في الحقيقة لا أعلم من أين أبدأ هذا المقال، لكن كل الذي أعلمه جيداً أن قلمي هو بندقيتي التي - منذ سنوات طويلة - أُحكم إمساكها جيداً في يدي، ثم أُعبيها بكلمات الحق الساطعة، ومن خلال تدقيق النظر في إبرة التسديد أُطلق كلماتي كالرصاص باتجاه أعداء وحرامية الوطن. في الأيام القليلة الماضية تم نشر تسريب لأحد رؤوس الحزبيين البارزين في الكويت، مع أحد الزعماء الهالكين لإحدى الدول العربية، عبر اجتماع كان بينهما عُقد في خيمة جمعتهما، وهما يخططان لمؤامرة قذرة ضد أمن الكويت! وبعد فضيحة ذلك الحزبي، التي أصبحت بجلاجل، خرج على الناس بكل صفاقة وهو يبرر فعلته تلك عبر كلام كذب، رماه يميناً وشمالاً لعله يُنجيه، حتى خرج بيان رسمي يُكذّب كل الذي افتراه ذلك الحزبي ويضع النقاط على الحروف. فجُن جنون رفاقه الحزبيين، واصطفوا طابوراً في برنامج تويتر واحداً تلو ظهر الآخر، ووجوههم سوداء من العار والغضب، يصافحون صاحبهم ذاك يعزونه ويقاسمونه خيبته العريضة التي كفته وكفتهم جميعاً وهُم يقولون له: محشوم! ولا أدري والله من أين ستأتي الحشمة لهم جميعاً! وهم معروفون بالدجل والتخطيط السياسي القذر. والغريب والعجيب حد الدهشة أن يصدر بيان واضح وجليّ يُكذّب كل ما قاله صاحبهم الحزبي الأفّاك، فيخرجون هم يواسونه ويقولون له: محشوم! جزى الله الديوان الأميري والقائمين عليه عن الشعب والبلاد كل خير، حيث إن دورهم لا يُنكر أبداً، وأين ما اتجهت على خريطة الوطن ستجد لهم بصمات لامعة وعميقة في إعمار البلد وصنائع الخير والمعروف. في نهاية المقال... اللهم احفظ سمو أمير البلاد واجعله في صحة وعافية، واحفظ الشعب وهذا الوطن الكريم، وجنّبنا شر جماعة محشوم وكل جماعة وفرد يريد الشر ببلادنا.