قوبل خبر تعيين كويتيات في سلك القضاء بترحيب واسع داخلي وخارجي، حيث قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن «صعود المرأة الكويتية منصة القضاء، استحقاق طال انتظاره، وهي خطوة للأمام في مسيرة نضال المرأة الكويتية الذي امتد لعقود».ووجّه الغانم «ألف تحية للمرأة الكويتية وهي تراكم نجاحاتها على مر السنين في الميادين والحقول كافة، وكلنا ثقة بقدرتها على إثبات جدارتها وكفاءتها كما فعلت في الكثير من المجالات التي كانت محرومة منها».من جهته، قدم النائب أحمد الفضل التهنئة للمرأة الكويتية بصدور قرار تعيين 8 سيدات قاضيات، وقال «ألف مبروك لدولة الكويت وللمرأة الكويتية صدور قرار يخولها العمل كقاضية، وليس السبب الرئيسي بالتهنئة هو نيل هذه الوظيفة السامية والمقدَّره فقط، إنما السبب الرئيسي هو تحقق المساواة والعدالة دون تمييز على أساس الجنس وفقاً لما نص عليه الدستور».ورأى الفضل أن «حق الانتخاب والترشح لمجلس الأمة والبلدي وتولي الوزارة والتعيين في النيابة ثم تولي القضاء، حقوق كانت تحول دونها قوى التحريم وفتاوى البؤس، فالمنصة واحدة والجنس مشترك وعدالة القضاء هي الغاية، فألف مبروك سيداتي القاضيات».في المقابل، قال النائب محمد هايف «لاتظلموا المرأة فقد خففت عنها الشريعة الكثير من المسؤوليات، فلا ولاية عامة لها، ولا حتى لها على نفسها في النكاح، ولاتسافر إلا بمحرم، وأعفيت من القوامة والنفقة وكلف الرجل بها وأسقط عنها كثير من التكاليف مراعاة لخصوصيتها، ثم يأتي دعاة المساواة ليجعلوها قاضية والقضاة ثلاثة رجال».ديبلوماسياً، هنأت السفيرة الأميركية لدى الكويت ألينا رومانوسكي بانضمام الكويتيات لسلك القضاء. وقالت «أتقدم بالتهنئة بمناسبة هذه العلامة الفارقة في تاريخ الكويت، وقرار ترشيح ثماني سيدات للانضمام إلى سلك القضاء. إن إنجازات هؤلاء الرائدات أمر مثير للإعجاب. إنني أتطلع إلى موعد اعتماد أسمائهن بشكل رسمي يوم 7 يوليو».كما هنأ السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت المرأة الكويتية بما وصفه بالقرار التاريخي بتولي المرأة الكويتية منصب القضاء. وقال، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، «‏بالنيابة عن السفارة البريطانية في الكويت، أبعث بخالص التهاني للسيدات الكويتيات اللاتي تم تعيينهن كقاضيات في قرار تاريخي، كما أتوجه بالتهنئة للمرأة الكويتية على هذا الانجاز وأتمنى لها المزيد من التقدم والازدهار».‎من جهته، هنأ السفير الألماني لدى البلاد ستيفن موبس، القضاة المعينين حديثاً، ووجه رسالة للقاضيات جاء فيها «زميلاتي السيدات! هذه خطوة جريئة ومرحب بها للغاية، وتحدّ كبير وفرصة للقضاة الجدد، حيث ستجلبون 50 في المئة من منظور العالم إلى قاعة المحكمة. نحن في أمس الحاجة إليهن بشدة وأرحب بهن كمحام زميل ، وكممثل لألمانيا في الكويت، وكرئيس للاتحاد الأوروبي ابتداء من اليوم... مبروك ألف مرة».بدورها، تقدمت السفارة الفرنسية بـ«أحر التهاني للقضاة الكويتيين المعينين حديثاً، وتسلط الضوء على القرار التاريخي بتعيين العديد من النساء في هذه المناصب المرموقة. مبروك لكل من فاطمة الكندري، فاطمة عبدالمنعم، فاطمة الفرحان، رؤى الطبطبائي، بشاير الرقدان، سنابل الحوطي، بشاير عبدالجليل، لؤلؤة الغانم. نتمنى للجميع التوفيق في مهامهم المستقبلية».ورحبت السفارة بالشراكة الطويلة الأمد والواعدة بين معهد الدراسات القانونية والقضائية (IEJJ) والمدرسة الوطنية الفرنسية للقضاة (ENM).