بمناسبة ذكرى عيد التحرير، عيد الحرية، عيد العز والفخر، عودة الحياة إلى شعب طيب يعيش على أرض طيبة حبيبة، ينبغي علينا الا ننسى تلك الحقبة من التاريخ، وينبغي ان ندرس هذا التاريخ في مناهجنا، كما سرد وأعطى رأيه في مقابلة تلفزيونية مع احدى القنوات الشيخ سعود الناصر الصباح، فما سرده من تاريخ وأحداث كان بالغ الأهمية.
ان المتتبع لسياسات النظام العراقي السابق تدرك بأن هذا النظام قد وقع في اخطاء كثيرة، ففي الوقت الذي كان يتصور بأنه سيتهيأ له تكريس احتلاله للكويت، حين يتزعزع الصف العربي فاته بأن الخليج يمثل أهمية اقتصادية واستراتيجية خطيرة، اذ لا يمكن بحال من الأحوال ان يغض العالم، ولا سيما الدول العظمى، النظر عن هذا الخطر المحدق بأهم وأنفس بقعة في العالم، وذلك لما يتمتع من مخزون نفطي هائل، وان هذا المخزون هو رصيد الإنسانية كلها في الطاقة للابقاء على الحضارة القائمة في المجتمعات الصناعية، إن الكويت هي أقدم دولة في هذه المنطقة تقع على الساحل الغربي، وان غض النظر عن احتلال الكويت سيوجد مؤشراً ومحفزاً للتهاون في الدول الخليجية العربية الأخرى، ومهما يكن فإن الكويت التي تقع في رأس الخليج هي بوابة هذه المنطقة، فضلاً عن العوامل الجيوبوليتيكية ولا بأس ان نستحضر بهذه الصور مقولة مستشار الأمن القومي الأميركي السابق بريجنسكي بأن المنطقة الجغرافية التي تمتد من الكويت شمالاً إلى عمان جنوباً هي أغلى قطعة عقار في الدنيا ولا بأس من النظر إلى ما اصطلح عليه يومذاك بقوات التدخل السريع التي تم انشاؤها في عهد الرئيس السابق كارتر، اذ كان هدفها التدخل السريع والخاطف في الخليج تحسباً لأي تهديد سوفياتي لمنابع البترول في المنطقة.
إذاً قد اخطأ صدام في تقييمه لدرجة الأهمية الاستراتيجية للمنطقة وللكويت، إذ كيف تفوت محاولته للعبث بأمن وأخطر وأثمن منطقة والتلاعب بمصيرها ومحاولة التسلط على ثروتها؟
هذه نبذة بسيطة اردنا ان نسطرها، ونحن في ذكرى عيد التحرير وينبغي علينا جميعاً ان نحافظ على هذه الدانة بتلاحمنا وتعاضدنا مع قيادتنا السياسية، وان ننبذ الطائفية والقبلية والفئوية، بعد ان تم خلاصنا من ذلك النظام العدواني.
ان تحرير الكويت رسالة لكل دولة تفكر في السيطرة واحتلال اي دولة من دول المنطقة، إننا نتمنى ان ينجز المجلس والحكومة قانون الاستقرار الاقتصادي مع التعديلات المرتقبة لينهض اقتصادنا وذلك بالموافقة على شراء مديونيات المواطنين لتنتعش الكويت مرة اخرى.
علي غلوم محمد
كاتب كويتي
ali-Gh93@hotmail.com
ان المتتبع لسياسات النظام العراقي السابق تدرك بأن هذا النظام قد وقع في اخطاء كثيرة، ففي الوقت الذي كان يتصور بأنه سيتهيأ له تكريس احتلاله للكويت، حين يتزعزع الصف العربي فاته بأن الخليج يمثل أهمية اقتصادية واستراتيجية خطيرة، اذ لا يمكن بحال من الأحوال ان يغض العالم، ولا سيما الدول العظمى، النظر عن هذا الخطر المحدق بأهم وأنفس بقعة في العالم، وذلك لما يتمتع من مخزون نفطي هائل، وان هذا المخزون هو رصيد الإنسانية كلها في الطاقة للابقاء على الحضارة القائمة في المجتمعات الصناعية، إن الكويت هي أقدم دولة في هذه المنطقة تقع على الساحل الغربي، وان غض النظر عن احتلال الكويت سيوجد مؤشراً ومحفزاً للتهاون في الدول الخليجية العربية الأخرى، ومهما يكن فإن الكويت التي تقع في رأس الخليج هي بوابة هذه المنطقة، فضلاً عن العوامل الجيوبوليتيكية ولا بأس ان نستحضر بهذه الصور مقولة مستشار الأمن القومي الأميركي السابق بريجنسكي بأن المنطقة الجغرافية التي تمتد من الكويت شمالاً إلى عمان جنوباً هي أغلى قطعة عقار في الدنيا ولا بأس من النظر إلى ما اصطلح عليه يومذاك بقوات التدخل السريع التي تم انشاؤها في عهد الرئيس السابق كارتر، اذ كان هدفها التدخل السريع والخاطف في الخليج تحسباً لأي تهديد سوفياتي لمنابع البترول في المنطقة.
إذاً قد اخطأ صدام في تقييمه لدرجة الأهمية الاستراتيجية للمنطقة وللكويت، إذ كيف تفوت محاولته للعبث بأمن وأخطر وأثمن منطقة والتلاعب بمصيرها ومحاولة التسلط على ثروتها؟
هذه نبذة بسيطة اردنا ان نسطرها، ونحن في ذكرى عيد التحرير وينبغي علينا جميعاً ان نحافظ على هذه الدانة بتلاحمنا وتعاضدنا مع قيادتنا السياسية، وان ننبذ الطائفية والقبلية والفئوية، بعد ان تم خلاصنا من ذلك النظام العدواني.
ان تحرير الكويت رسالة لكل دولة تفكر في السيطرة واحتلال اي دولة من دول المنطقة، إننا نتمنى ان ينجز المجلس والحكومة قانون الاستقرار الاقتصادي مع التعديلات المرتقبة لينهض اقتصادنا وذلك بالموافقة على شراء مديونيات المواطنين لتنتعش الكويت مرة اخرى.
علي غلوم محمد
كاتب كويتي
ali-Gh93@hotmail.com