رأي طلابي / تأثير القنوات الفضائية على الطفل
في ظل الانتشار الهائل لوسائل الإعلام (المرئية والمسموعة والمقروءة) سوف نسلط الضوء على القنوات الفضائية لأن لها تأثيراً في بناء شخصية الطفل من الناحية الثقافية والدينية والاجتماعية والنفسية، نظراً لأن متابعة هذه القنوات تؤثر على الجانب الجسدي للأطفال، حيث تزداد السمنة والخمول الزهني أما في المجال النفسي فنلاحظ أن الافلام المرعبة تزرع الخوف والقلق وعدم الثقة في النفس ويؤكد علماء النفس ان متابعة الاطفال للقنوات الفضائية يترتب عليه عدم اكتساب الخبرات والمهارات الحياتية.
ونتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي السريع الذي اجتاح العالم، شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين ومطلع القرن الحالي ظهور القنوات الفضائية وانتشارها على نطاق واسع، ما ادى الى تحول العالم الى قرية كونية صغيرة تربطها شبكة اتصالات واحدة عبر الاقمار الاصطناعية، كما تنامت قوة الاعلام الفضائي، وزادت المنافسة بين القنوات الفضائية على استقطاب المشاهدين أمام الاجهزة المرئية، وذلك من خلال ما تبثه من برامج علمية وثقافية وترفيهية وأيديولوجيات متعددة موجهة الى المشاهدين باختلاف مراحلهم العمرية، الا انه بالتأكيد أكثر تأثيراً على الاطفال والمراهقين نتيجة للاستعداد السيكولوجي والتغيرات البيولوجية المرافقة لهذه الشريحة السنية.
وانطلاقاً فإن تأثير القنوات الفضائية في شخصية الطفل كبير من خلال ما يقدمه الإعلام الفضائي الموجه اليه بصفة خاصة، ومدى استفادة الطفل من هذا الزخم الاعلامي في تنمية مداركه الثقافية والسلوكية وفي تفاعله مع البيئة المحيطة به.
ومما لا شك فيه ان استخدام الاقمار الاصطناعية في المجال الاعلامي وبث القنوات الفضائية، أحدث تغيرات جوهرية في دور الإعلام جعلت منه محوراً أساسياً في منظومة المجتمع، فهو اليوم محور لثقافة الكبار ورافد مهم لتنشئة الصغار، حيث تستهدف القنوات الفضائية مستقبلي مادتها في البيوت، حيث توجد القاعدة العريضة من جمهور المشاهدين الذين يستهلكون ما يُعرض عليهم من الانتاج الثقافي لتلك القنوات، وقد اصبحت القنوات الفضائية تتجه نحو التخصص، لذا فهي لا تتوقف عن زيادة برامجها ومصادر معلوماتها ومنافذ توزيعها، في الوقت نفسه الذي يتزايد فيه التوجه نحو القنوات الفضائية المتخصصة في الاخبار والاعلام الثقافي والتعليم والديني.
ومع انتشار الأطباق الفضائية تحولت هذه الظاهرة الى ظاهرة اجتماعية عامة ما دفع بالعديد من الباحثين في مجال علم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع الاعلامي والتربوي الى دراستها كظاهرة لها آثارها الاجتماعية والنفسية والثقافية، وتتبع هذه الآثار في أنماط تفكير وسلوك المشاهدين وفي مقدمهم الاطفال.
لذا نناشد أولياء الأمور مراقبة ابنائهم في اثناء متابعتهم للقنوات الفضائية وان يحسنوا اختيارهم بشكل يساهم في تربية الاطفال وزيادة وعيهم.
مشاعل ناصر الشمري
كلية الآداب
ونتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي السريع الذي اجتاح العالم، شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين ومطلع القرن الحالي ظهور القنوات الفضائية وانتشارها على نطاق واسع، ما ادى الى تحول العالم الى قرية كونية صغيرة تربطها شبكة اتصالات واحدة عبر الاقمار الاصطناعية، كما تنامت قوة الاعلام الفضائي، وزادت المنافسة بين القنوات الفضائية على استقطاب المشاهدين أمام الاجهزة المرئية، وذلك من خلال ما تبثه من برامج علمية وثقافية وترفيهية وأيديولوجيات متعددة موجهة الى المشاهدين باختلاف مراحلهم العمرية، الا انه بالتأكيد أكثر تأثيراً على الاطفال والمراهقين نتيجة للاستعداد السيكولوجي والتغيرات البيولوجية المرافقة لهذه الشريحة السنية.
وانطلاقاً فإن تأثير القنوات الفضائية في شخصية الطفل كبير من خلال ما يقدمه الإعلام الفضائي الموجه اليه بصفة خاصة، ومدى استفادة الطفل من هذا الزخم الاعلامي في تنمية مداركه الثقافية والسلوكية وفي تفاعله مع البيئة المحيطة به.
ومما لا شك فيه ان استخدام الاقمار الاصطناعية في المجال الاعلامي وبث القنوات الفضائية، أحدث تغيرات جوهرية في دور الإعلام جعلت منه محوراً أساسياً في منظومة المجتمع، فهو اليوم محور لثقافة الكبار ورافد مهم لتنشئة الصغار، حيث تستهدف القنوات الفضائية مستقبلي مادتها في البيوت، حيث توجد القاعدة العريضة من جمهور المشاهدين الذين يستهلكون ما يُعرض عليهم من الانتاج الثقافي لتلك القنوات، وقد اصبحت القنوات الفضائية تتجه نحو التخصص، لذا فهي لا تتوقف عن زيادة برامجها ومصادر معلوماتها ومنافذ توزيعها، في الوقت نفسه الذي يتزايد فيه التوجه نحو القنوات الفضائية المتخصصة في الاخبار والاعلام الثقافي والتعليم والديني.
ومع انتشار الأطباق الفضائية تحولت هذه الظاهرة الى ظاهرة اجتماعية عامة ما دفع بالعديد من الباحثين في مجال علم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع الاعلامي والتربوي الى دراستها كظاهرة لها آثارها الاجتماعية والنفسية والثقافية، وتتبع هذه الآثار في أنماط تفكير وسلوك المشاهدين وفي مقدمهم الاطفال.
لذا نناشد أولياء الأمور مراقبة ابنائهم في اثناء متابعتهم للقنوات الفضائية وان يحسنوا اختيارهم بشكل يساهم في تربية الاطفال وزيادة وعيهم.
مشاعل ناصر الشمري
كلية الآداب