن يكون حاز على إعجاب جميع الحضور.
بعد ذلك تبعه في الحديث محمد عبدالله السعيد مدير ورشة «السهروردي» فتكلم عن فكرة الورشة ومنافعها قائلاً: ورشة «السهروردي» هي ورشة فلسفية، تعمل على التلاقي ما بين النور وعلم الطاقة الحديث.
وأشار السعيد الى سبب تسمية الامسية بـ «القمرية» بالقول: أطلقنا على الامسية اسم «امسية قمرية» لأن بداية القصيدة، كانت عن القمر ولذلك أسميتها على أساس الأسطورة الأساسية إله القمر «إنانا» في الحضارة السومري، فالأسطورة مهمة جداً ومن الضروري أن نعرّف الناس حضارتنا القديمة ونذكرهم بها.
وحول تقييمه للعروض قال السعيد: العمل لم يكن متكاملاً، لأنه جاء بإيقاع بطيء بعض الشيء، كما أن الموسيقى لم تكن بالمستوى المطلوب، ولكن هذه التجربة الأولى وأنا متأكد انها ستتحسن في المرة المقبلة.
وعن سبب غياب الوجوه الأدبية والفنية المعروفة قال: لقد قمنا بتوجيه دعوات الى جميع الادباء والمهتمين بالشأن الثقافي والفني، ولكني اعتقد انهم ما عادوا يرغبون في رؤية ما هو جديد.
أما الممثل والشاعر محمد صرخوه فتحدث بدوره لـ «الراي» عن كيفية كتابته للأسطورة العراقية حيث قال: استطعت للمرة الاولى أن أتناول الأسطورة العراقية في قالب شعري بطريقة تسمى بالشعر العمودي المقفى، وأعتقد أن هذه أول قصيدة عربية تكتب عن الأسطورة العراقية، منذ عامين وأنا منشغل بالأساطير القديمة، إذ ان هذا الأساطير تمثل حالات شاعرية خاضها الإنسان في محاولة منه لإيجاد إجابة عن سر الوجود، لذلك ومن خلال اطلاعي استطعت تكوين فكرة بلورتها على شكل قصيدة.
وختاماً تحدث مدير فرقة الجيل الواعي عصام الكاظمي بالقول: فكرة الامسية جاءت نتيجة حاجتنا لرؤية افكار جديدة يمكن أن يتقبلها الجمهور الهدف كان تشجيع أحد أفراد فرقتنا والمشارك في هذه الورشة وهو المخرج رازي الشطي، وأيضاً لرؤية أفكار جديدة يمكن أن يتقبلها الجمهور، والحقيقة لقد طرحنا الفكرة على المخرج رازي، وسألناه إذا كان بالامكان أن نطرح العمل بطريقة فلسفية مبسطة تصل إلى شريحة الجمهور البسيط قبل المثقف، وظهر العمل على النحو الذي شاهده الجمهور في هذه الأمسية.