* القاعدة الرئيسية والأولوية الأولى التي يجب على الحكومة المقبلة تحقيقها هي الاستقرار الوزاري لأطول فترة ممكنة، ومحاولة استكمال عمر الحكومة الدستوري المفترض، لأن الاستقرار الحكومي سيساهم في إيجاد استقرار سياسي، ومن دون الاستقرار الحكومي من المستحيل إعداد خطة خمسية، ومن المستحيل أن نرى أي تنمية ونتلمس أي تقدم، ولن تكون هناك متابعة وتقييم وتطوير بطريقة علمية وعملية سليمة.
* بما أن معظم أعضاء مجلس الامة 2009 من فئة المعتدلين والمستقلين، فإن الحكومة الجديدة يفترض أن تشكل على الشاكلة نفسها، حتى تتماشى مع طبيعة وفكر هذا المجلس وأعضائه الذين وصلوا إلى البرلمان عبر الغالبية الصامتة من الشعب الكويتي، التي تحررت من أي أيديولوجيات أو ضغوطات.
* عشرون عضواً من أعضاء المجلس تزيد أعمارهم على خمسين عاماً، بالمقابل ثلاثين عضواً تقل أعمارهم عن خمسين عاماً، وأن نصف الأعضاء تتراوح أعمارهم بين الأربعين والخمسين، وهذه دلالات على أن الصفة الشبابية الناضجة هي الغالبة على تركيبة وشكل البرلمان، ولا يخفى أن هذه الشريحة الشبابية تملك من العطاء والإنتاجية والجهد والتحمل الشيء الكثير، ومن باب الملاءمة والتناغم مع إيقاع البرلمان فالوضع يتطلب تشكيل حكومة شبابية ذات طاقة كبيرة تتمكن من ملاقاة ومسايرة أسلوب ونسق وروحية المجلس ونوابه.
* معظم أعضاء المجلس من الكفاءات يحملون شهادات علمية متخصصة متنوعة، وعليه فإن لغة المجلس ولجانه ستكون هي العلم والمنطق والأرقام، وهذا يستدعي ضرورة توافق وزراء أكفاء من المستوى العلمي نفسه، واختيار وزراء كل منهم يغلب عليه طابع التكنوقراط، وفي الوقت ذاته لديه الحس والخبرة السياسية الكافية.
* أهمية توافق عنصر الانسجام السياسي والتقارب الفكري بين أعضاء الحكومة المقبلة، الأمر الذي يسهل الاتفاق على الكثير من وجهات النظر المختلفة، واختصار الوقت اللازم لاتخاذ القرارات المناسبة، والعمل كفريق واحد متماسك يدافع فيه الوزير عن زميله الآخر، ولا يتخلى عنه في الشدائد، أو يعمل ضده في الخفاء.
ختاماً نهنئ سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح باختياره رئيساً لمجلس الوزراء، ونسأل الله له التوفيق والنجاح.
شاكر عبدالكريم الصالح
كاتب كويتي
sh-al-saleh@windowslive.com