مع غياب وسائل ترويح عائلية أخرى، في ظل أزمة «كورونا» وتداعياتها، برزت الشاليهات كمتنفس وحيد للأسر لقضاء إجازاتها داخل الكويت، ما انعكس إقبالاً شديداً على حجوزاتها في عطلة عيد الأضحى، على اختلاف مواقعها ومساحاتها ومستويات الخدمة فيها.
ووفقاً لمسؤولين في شركات تأجير، فإن الشاليهات خلال عطلة العيد «FULL»، إذ تم اكتمال حجزها بالكامل قبل أكثر من أسبوعين، بل إن معظم الشاليهات محجوزة حتى نهاية أغسطس المقبل، وبعضها حتى نهاية سبتمبر، في حين أن أسعار حجوزات «الأضحى» زادت بنحو 20 في المئة عن مستويات الفترة ذاتها من العام الماضي.
إقبال كبيرمن ناحيته، قال مدير شركة ويكند هوم لتأجير الشاليهات، علي خزعل، إن الإقبال كبير جداً خلال الفترة الماضية على حجز الشاليهات، إذ تمثل المتنفس الوحيد للعائلات في الكويت منذ مارس الماضي، في ظل أزمة كورونا وظروف الإغلاق التي صاحبتها، مؤكداً أن جميع الشاليهات «FULL» في عطلة عيد الأضحى، حيث حُجزت بالكامل منذ أكثر من أسبوعين.
وأضاف خزعل أن منطقة صباح الأحمد البحرية تعج بالحياة منذ أشهر، نظراً للإقبال الشديد هذا العام على حجز الشاليهات مقارنة بالأعوام الماضية، مشيراً إلى أن الحجوزات لغالبية الشاليهات في المنطقة تمتد حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل، نظراً لتحديد وزارة التربية مواعيد بدء العام الدراسي الجديد في الرابع من أكتوبر المقبل.
ولفت إلى أن أسعار حجوزات الشاليهات العيد تتفاوت بين 200 الى 350 ديناراً لليلة الواحدة، حسب مواصفات الشاليه، من حيث المساحة وعدد الغرف ومستوى التشطيب، حيث توجد شاليهات يتجاوز عدد غرفها الـ16 غرفة، موضحاً أن تلك الأسعار تزيد بنحو 20 في المئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي، وذلك نتيجة تفوق طلب حجز الشاليهات بشكل كبير على المعروض منها.
وبين أن سعر الليلة الواحدة لفترة ما بعد العيد يتراوح بين 150 و300 دينار لليلة الواحدة، لافتاً إلى أن «ويكند» لديها قائمة انتظار تفوق الـ500 عائلة تنتظر أن يلغي أشخاص حجوزاتهم المسبقة حتى يدخلوا مكانهم، إذ أن حجوزات أشهر يونيو ويوليو وأغسطس اكتملت مع بداية انتهاء فترة الحظر الكلي.
وأكد خزعل أن شركات تأجير الشاليهات اهتمت خلال الفترة الماضية بتوفير الألعاب للأطفال وأدوات الترفيه للعائلة، إلى جانب الاهتمام بالاحتياجات الرئيسية للشاليه كالفرش الفندقي، ومستلزمات المطبخ، والجلسات الخارجية وغيرها، من أجل راحة زوارها، كما أنها وفرت منذ بداية أزمة كورونا، معدات وأجهزة التعقيم، إذ تحرص على التعقيم الكامل للشاليه بعد انتهاء كل حجز، بما يحتويه من غرف وصالات وأبواب وحمامات وغيرها.
وأفاد خزعل بأن أزمة كورونا شركات تأجير الشاليهات على تطوير السياحة الداخلية، وزيادة الاستثمار محلياً، مشدداً على ضرورة اهتمام الجهات المختصة بتطوير السياحة داخل الكويت.
وأوضح أن الشركة لا تؤجر سوى للعائلات والشركات، كاشفاً أن «ويكند» ستطلق خلال الفترة المقبلة حملة كبيرة لمكافأة العاملين في الصفوف الأولى لمواجهة وباء «كورونا»، بتقديم عروض مغرية تقديراً لجهودهم المبذولة.
قائمة طويلةبدوره، أكد مدير شركة «فورسيزن» العقارية، حسين الهندال، أن هناك قائمة طويلة من المنتظرين لحجز الشاليهات في منطقة الخيران، مشدداً على أن الشركة لا تؤجر سوى للعائلات.
ولفت الهندال إلى أن الأسعار تختلف من فترة لأخرى، حسب الموسم، إذ يتم تحديد الأسعار، وفقاً للعرض والطلب، مشيراً إلى أن «فورسيزن» التي تتمتع بخبرة تفوق الـ5 أعوام في السوق ولديها 22 شاليهاً، تشترط على الزوار الاهتمام بنظافة الشاطئ وجميع المرافق التي يستخدمونها.
وبين أن الشركة توافر الفرش الفندقي بعد التعقيم والتنظيف، إلى جانب خدمات الصيانة الذاتية كافة من تكييف وصحي وكهرباء، إضافة إلى خدمات التنظيف خلال إقامة العملاء في الشاليهات، بأسعار رمزية.