ان كثيرا من القضايا الطافحة في مجتمعنا تحتاج إلى حل, إما ان يكون سريعا او جذريا، لذلك لا بد ان تكون النوايا سليمة لحل هذه الامور، في الواقع نحن نعيش في عصر لا يكون فيه المصلح مصلحا ما لم يضع يده على العلل من اجل العلاج، ان ما يحدث في بلدنا الحبيب شيء غير طبيعي لأن اناسا يدافعون عن مجموعة من السراق والمجرمين ومخترقي القوانين امام العباد فاختلطت الامور وضاعت المقاييس.
حقيقة نحن في زمن عجيب اننا بحاجة إلى من يعمل لا من يقول ويكتفي بالكلام وهذا وجدناه في مجالس الأمة والحكومات السابقة من اناس لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية او الحزبية، والذي قلبه على الوطن مكسور الجناح.
ايها الاخوة الافاضل نواب الامة 2009 انتم موضع ثقة الشعب الطيب فنرجو ان تتعاون السلطتان في دفع عجلة التنمية من جديد، فعليكم الحفاظ على المال العام، وحماية الدستور ومحاربة الفساد والرشوة وغيرها، وهذا لا يتأتى إلا بالتعاون وإتاحة الفرص للوزراء للعمل على تنفيذ المشاريع التي تهم المجتمع الكويتي.
اننا نعيش في بلد الخير ونتمتع على الاقل بالديموقراطية النسبية فلا بد ان تصلح حال هذا المجتمع لأننا لا نريد له الضياع من خلال الاستهتار والتهور، ان الاستجواب حق دستوري لا خلاف عليه، فلا بد من استخدامه استخداما صحيحا حتى وان كثرت الاستجوابات فالذي يقبل ان يكون وزيرا في الحكومة فلابد ان يعمل بجد واجتهاد لأنه سوف يتعرض الى استجواب، فإذا كان معه الحق فأهلا وسهلا، وما ذكر من ان سمو رئيس الوزراء سوف يواجه اي استجواب دليل على قوة سموه وحرصه على اداء عمله المؤتمن عليه لأنه فعلا يريد الاصلاح فأهلا بسمو رئيس الوزراء مجددا ليقود حكومته بشجاعة وأمل وإصلاح.
نتمنى ان نجد العمل المثمر والتعاون بين السلطتين او المجلسين لدفع عجلة التنمية من جديد.
علي غلوم محمد
كاتب كويتي
ali_gh93@hotmail.com