اكتوبر وابريل ... والحل البديل...!
| د. سعيد فهمي (المصري افندي) * |
خلاص مفيش فيها نقاش او كلام. وسبحان من له العزة والدوام. ولأن الأحداث بقت سريعة علينا طول الأيام. واتبدلت فينا المشاعر والأحلام. وحاجات بتهل علينا زي الأفلام.! ووطن بيطلع عليه نهار أو ليل طويل. وتلاقي احداث بتحصل ولا في المواويل.!
السؤال. مين فينا يفتكر عصر اكتوبر المجيد. اللي فيه ولادنا عدو القنال وكسروا حتى الحديد. وسطروا عهد البطولة والنصر السعيد. وزرعوا بذور الأمل في روح الأمة من جديد. وشاعوا في ضميرنا الأمل في التجديد. وحرروا أرضنا من اليهود رغم المخاطر والتهديد. ولا همهم في الدنيا حد ولا خافوا من الوعيد. كان كل واحد فيهم بطل مقدام صنديد.!! كان الكل زارع قضية بلده جواه. شايف وطنه هو بيته وداره وحماه. وقضية الوطن وتحريره كانت كل أمله ومناه.! في اكتوبر كانت هناك قضية واضحة ومفهومة. وكان فيه هدف للجميع مواطن وحكومة. كانت النفوس كلها بتحرير الوطن مهمومة.! الناس ايام اكتوبر ضحت كتير ومضغت الزلط. ولا كان فيه بلبلة ولا هم ولا فيه مجال للغلط. ورغم صعوبة المهمة والمعيشة اللي مستواها هبط. تلاقي بوصلة حياتنا وعلشان وطننا كل شيء فيها انضبط.! الناس قامت على قلب رجل مؤمن واحد. وزعقت باسم الله القاهر الواحد. الكل كان قلبه بالإيمان عامر ولا فيهم اي جاحد. شايل روحه على كفه يحارب ويجاهد.! ورغم الأزمة الشديدة الاقتصادية. وصعوبة احوال المواطنين اليومية. الا انه كانت هناك عزيمة وهمة قوية. وكانت القلوب متوحدة وصافية القلب والنية. وتحس بإرادة وقدرات خلاقة وأمة واعدة وفتية. هدفها تحرير الأرض من دنس الصهيونية. الوطن والفداء والشهادة كانوا عنوان القضية.! لكن سبحان مغير الأحوال. من حال إلى حال. بعد كل الملحمة دي لقينا الوضع مال.! النصر اللي حققناه في اكتوبر ياعيني نسيوه. وناس خطفت مكاسبه وليهم نسبوه. وناس قسمت الوطن زي التورتة وأكلوه. وناس مصت دم الشهيد من قبل ما يدفنوه. واللي سرقوا حلم الغلبان ياعيني بهدلوه. وقسموا البلد مصالح وخيرها لهطوه. وكتموا صوت المواطن حتى رأيه صادروه.! هو ليه الفوضى اتسربت جوه قلوب الناس. وليه بقينا نحسب على انفسنا الأخطاء والأنفاس. وايه اللي قتل فينا الحماس. وايه اللي لخبط حياتنا من الأصل والأساس.! هو ايه اللي خلى ايامنا كلها ضباب. ومين اللي فرض علينا الهوان والعذاب. ومين اللي حطم الطموح في قلوب الشباب. وخلانا نتعامل مع انفسنا بأسلوب الغاب. ومين اللي زرع جدار بين المواطن والمسؤول وألف باب وباب. ومين اللي بيعزل صوت الناس والشكوى والعتاب. ومين اللي بيتحدى ارادتهم من غير حساب.! اللي حصل في بلدنا بلبل افكار طوائف كتيرة. والوضع محتاج مراجعة والأمور فعلاً خطيرة. والحياة كتير صعبة والعيشة بقت مريرة.! والسؤال لازم يتكرر ونخليه دايماً على بالنا. ليه اختفى الحب والتسامح وزاد الخلاف في دارنا. وليه كل الطوائف مش عاجبها احوالنا.! فجأة كده نلاقي الناس عايشة فعلاً في ازمة. وضاق بيها الحال وبقت حاسة بحياتها مالهاش لازمة. والغضب بقي جواهم وقلوبهم عالإضراب عازمة.! إزاي بعد روح اكتوبر تطل علينا روح ابريل. وناس بقت مخنوقة ونهارها زي الليل. وليه المواطن ضاقت عليه الدنيا وبيشوف يوماتي الويل.! المسؤولون لازم يحسوا بقضايا الناس ويعرفوا سبب الأزمات. والظلم زاد ليه وايه ظاهرة الاعتصامات، ويدرسوا احتياجات ومشاكل كل الفئات، ويتقبلوا النقض بصدر رحب ويفندوا الاتهامات، ويحسوا بالمواطن على كل المستويات.! إضراب ابريل الباهت بيدق علينا جرس الإنذار. بلاش نستهتر بيه ولازم نلاقي حل وقرار. ولازم المسؤولين يتعاملوا مع اسبابه من غير استهتار. مش يدرسوا النتيجة ولا يعملوا للأسباب اعتبار... الوضع بقى فعلا خطير والناس عايشة في نار... عاوزين الامن والامان يسود ويطلع عليهم نهار.. ده وطننا ودي بلدنا وده قدرنا مالناش منه فرار... ولازم نتعايش مسؤول ومواطن مش قط وفار...!! لازم نعرف ايه اللي غيرنا ما بين 6 اكتوبر و6 ابريل. والوطن بعد فرحة اكتوبر ايه اللي خلاه عليل. وايه السبب اللي خلى طموحنا بطيء وتقيل. وتلاقي كل الدنيا عارفة المشكلة مسؤول ومواطنين. وتسمع عن حوار الطرشان بين كل الفئات والمسؤولين. لا عاوزين يحلوا القضية ولا هم قادرين.! والحل بسيط وخلاصته في كلمة واحدة اسمها الشفافية. مع حبة بسيطة من العدل وشوية ديموقراطية. بس ديموقراطية افعال مش فوضى وهمجية. وكفاية علينا فساد وواسطة ومحسوبية. لازم قضايا الوطن تتناقش من جديد وبمنتهى العقلانية. وتكون هناك وعود للمواطن جادة وحقيقة. وجدول زمني لحل مشاكلنا اليومية. الناس مطالبها بسيطة وواضحة وعادية.الناس عايزة عدل وستر وحرية. وعاوزة تحس فعلاً بالديموقراطية الحقيقية..! طب ايه يعني ديموقراطية يا عمنا؟. يعني الخير يشملنا كلنا. يعني تبقى مطالب الناس مشروعة وننسى همنا. يعني الوطن يكون رحيم بينا وأرضه تلمنا. ويكون كريم معانا وان زعلنا يراضينا ويغفر لنا. لإننا بنتمنى له الخير وحبه في قلبنا. وعلى رأي المثل اي واحد حيخدم الشعب حنقول له ياعمنا.! صدقوني الناس فعلاً حالتها صعبة وغلابة.عايزين حد يحميهم من القهر ويمنع عنهم الديابة. عاوزين وطن رحيم يعيشوا فيه مش غابة.! الناس محتاجة تحس بالانتماء للأوطان. وتعيش حياة بسيطة ويسود الأمان. وتعيش بقانون الرحمة مش بالصولجان. بشرط يطبقوه على الكل مش بس عالغلبان.! المواطن ياريت يشعر بالأمان من قبل ما تحكموه. ويعيش حياة كريمة من غير ما تعذبوه. وان اتبلبلت افكاره حاولوا تفهموه. وعلشان هو ابن البلد دي لازم تكرموه. وعالجوا اسباب اعتراضه من غير ما تظلموه. مش كل واحد يعارض يتخرب بيت ابوه. لازم يكون فيه عهد ووعد من المسؤولين ينفذوه. علشان يزيد الانتماء للوطن والناس يحبوه ويعلوه.! وهو ده السبيل والحل الوحيد. وهو ده اللي حيرجع لينا عهد اكتوبر المجيد. ولا يبقى فيه ابريل ولا مايو ولا اي اضراب جديد. صدقوني هو ده الحل والوصفة بالتحديد. خلاص الناس زهقت ولازم يبقى فيه تجديد. وأخيراً وبعيداً عن العتاب واللوم والتنديد. ربنا يحميك يا وطن من سفسطة «عطوان» والحزب اياه أو أي تهديد...!!!
said_eimasryfahmy@hotmail.com
خلاص مفيش فيها نقاش او كلام. وسبحان من له العزة والدوام. ولأن الأحداث بقت سريعة علينا طول الأيام. واتبدلت فينا المشاعر والأحلام. وحاجات بتهل علينا زي الأفلام.! ووطن بيطلع عليه نهار أو ليل طويل. وتلاقي احداث بتحصل ولا في المواويل.!
السؤال. مين فينا يفتكر عصر اكتوبر المجيد. اللي فيه ولادنا عدو القنال وكسروا حتى الحديد. وسطروا عهد البطولة والنصر السعيد. وزرعوا بذور الأمل في روح الأمة من جديد. وشاعوا في ضميرنا الأمل في التجديد. وحرروا أرضنا من اليهود رغم المخاطر والتهديد. ولا همهم في الدنيا حد ولا خافوا من الوعيد. كان كل واحد فيهم بطل مقدام صنديد.!! كان الكل زارع قضية بلده جواه. شايف وطنه هو بيته وداره وحماه. وقضية الوطن وتحريره كانت كل أمله ومناه.! في اكتوبر كانت هناك قضية واضحة ومفهومة. وكان فيه هدف للجميع مواطن وحكومة. كانت النفوس كلها بتحرير الوطن مهمومة.! الناس ايام اكتوبر ضحت كتير ومضغت الزلط. ولا كان فيه بلبلة ولا هم ولا فيه مجال للغلط. ورغم صعوبة المهمة والمعيشة اللي مستواها هبط. تلاقي بوصلة حياتنا وعلشان وطننا كل شيء فيها انضبط.! الناس قامت على قلب رجل مؤمن واحد. وزعقت باسم الله القاهر الواحد. الكل كان قلبه بالإيمان عامر ولا فيهم اي جاحد. شايل روحه على كفه يحارب ويجاهد.! ورغم الأزمة الشديدة الاقتصادية. وصعوبة احوال المواطنين اليومية. الا انه كانت هناك عزيمة وهمة قوية. وكانت القلوب متوحدة وصافية القلب والنية. وتحس بإرادة وقدرات خلاقة وأمة واعدة وفتية. هدفها تحرير الأرض من دنس الصهيونية. الوطن والفداء والشهادة كانوا عنوان القضية.! لكن سبحان مغير الأحوال. من حال إلى حال. بعد كل الملحمة دي لقينا الوضع مال.! النصر اللي حققناه في اكتوبر ياعيني نسيوه. وناس خطفت مكاسبه وليهم نسبوه. وناس قسمت الوطن زي التورتة وأكلوه. وناس مصت دم الشهيد من قبل ما يدفنوه. واللي سرقوا حلم الغلبان ياعيني بهدلوه. وقسموا البلد مصالح وخيرها لهطوه. وكتموا صوت المواطن حتى رأيه صادروه.! هو ليه الفوضى اتسربت جوه قلوب الناس. وليه بقينا نحسب على انفسنا الأخطاء والأنفاس. وايه اللي قتل فينا الحماس. وايه اللي لخبط حياتنا من الأصل والأساس.! هو ايه اللي خلى ايامنا كلها ضباب. ومين اللي فرض علينا الهوان والعذاب. ومين اللي حطم الطموح في قلوب الشباب. وخلانا نتعامل مع انفسنا بأسلوب الغاب. ومين اللي زرع جدار بين المواطن والمسؤول وألف باب وباب. ومين اللي بيعزل صوت الناس والشكوى والعتاب. ومين اللي بيتحدى ارادتهم من غير حساب.! اللي حصل في بلدنا بلبل افكار طوائف كتيرة. والوضع محتاج مراجعة والأمور فعلاً خطيرة. والحياة كتير صعبة والعيشة بقت مريرة.! والسؤال لازم يتكرر ونخليه دايماً على بالنا. ليه اختفى الحب والتسامح وزاد الخلاف في دارنا. وليه كل الطوائف مش عاجبها احوالنا.! فجأة كده نلاقي الناس عايشة فعلاً في ازمة. وضاق بيها الحال وبقت حاسة بحياتها مالهاش لازمة. والغضب بقي جواهم وقلوبهم عالإضراب عازمة.! إزاي بعد روح اكتوبر تطل علينا روح ابريل. وناس بقت مخنوقة ونهارها زي الليل. وليه المواطن ضاقت عليه الدنيا وبيشوف يوماتي الويل.! المسؤولون لازم يحسوا بقضايا الناس ويعرفوا سبب الأزمات. والظلم زاد ليه وايه ظاهرة الاعتصامات، ويدرسوا احتياجات ومشاكل كل الفئات، ويتقبلوا النقض بصدر رحب ويفندوا الاتهامات، ويحسوا بالمواطن على كل المستويات.! إضراب ابريل الباهت بيدق علينا جرس الإنذار. بلاش نستهتر بيه ولازم نلاقي حل وقرار. ولازم المسؤولين يتعاملوا مع اسبابه من غير استهتار. مش يدرسوا النتيجة ولا يعملوا للأسباب اعتبار... الوضع بقى فعلا خطير والناس عايشة في نار... عاوزين الامن والامان يسود ويطلع عليهم نهار.. ده وطننا ودي بلدنا وده قدرنا مالناش منه فرار... ولازم نتعايش مسؤول ومواطن مش قط وفار...!! لازم نعرف ايه اللي غيرنا ما بين 6 اكتوبر و6 ابريل. والوطن بعد فرحة اكتوبر ايه اللي خلاه عليل. وايه السبب اللي خلى طموحنا بطيء وتقيل. وتلاقي كل الدنيا عارفة المشكلة مسؤول ومواطنين. وتسمع عن حوار الطرشان بين كل الفئات والمسؤولين. لا عاوزين يحلوا القضية ولا هم قادرين.! والحل بسيط وخلاصته في كلمة واحدة اسمها الشفافية. مع حبة بسيطة من العدل وشوية ديموقراطية. بس ديموقراطية افعال مش فوضى وهمجية. وكفاية علينا فساد وواسطة ومحسوبية. لازم قضايا الوطن تتناقش من جديد وبمنتهى العقلانية. وتكون هناك وعود للمواطن جادة وحقيقة. وجدول زمني لحل مشاكلنا اليومية. الناس مطالبها بسيطة وواضحة وعادية.الناس عايزة عدل وستر وحرية. وعاوزة تحس فعلاً بالديموقراطية الحقيقية..! طب ايه يعني ديموقراطية يا عمنا؟. يعني الخير يشملنا كلنا. يعني تبقى مطالب الناس مشروعة وننسى همنا. يعني الوطن يكون رحيم بينا وأرضه تلمنا. ويكون كريم معانا وان زعلنا يراضينا ويغفر لنا. لإننا بنتمنى له الخير وحبه في قلبنا. وعلى رأي المثل اي واحد حيخدم الشعب حنقول له ياعمنا.! صدقوني الناس فعلاً حالتها صعبة وغلابة.عايزين حد يحميهم من القهر ويمنع عنهم الديابة. عاوزين وطن رحيم يعيشوا فيه مش غابة.! الناس محتاجة تحس بالانتماء للأوطان. وتعيش حياة بسيطة ويسود الأمان. وتعيش بقانون الرحمة مش بالصولجان. بشرط يطبقوه على الكل مش بس عالغلبان.! المواطن ياريت يشعر بالأمان من قبل ما تحكموه. ويعيش حياة كريمة من غير ما تعذبوه. وان اتبلبلت افكاره حاولوا تفهموه. وعلشان هو ابن البلد دي لازم تكرموه. وعالجوا اسباب اعتراضه من غير ما تظلموه. مش كل واحد يعارض يتخرب بيت ابوه. لازم يكون فيه عهد ووعد من المسؤولين ينفذوه. علشان يزيد الانتماء للوطن والناس يحبوه ويعلوه.! وهو ده السبيل والحل الوحيد. وهو ده اللي حيرجع لينا عهد اكتوبر المجيد. ولا يبقى فيه ابريل ولا مايو ولا اي اضراب جديد. صدقوني هو ده الحل والوصفة بالتحديد. خلاص الناس زهقت ولازم يبقى فيه تجديد. وأخيراً وبعيداً عن العتاب واللوم والتنديد. ربنا يحميك يا وطن من سفسطة «عطوان» والحزب اياه أو أي تهديد...!!!
said_eimasryfahmy@hotmail.com