نص / اجتراع الحلم
| سلام محمد |
أيها الغارق في ثنايا الذاكرة...
أسألك أن ترحل من وجعي وتترك لي عدمي...
خذ كل شيء... خذ أرقي وكوابيس هجرك
خذ انكساري وهزيمتي
خذ غربتي وشماتة المكان...
خذ مطر هذي البلاد الذي لا ينسكب، الا عندما أنزفك كلمة وحرفا ولوعة
خذني أنا... وأعطني سبع سنوات مضت وأنا أدفن بسمتي لأحيي ضحكتك
خذ اسمي وأعطني جواز سفر، باسم مستعار كي أغادر أزمنتك وأجري نحو زمان آخر...
في بداية المشوار كانت النهايات بلون الورود، ثم اكتشفنا أن الأحلام أفيون الروح نجترعها كلما تعثرنا بمرارة الواقع... أليس الواقع مريرا بما يكفي لنكره بعضنا؟ ربما كان قدرنا أن نحيا ممزقين بين الأمنية والفكرة... لأننا أكثر من غيرنا يقينا بأن المتعة تكمن في الفكرة، ربما لأننا عجزنا أخيرا عن التماهي مع واقع شامت.
ها نحن من جديد نجترع الحلم مع كل غصة حنين، نغمض أعيننا ونبتهل للقدر علّه يهدينا انكسارا جديدا، كم نحن حمقى!
أسألك الآن أن تغادرني... لأنني أرغب فعلا بأن أغادرها «أنا»، وأعود الى ما قبل الوفاء... الى ما قبل دقة القلب الأولى... والقبلة الأولى... والدمعة الأخيرة!
* كاتبة سورية
أيها الغارق في ثنايا الذاكرة...
أسألك أن ترحل من وجعي وتترك لي عدمي...
خذ كل شيء... خذ أرقي وكوابيس هجرك
خذ انكساري وهزيمتي
خذ غربتي وشماتة المكان...
خذ مطر هذي البلاد الذي لا ينسكب، الا عندما أنزفك كلمة وحرفا ولوعة
خذني أنا... وأعطني سبع سنوات مضت وأنا أدفن بسمتي لأحيي ضحكتك
خذ اسمي وأعطني جواز سفر، باسم مستعار كي أغادر أزمنتك وأجري نحو زمان آخر...
في بداية المشوار كانت النهايات بلون الورود، ثم اكتشفنا أن الأحلام أفيون الروح نجترعها كلما تعثرنا بمرارة الواقع... أليس الواقع مريرا بما يكفي لنكره بعضنا؟ ربما كان قدرنا أن نحيا ممزقين بين الأمنية والفكرة... لأننا أكثر من غيرنا يقينا بأن المتعة تكمن في الفكرة، ربما لأننا عجزنا أخيرا عن التماهي مع واقع شامت.
ها نحن من جديد نجترع الحلم مع كل غصة حنين، نغمض أعيننا ونبتهل للقدر علّه يهدينا انكسارا جديدا، كم نحن حمقى!
أسألك الآن أن تغادرني... لأنني أرغب فعلا بأن أغادرها «أنا»، وأعود الى ما قبل الوفاء... الى ما قبل دقة القلب الأولى... والقبلة الأولى... والدمعة الأخيرة!
* كاتبة سورية