الأوضاع السياسية والظروف الاقتصادية وتبدّل المواقف مع الحروب، والنزاعات الإقليمية والدولية مع الأزمة الخليجية كلها صبّت لصالح إسرائيل لـ(تتفرعن) وتضم مساحات شاسعة إلى خارطتها، وتُعلن برامجها الاستيطانية في الاستحواذ على مزيد من الأراضي الفلسطينية، بعد أن تطرد أهاليها الشرعيين في وضح النهار وأمام كاميرات الرأي العام!ومن لا يخرج (تدك) منزله وتساويه بالأرض ثم تتجه إلى الآخر، وسط صمت دولي رهيب وراءه صمت العرب والمسلمين عن عمد (لا أسمع لا أرى لا أتكلم)، والولايات المتحدة الأميركية حاملة لواء خارطة الطريق لـ(صفقة القرن)!أصوات عربية وسط هذه الجراح العربية والإسلامية، بدأت تطل برأسها بوضوح بعد أن كانت تضع رأسها في التراب معلنة عقد صفقاتها التجارية، بل والثناء على الحكومة الإسرائيلية بنزع ثوبها الأسود، واستبداله بالأبيض، كونها بحسب حبهم لمقاعدهم تسعى إلى تحقيق السلام في المنطقة، لتنثر بذلك التراب على ركام ملف صغير من ملفات القتل والأسر والاحتلال يسمى ملف المسجد الأقصى!إسرائيل تجرأت اليوم أكثر فأصبحت تغِير بطائراتها، وتمر مرور الكرام على غزة ولبنان وسورية والعراق، وتضرب ما تشاء ثم تعود آمنة مطمئنة.بل إن تقارير أخيرة كشفت أن مَنْ كان وراء الضربتين اللتين تلقتهما إيران منذ أسبوعين بانفجار (منشأة نطنز النووية) وموقع (بارشين) في طهران... كانت إسرائيل!
على الطاير:نحن ندرك أن طهران اليوم تشكّل خطراً على منطقة الخليج، ولا يمكن الوثوق بها لحظة لكثرة تهديداتها وتدخلاتها وأساليبها الملتوية معنا.لكن هل يجيز لي ديني وعروبتي ومبادئي مد يد العون للعدو المحتل، لأحلّق به عالياً وأعتبره حمامة سلام؟!ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!
bomubarak1963@gmail.comtwitter: bomubarak1963