نفّذت حسابات أجنبية تتبع مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة عمليات بيع ملحوظة، أمس، على أسهم بعض الشركات القيادية المُدرجة في بورصة الكويت، ضمن المراجعة التي أدت إلى تخفيف أوزان بعض الأسواق في المؤشر، بما فيها السوق الكويتي الذي انخفض وزنه إلى 0.71 في المئة نزولاً من 0.74 في المئة.وشملت عمليات البيع أسهم بعض البنوك والشركات المسجلة ضمن مكونات الأسهم الكويتية على مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة، وفقاً للمراجعة السابقة، فيما لوحظ أن المبيعات التي شهدتها تلك الأسهم فاقت حدود 25 مليون دولار المفترض أن تتخارج منها تلك المؤسسات، حيث فاقت مبيعات مزاد الإغلاق 10 ملايين دينار، في ظل مشاركة حسابات أخرى بالبيع.ويرى مراقبون أن تراجع معدلات السيولة المتداولة لتبلغ 33.5 مليون دينار أمس، يحمل الكثير من علامات الاستفهام، خصوصاً بعد أن سجلت السيولة مستويات مرتفعة خلال الأسابيع الماضية.وأشاروا إلى أن العودة المرتقبة لبعض الأنشطة في السوق، بما في ذلك «OTC» ونقل الملكية خلال الأيام المقبلة، حال اعتماد ذلك من هيئة أسواق المال وجهوزية الوسطاء، سيكون لها أثرها في زيادة الحجم الإجمالي لعمليات السوق خلال الفترة المقبلة.ويؤكد المراقبون أن تراجع الأسعار السوقية للأسهم التشغيلية القيادية يولّد الكثير من الفرص المواتية للمحافظ ذات النفس الطويل، ولا تزال أسهم التوزيعات تمثل هدفاً للمحافظ والصناديق، فيما تراقب الأوساط الاستثمارية عودة الحياة الطبيعية وفقاً للخطة المعتمدة من قبل مجلس الوزراء.ورصدت «الراي» انخفاضاً طفيفاً في حصص المؤسسات الأجنبية ببعض الأسهم المصرفية، ما يفسر تبايناً في توجهات تلك المؤسسات، لاسيما في ظل ما تشهده الساحة من تطورات، بما في ذلك تداعيات قرارات هيئة أسواق المال في شأن إلغاء جلسة تداول الأربعاء وأثر ذلك على خطط الصناديق والكيانات العالمية.إغلاقات البورصةوأغلقت بورصة الكويت تعاملاتها الأسبوعية أمس على انخفاض مؤشر السوق العام 23.7 نقطة ليبلغ مستوى 5020.27 نقطة متراجعاً 0.47 في المئة، عبر تداول 134.8 مليون سهم من خلال 6768 صفقة نقدية بقيمة إجمالية بلغت 33.5 مليون دينار.وتراجع مؤشر السوق الأول 33.8 نقطة ليبلغ مستوى 5. 5443 نقطة بهبوط نسبته 0.6 في المئة عبر تداول 79.5 مليون سهم من خلال 4065 صفقة بـ29 مليون دينار.وانخفض مؤشر السوق الرئيسي 3.4 نقطة ليبلغ مستوى 124186 نقطة عبر تداول 55.3 مليون سهم من خلال 2703 صفقة بـ4.4 مليون دينار.وارتفع مؤشر(رئيسي 50) 8.7 نقطة (0.2 في المئة) ليبلغ مستوى 4142 نقطة عبر تداول 42.9 مليون سهم من خلال 1990 صفقة بـ3.5 مليون دينار.
اكتمال انضمام السوق السعودي لمؤشرات «فوتسي»
اكتمل أمس انضمام سوق الأسهم السعودية لمؤشرات«فوتسي راسل»، حيث سيتم تنفيذ الشريحة الأخيرة من المرحلة الخامسة لمؤشرات فوتسي في 22 يونيو الجاري بحسب أسعار إغلاق يوم أمس. ومن المتوقع أن تضخ الصناديق الخاملة التابعة لمؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة الثانوية نحو 3.37 مليار ريال «899 مليون دولار»، بعد تقسيم هذه المرحلة إلى شريحتين.وجذب تنفيذ مراحل الانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة، تدفقات أجنبية (مشتريات صافية) بنحو 100.7 مليار ريال (نحو 27 مليار دولار) للأسهم السعودية منذ ديسمبر 2018 حتى 11 يونيو الجاري.وكانت «فوتسي راسل» قررت في مارس الماضي، تقسيم المرحلة الخامسة، التي تمثل 25 في المئة من وزن السوق السعودية في مؤشرها إلى شريحتين، الأولى 25 في المئة من المرحلة «6.25 في المئة من وزن السوق»، وتم تنفيذها في مارس الماضي، والثانية 75 في المئة «18.75 في المئة من وزن السوق» التي يتم تنفيذها حالياً.وكان من المفترض تنفيذ المرحلة الخامسة والأخيرة كاملة في مارس الماضي، إلّا أن «فوتسي راسل» قسمتها إلى شريحتين لتقليل المخاطر على المستثمرين في السوق.وقررت «فوتسي راسل» في 28 مارس 2018، ضم السوق السعودية إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية، على مراحل تبدأ في مارس 2019 وتنتهي في مارس 2020، بسبب الحجم الكبير للسوق، إلًا أنها ستنتهي في يونيو الجاري لتقليل المخاطر على المستثمرين.