لا تنتخبوا أسيل


مباشرة ومن دون مقدمات نقول: لا تنتخبوا المرشحة الدكتورة أسيل العوضي اللهم إلا إذا كانت إرادة التغيير لدى الناخب بدأت بفك القيود عن... قراره.
لا تنتخبوها لأن من يحب الصراخ والصوت العالي والزعيق لن يجدها في أسيل، فهي تؤمن بالحوار الهادئ والنقاش البناء، بل وبالقتال حتى اللحظات الأخيرة من أجل تمرير مشروع أو إيقاف مشروع... إنما بأسلحة المنطق والقانون والدستور.
ولا تنتخبوها لأنها ليست نائبة تأزيم. تعرف أين تعارض وأين تؤيد ومن أجل المصلحة العامة، ولا تعرف منطق الشتائم وفبركة القضايا من أجل التصعيد فحسب، إضافة بالطبع إلى أنها لم تدخل ولن تدخل في الدائرة الجهنمية التي ترسم خطوطها خارج المجلس، ويقودها أقطاب يحاولون استخدام بعض النواب أدوات في تصفية حسابات خاصة في أمور تتعلق بالسلطة والمصالح الخاصة، فنرى النائب يقود حملة لا هوادة فيها ضد هذا وذاك «من أجل الشعب» ثم يتضح أنه كان ينفذ حملة هذا القطب أو ذاك من أجل أمور كثيرة ليس بينها بالطبع أي مصلحة للشعب.
ولا تنتخبوها لأنها ليست «مع الخيل يا شقرا» حتى لو تعلق الأمر بالتيار الذي تعتبره أقرب إلى تفكيرها وعقلها. فهي أثبتت حتى الآن انها تتبع ضميرها وتلتزم برنامجها وغير مستعدة للحياد عما تؤمن به من أجل تكتيكات ضيقة وظرفية. لقد خرجت أسيل من أزقة السياسة الملتوية والملتبسة إلى الطرق الوطنية السريعة... ترفض المنطق الظلامي وتعمل في ضوء الشمس دون أن تخشى الاحتراق.
ولا تنتخبوها لأنها لا تعيش عقد نقص علمية أو اجتماعية ولأنها تفتخر بأن والدها موظف متقاعد ووالدتها معلمة أجيال، فهي أكبر من الكرسي الذي ستجلس عليه إذا انتخبت ولن يكون الكرسي أكبر منها. أستاذة جامعية، ومثقفة سياسية، ومواطنة مفطورة على حب الوطن مقاتلة من أجل قضاياه.
ولا تنتخبوها لانها لا تملك مصالح خاصة تجارية ومالية تريد أن تحميها من خلال عضويتها في البرلمان أو الاستفادة من موقعها الجديد لتنمية هذه المصالح بطرق مستقيمة وغير مستقيمة. ولن تجهز ورقة تحتاج إلى توقيع الوزير أو رئيس الوزراء من أجل مقايضتها بالتصويت مع هذا المشروع أو ضده أو بالتصويت مع هذا الاستجواب أو ضده.
ولا تنتخبوها لانها لن تترك خبرتها العلمية ودورها التشريعي الرقابي لتكرس وقتها في الدوران على الوزارات يومياً مع معاملات «اللامانع» متبوعة بتهديدات بمساءلة الوزير ان هو لم يمرر لها معاملة. هي تحمل معها تصوراً للتطوير والتغيير ودفع التنمية قدماً في مختلف المجالات وتؤمن بأن تركيز جهود الأعضاء مع الوزراء الكامل لإنجاز هذه الملفات ربما لا تكفيه فترة السنوات الأربع.
ولا تنتخبوها لانها لا تتاجر بقضايا الدين والوطن والعروبة، فهي مؤمنة بدينها ملتزمة هموم الكويت مدركة تماماً أهمية السياسة الخارجية في تحصين هذه الامارة الصغيرة. بصراحة أكثر، فإن اسيل العوضي لن ترتكب خطيئة اللعبة الطائفية فتغمز من قناة الشيعة مثلا أملا في حصد أصوات سنية متشددة ولن تغمز من قناة بعض التيارات السنية أملا في حصد أصوات شيعية، والشيء بالشيء يذكر بالنسبة إلى التقسيمات المناطقية والاجتماعية والقبلية. هي تعرف أن سلوك هذا الطريق مهما كانت الإفادة الشخصية منه ظرفية إلا أنه يعيد الكويت وشعبها قروناً إلى الوراء، وان من الأفضل للإنسان المسؤول الواعي المتحضر العاقل أن يخسر في هذه المجالات كي تنتصر الكويت بدلاً من أن تنهزم الكويت كي ينتصر ببضعة أصوات من هنا وهناك.
ولا تنتخبوها لانها تريد أن تخدم الكويت والكويتيين بعقلها ولا تريد أن تنخدم برمي «العقل» عليها في المهرجانات الصاخبة المهددة المتوعدة.
وفي النهاية لا تنتخبوها لانها امرأة، وهي سقطت في الانتخابات الماضية لأنها امرأة فقط، ولان إرادة التغيير كانت مكبلة بألف قيد وقيد.
ورغم ذلك كله ستفوز الدكتورة أسيل العوضي في الانتخابات المقبلة لأنها تمثل نقيض المرحلة السابقة، ولأن الناخبين أبناء الكويت ليسوا فقط «سيفاً ومنسفاً» بل هم أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير. ستفوز أسيل وستكون بإذن الله أول امرأة تدخل المجلس لأن الكويت تحتاج فعلاً إلى... «رجال دولة».
جاسم بودي
لا تنتخبوها لأن من يحب الصراخ والصوت العالي والزعيق لن يجدها في أسيل، فهي تؤمن بالحوار الهادئ والنقاش البناء، بل وبالقتال حتى اللحظات الأخيرة من أجل تمرير مشروع أو إيقاف مشروع... إنما بأسلحة المنطق والقانون والدستور.
ولا تنتخبوها لأنها ليست نائبة تأزيم. تعرف أين تعارض وأين تؤيد ومن أجل المصلحة العامة، ولا تعرف منطق الشتائم وفبركة القضايا من أجل التصعيد فحسب، إضافة بالطبع إلى أنها لم تدخل ولن تدخل في الدائرة الجهنمية التي ترسم خطوطها خارج المجلس، ويقودها أقطاب يحاولون استخدام بعض النواب أدوات في تصفية حسابات خاصة في أمور تتعلق بالسلطة والمصالح الخاصة، فنرى النائب يقود حملة لا هوادة فيها ضد هذا وذاك «من أجل الشعب» ثم يتضح أنه كان ينفذ حملة هذا القطب أو ذاك من أجل أمور كثيرة ليس بينها بالطبع أي مصلحة للشعب.
ولا تنتخبوها لأنها ليست «مع الخيل يا شقرا» حتى لو تعلق الأمر بالتيار الذي تعتبره أقرب إلى تفكيرها وعقلها. فهي أثبتت حتى الآن انها تتبع ضميرها وتلتزم برنامجها وغير مستعدة للحياد عما تؤمن به من أجل تكتيكات ضيقة وظرفية. لقد خرجت أسيل من أزقة السياسة الملتوية والملتبسة إلى الطرق الوطنية السريعة... ترفض المنطق الظلامي وتعمل في ضوء الشمس دون أن تخشى الاحتراق.
ولا تنتخبوها لأنها لا تعيش عقد نقص علمية أو اجتماعية ولأنها تفتخر بأن والدها موظف متقاعد ووالدتها معلمة أجيال، فهي أكبر من الكرسي الذي ستجلس عليه إذا انتخبت ولن يكون الكرسي أكبر منها. أستاذة جامعية، ومثقفة سياسية، ومواطنة مفطورة على حب الوطن مقاتلة من أجل قضاياه.
ولا تنتخبوها لانها لا تملك مصالح خاصة تجارية ومالية تريد أن تحميها من خلال عضويتها في البرلمان أو الاستفادة من موقعها الجديد لتنمية هذه المصالح بطرق مستقيمة وغير مستقيمة. ولن تجهز ورقة تحتاج إلى توقيع الوزير أو رئيس الوزراء من أجل مقايضتها بالتصويت مع هذا المشروع أو ضده أو بالتصويت مع هذا الاستجواب أو ضده.
ولا تنتخبوها لانها لن تترك خبرتها العلمية ودورها التشريعي الرقابي لتكرس وقتها في الدوران على الوزارات يومياً مع معاملات «اللامانع» متبوعة بتهديدات بمساءلة الوزير ان هو لم يمرر لها معاملة. هي تحمل معها تصوراً للتطوير والتغيير ودفع التنمية قدماً في مختلف المجالات وتؤمن بأن تركيز جهود الأعضاء مع الوزراء الكامل لإنجاز هذه الملفات ربما لا تكفيه فترة السنوات الأربع.
ولا تنتخبوها لانها لا تتاجر بقضايا الدين والوطن والعروبة، فهي مؤمنة بدينها ملتزمة هموم الكويت مدركة تماماً أهمية السياسة الخارجية في تحصين هذه الامارة الصغيرة. بصراحة أكثر، فإن اسيل العوضي لن ترتكب خطيئة اللعبة الطائفية فتغمز من قناة الشيعة مثلا أملا في حصد أصوات سنية متشددة ولن تغمز من قناة بعض التيارات السنية أملا في حصد أصوات شيعية، والشيء بالشيء يذكر بالنسبة إلى التقسيمات المناطقية والاجتماعية والقبلية. هي تعرف أن سلوك هذا الطريق مهما كانت الإفادة الشخصية منه ظرفية إلا أنه يعيد الكويت وشعبها قروناً إلى الوراء، وان من الأفضل للإنسان المسؤول الواعي المتحضر العاقل أن يخسر في هذه المجالات كي تنتصر الكويت بدلاً من أن تنهزم الكويت كي ينتصر ببضعة أصوات من هنا وهناك.
ولا تنتخبوها لانها تريد أن تخدم الكويت والكويتيين بعقلها ولا تريد أن تنخدم برمي «العقل» عليها في المهرجانات الصاخبة المهددة المتوعدة.
وفي النهاية لا تنتخبوها لانها امرأة، وهي سقطت في الانتخابات الماضية لأنها امرأة فقط، ولان إرادة التغيير كانت مكبلة بألف قيد وقيد.
ورغم ذلك كله ستفوز الدكتورة أسيل العوضي في الانتخابات المقبلة لأنها تمثل نقيض المرحلة السابقة، ولأن الناخبين أبناء الكويت ليسوا فقط «سيفاً ومنسفاً» بل هم أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير. ستفوز أسيل وستكون بإذن الله أول امرأة تدخل المجلس لأن الكويت تحتاج فعلاً إلى... «رجال دولة».
جاسم بودي