في الأيام القليلة الماضية انتشر مقطع صوتي مُسرّب لمقابلة تمت وجهاً لوجه بين رئيس دولة سابق وأحد رؤوس الأحزاب المعروفة عقيدة ومنهجاً، وللأسف أنّ ذلك الشخص يحمل الجنسية الكويتية، والحوار المسرّب رغم قُصر مدته إلا أنه كان خطيراً جداً، لأنه كان مُنصب على تقويض الحكم والأمن في الكويت ودول الخليج!وأتمنّى على حكومتنا ألّا تقف تجاه تلك المقابلة المسرّبة، موقف اللطف والودَاعة والمسامح الكريم! بل يلزمها أن تتعامل وتواجه ذلك بالصرامة، وإحالته إلى القضاء العادل، ومن ثم طلبه عبر الإنتربول من الدولة التي هرب إليها، والإتيان به حتى يكون عِبرة. ولو ترك ذلك الشخص بلا حساب، فإن السائرين على نهجه سيتابعون هذه المواقف ويستمرون بها ولو بعد حين، خصوصاً أنه كان يعمل دكتوراً في جامعة الكويت، وهو منذ زمن بعيد ينشر أفكاره في رؤوس وصدور الكثير من الطلبة، الذين درسوا عنده، وتركه هكذا في دولة أخرى، ومهاجمته للكويت بين الحين والآخر دجلاً وزورا، لتنفيذ أجنداته الخاصة، هو أمر غير منطقي ولا معقول أبداً أن تنتهجه الكويت.اللهمّ احفظ الكويت وأهلها.