هل تتذكرون ما حدث في العالم العربي والإسلامي في العام 2006، عندما نشرت الصحيفة الفرنسية الساخرة سيئة الذكر (شارلي ايبدو) 12 رسماً ساخراً عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث اندلعت المظاهرات والأصوات المنددة من حكوماتنا المختلفة، نصرة لنبينا ولديننا بلا تردد أو خوف؟!اليوم يُعيد التاريخ نفسه لكن بـ(المقلوب)، عندما أعادت المجلة الساخرة نفسها الرسومات المسيئة بوقاحة، مع بدء محاكمة المتهمين بالاعتداء على موظفيها في العام 2015، فكانت ردّات فعل عالمنا العربي والإسلامي الصمت المطبق... إلّا مَنْ رحم الله!هذا الصمت - المتزامن من انتكاسة قضايا أمتنا الإسلامية - جعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتجرّأ علينا ليخرج في تصريح أدلى به للفضائية الفرنسية (بي إف إم)، يعبّر فيه عن رفضه انتقاد خطوة المجلة الفرنسية بإعادة نشر تلك الرسوم، غير عابئ بمشاعر نحو ملياري مسلم استفزتهم الصحيفة بحجة الحرية!ثم بعد ذلك يقولون إن ديننا يحرّض على كراهية الأديان؟!أوضاعنا العربية والإسلامية الحالية، لا تحتاج شرحاً أو مقدمات، فمن إحراق القرآن في السويد إلى تمزيقه في النرويج، والآن إعادة التطاول على رسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم في فرنسا وغيرها من الأحداث المتزايدة.نقول لقادة أمتنا ما قاله ربّ العباد سبحانه في محكم تنزيله: (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ الله).ويقول سبحانه: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).
على الطاير:احذروا مكر (ماكرون)، فقد دخل لبنان عن طريق المساعدات، واقتحم العراق عن طريق توحيد سيادة بلاده، والدور القادم على دول الخليج!
bomubarak1963@gmail.comtwitter: bomubarak1963