وبقيت ملاحظة / لماذا... الحساوي بالذات؟

تصغير
تكبير
ما حدث في نادي القادسية يوم الأحد الماضي يجب التوقف عنده!
رابطة مشجعي النادي الذين تجمهروا في مقره كان عدد من حضر منهم أقل قليلا من عدد محرري ومصوري الصحف والقنوات الفضائية التي حضرت لتغطية الحدث!
الحدث كان مرتبا له بعناية فائقة وبتكتيك محكم وبحضور الكابتن رضا معرفي امين سر النادي الذي تحرك «فجأة» عندما سمع بخبر التجمهر «الخطير» والتقى بالمتجمهرين وهدأ من روعهم وأصلح بالهم ووعدهم خيرا بدراسة مطالبهم «الشرعية جدا» وهي إقالة الجهاز الإداري بقيادة فواز الحساوي، ولكي تُحبك التمثيلية حبكا تم إدراج اسم المدرب محمد ابراهيم على رأس الجهاز الفني المراد اقالته مع الجهاز الإداري!

هل يعقل ان يعبر «قلة قليلة» من مشجعي النادي يُعدون على أصابع اليدين تعبيراً حقيقيا عن مطالب مئات الآلاف من مشجعي النادي العريق الذي يحترم ادارته وجهازيه الاداري والفني وايضا لاعبيه، ليس هذا فحسب بل ان القادسية كان متصدر الدوري ومازال وان شاركه الكويت في الصدارة في مرحلة او مرحلتين وتقدم عليه بالاهداف، ولكن الحقيقة التي لا تقبل الشك ان القادسية الان اصبح هو المرشح الاقوى للفوز ببطولة الدوري هذا العام، فهل يعقل ان تطالب رابطة الجماهير المشكلة رسميا من مجلس ادارة النادي وبدعم مباشر من نائب الرئيس فواز الحساوي باقالته وابعاده عن الجهاز الاداري مع هذا النجاح... اللافت؟
هل يعقل ان يحرض عدد قليل من «الرابطة» جماهير القادسية الغفيرة بعدم حضور مباريات الفريق، حتى لو فاز في مبارياته المقبلة ... لمصلحة من يحدث هذا... ولماذا؟
الاجابة بالتأكيد عند «البعض» ممن آلمهم النجاح المتواصل لفواز الحساوي، فلم يجدوا في ادائه نقصانا فلجأوا إلى هذه الحيلة، وكما يقول المثل «مالقوش في الورد «عيب» قالوا له يا أحمر الخدين».
والله عيب وألف عيب ان يحدث هذا في أكبر قلعة رياضية في الكويت، ونحن نتساءل هل كان لرضا معرفي ان يتحرك ويلتقي بتلك المجموعة اذا كانوا سيطالبون برحيل رئيس النادي الشيخ طلال الفهد، وهل كان ستتم دعوة رجال الصحافة والاعلام بهذا الكم الهائل لتغطية الحدث اذا كانوا سيطالبون باقالة مجلس الادارة؟
لا وألف لا، لان الهدف هو رأس فواز الحساوي وحده الذي سحب البساط من تحت «الجميع»، وهو يعمل بصمت وبجد وباجتهاد واسألوا اللاعبين واعضاء النادي وبعض اعضاء المجلس انفسهم كم قدم لهم الحساوي من «خدمات»! وكم بذل لهم من عطاءات؟
عيب يا رجال القادسية، فالقادسية كبير برجاله، واذا تم تصغير احد رجالاته او محاربته بهذا الشكل فلن يتقدم احد الصفوف للبذل والعطاء وسيتوارى الجميع تجنبا للغيرة والحسد، والخاسر هو... القادسية.
بدلا من طبخ الطبخات وحياكة المسلسلات وحشد الطاقات لمحاربة الحساوي وامثاله احشدوها للاقتداء بهم والعمل على تشجيعهم.
وبدلا من حشد «المتهورين» لرفع الشعارات الزائفة ضد المخلصين من رجالات النادي، حققوا معهم لكي تعرفوا الايادي الخفية التي تحركهم وتعيث في النادي فسادا. وسيعلم المنصفون ان الحساوي لا يعمل الا لمصلحة ناديه، كما «سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».
محمود صالح
sportsaleh@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي