كونا - استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في قصر السيف صباح أمس، سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.كما استقبل سموه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.والتقى سمو الأمير، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد.كما استقبل سموه، وبحضور سمو ولي العهد، سمو رئيس مجلس الوزراء، حيث قدم لسموه رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد عبدالعزيز الإبراهيم، ونائب الرئيس نواف المهمل، والأعضاء خالد الخالد، والدكتورة مشاعل الهاجري، والمستشار حسام بهبهاني، ونواف البدر، وعبدالعزيز المنصور، لأداء اليمين القانونية أمام سموه، بمناسبة تسلمهم مهام مناصبهم الجديدة.وإذ هنأ صاحب السمو أعضاء الهيئة، على اختيارهم، لاستكمال المسيرة وتحملهم مسؤولية جسيمة وأمانة عظيمة، اعتبر سموه أنهم أهل لها، ومسؤوليتهم كبيرة للتصدي للحملة الظالمة والادعاءات الباطلة والإساءات البالغة ضد الكويت، حاضاً على تطبيق القانون بالعدل ومحاربة وكشف الفساد بكافة أشكاله، وإحالة كل من يثبت عليه تهمة شبهة فساد إلى القضاء من دون تردد، لا سيما أن الكويت دولة مؤسسات ودستور، تكفل للجميع حق اللجوء للقضاء في مواجهة شبهات الفساد، معرباً سموه عن الفخر بأن لدى الكويت قضاء عادلاً مشهود له بالنزاهة ومحل إشادة واعتزاز الجميع.كما وجّه صاحب السمو أعضاء الهيئة إلى تشجيع وتفعيل تعاون ومشاركة مؤسسات وهيئات المجتمع المدني في جهود مكافحة الفساد. وفي ما يلي نص كلمة سمو الأمير خلال الاستقبال:«بسم الله الرحمن الرحيمالإخوة رئيس وأعضاء مجلس الهيئة العامة لمكافحة الفساد،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،يسرني أن أرحب بكم، وأهنئكم باختياركم لمجلس أمناء الهيئة العامة لمكافحة الفساد، راجياً لكم كل التوفيق والسداد، معرباً عن خالص الشكر والتقدير لإخوانكم، رئيس وأمناء الهيئة السابقين، وها أنتم تستكملون المسيرة بتحميلكم هذه المسؤولية الجسيمة، وهذه الأمانة العظيمة التي أنيطت بكم، والتي أنتم أهل لها.لقد تابعنا بأسف مؤلم ما يبث في بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من إساءات بالغة واتهامات بغير دليل لبلدنا العزيز، وإظهاره كأنه صار مرتعاً للفساد، وملاذاً له، وأنه قد استشرى بين الكويتيين، مما أضر ومس بكرامة المواطن، وأساء لمكانة الكويت.إن عليكم مسؤولية كبيرة للتصدي لهذي الحملة الظالمة والادعاءات الباطلة، وذلك بمضاعفة جهودكم والقيام بمهامكم بكل تفانٍ ومهنية وشفافية، واضعين نصب أعينكم الحزم في تطبيق القانون بالعدل والمساواة، وتعزيز دور الهيئة في محاربة الفساد بكافة أشكاله والكشف عنه، وإحالة كل من يثبت عليه تهمة شبهة فساد إلى القضاء، دون تردد، فوطننا الكويت ولله الحمد، دولة مؤسسات ودستور، يكفل للجميع حق اللجوء للقضاء في مواجهة شبهات الفساد، أو التجاوز والتطاول على المال العام، وإننا نفخر بأن لدينا قضاء عادلاً مشهود له بالنزاهة، ومحل إشادة واعتزاز الجميع، كما أوجه عنايتكم إلى تشجيع وتفعيل وتعاون ومشاركة مؤسسات وهيئات المجتمع المدني، في جهود مكافحة الفساد وتوعية المواطنين، إلى ضرورة وأهمية دورهم الإيجابي بمكافحة الفساد بكشفه والإبلاغ عنه.نسأل الله تعالى أن يعينكم ويأخذ بأيديكم لما فيه خير الوطن الغالي ورفعته.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».حضر أداء اليمين وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ووزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار الدكتور فهد العفاسي.كما استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء، رئيس الهيئة العامة لـ«نزاهة» وأعضاء مجلس الأمناء.وأشار الخالد الى توجيهات صاحب السمو أمير البلاد، بضرورة مكافحة الفساد وحماية المال العام، لدحض الادعاءات الباطلة في بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي وسيادة القانون، مؤكداً أنها مسؤولية الحكومة وهيئة مكافحة الفساد في التعاون معاً، لحمل هذه الأمانة وتحقيق هذه الغاية.وقال ان «الحكومة لن تألو جهداً في تسخير جميع إمكاناتها، بالتعاون والمساندة مع قطاعات الدولة كافة لتعزيز مبادئ النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد»، معرباً عن تمنياته لرئيس وأعضاء المجلس «بالتوفيق والسداد وثقته بهم لما يمتلكون من خبرة وكفاءة وتجربة تعينهم في أداء مهامهم الجديدة».وعبر عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء مجلس الأمناء السابق، على كل ما بذلوه من جهود، منوها بدورهم في تأسيس الهيئة ووضع قواعد وآليات عملها. تهنئة فنزويلامن جهة أخرى، بعث صاحب السمو أمير البلاد، برقية إلى رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية نيكولاس مادورو، عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده.وأعرب سمو ولي العهد، في برقية إلى رئيس فنزويلا، عن خالص تهانيه.وهنأ رئيس مجلس الأمة بالمناسبة، رئيس المجلس الوطني خوان غوايدو. كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة مماثلة. استقبالات ولي العهدمن جانبه، استقبل سمو ولي العهد، رئيس مجلس الأمة. كما استقبل سموه، سمو رئيس مجلس الوزراء.والتقى سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح.
صباح الخالد: لن ينفع أحداً اسمه ومكانته إذا ارتكب جريمة المال العامخلال لقاء صاحب السمو، استأذن سمو الشيخ صباح الخالد، بالكلام قائلاً:«إذا تأذن لي صاحب السمو، نعم سيدي صاحب السمو، إنها أمانة ثقيلة، نعم إنها مسؤولية جسيمة، لأنها تمس سمعة ومكانة الكويت وثقة أهل الكويت.طويل العمر، التوجيه المباشر من سموكم للحكومة والهيئة، حمّلنا مسؤولية وأمانة.طويل العمر، التوجيه كان واضحاً، بحماية المال العام ومكافحة الفساد وسيادة القانون، وهذه يا طويل العمر، مرتكزات اللي مسؤوليتنا احنا، كحكومة وكهيئة مكافة الفساد مستقلة، أن نعمل متعاونين نساند بعضنا البعض لتحقيق طويل العمر هذه الأهداف.هذه مسؤولية طويل العمر، أنيطت بالحكومة، ووضعتها في الأولويات، مع وجود هذه الأزمة الصحية، إلا أن مع هذا الملف، وتكليف سيدي صاحب السمو جعلنا نضعها في أولوياتنا، وبدأنا العمل، طويل العمر، بتسخير كل إمكانيات الدولة لتعزيز، إن شاء الله، النزاهة ومحاربة الفساد، ومثل ما أشار سموكم سيادة القانون.لن ينفع أحداً منصبه أو اسمه ومكانته إذا ارتكب يعني جريمة حرمة المال العام.نعاهد سيدي صاحب السمو، كحكومة، أن نكون عاملين مع إخواننا في كل القطاعات، لترجمة هذه التوجيهات، بما فيها مصلحة بلدنا، وأسأل الله العلي القدير، أن يوفق إخواني وأختي، اللي اشتغلت مع أغلبهم، وأعرف ما لديهم من خبرة وكفاءة وتجربة خير معين لنا في البلد إن شاء الله أن تكون الهيئة رافداً مهماً لتسكير كل الثغرات والخلل الموجود للفاسدين شكراً سيدي صاحب السمو».الإبراهيم: دورنا يتعدّى عملية معالجة قضايا الفساد إلى منع حدوثها أصلاً ثمّن رئيس الهيئة عبدالعزيز الإبراهيم باسمه وباسم أعضاء مجلس الأمناء، لصاحب السمو «الثقة العالية التي أوليتموني إياها، وإن شاء الله أن نكون عند حسن الظن». وقال: «لا يخفى عليكم صاحب السمو المسؤوليات الكبيرة التي تقع على هيئة مكافحة الفساد، ونعتقد كذلك، أن من سبقونا وضعوا الأساس لهذا الأمر، ولهم جزيل الشكر، كما نعتقد أن دورنا يتعدى عملية معالجة قضايا الفساد إلى الوقاية من قضايا الفساد نمنع حدوثها أصلاً، وهذا يتم بإذن الله، بالتعاون مع الجهات كافة، وتحتاج إلى عمل مستمر ودؤوب».وأضاف «كلي ثقة بسمو الرئيس ودعمه، وجربت دعمك طال عمرك يوم كنت وزيراً، لن تبخل بهذا الدعم. وكلي ثقة بالإخوان الأعضاء، إن شاء الله نكون عند حسن الظن. وفي الختام أحب أشكرك مرة أخرى على هذه الثقة الغالية، إن شاء الله نكون قدها بإذن الله والسلام».العفاسي: التوجيهات السامية نبراس مجلس الأمناء في عملهم أعرب العفاسي عن الشكر لصاحب السمو، على «الثقة السامية، وهذه التوجيهات، أنا متأكد، راح تكون حافزاً لإخواني في مجلس الأمناء، ونبراساً في عملهم القادم».وقال «طال عمرك، نستذكر انطلاق الهيئة للرغبة السامية من سموك، فدعمك متواصل، طوال عملها ومستمر، في دعم الإستراتيجية الوطنية التي أطلقتها، وتوجت بتوقيع سموك عليها، الإخوة من الزملاء السابقين يشكرون على جهودهم في تأسيس الهيئة وانطلاقها، وقد عملوا على استصدار اللائحة التنفيذية للهيئة، وعلى إعداد الإستراتيجية الوطنية، طال عمرك تفعيل نصوص القانون، شمل جميع القياديين، تم حصر جميع القياديين اللي يخضعون لقانون نزاهة، وعددهم 13 ألف طال عمرك، وتم تقديم إقرار الذمة المالية 16 ألفاً، و51 مُقِر، بين إقرار أولي، أو تحديث قرار طال عمرك، أو بمناسبة انتهاء أعمال مسؤولياتهم، وأيضاً الهيئة تلقت 280 بلاغ قضايا فساد، وبادرت من ذاتها للتحقيق في مواضيع أثيرت بـ59 موضوعاً. طال عمرك، أحيل 38 موضوعاً للنيابة العامة، وحفظ 97 موضوعاً، وجارٍ استكمال الباقي. كل هذا الجهد بدعم سموك المتواصل للهيئة ودورها، وأنا متأكد أن إخواني في مجلس الأمناء من الكفاءة والنزاهة، بحيث ينهضون بالهيئة إلى آفاق أرحب. وشكراً طال عمرك».