عودُُ والعود أحمد، وكما يحن الجذع إلى المياه استقبلت مساجد الرحمن الجباه. وبعد ما قطع الغياب عن المساجد في الكويت نياط القلوب بسبب الجائحة لقرابة ثلاثة أشهر، عادت حي على الصلاة لتشنف الآذان وتزرع البهجة في قلوب حمائم بيوت الرحمن.انقطاع جسدي استمر بسبب ظروف طارئة لكن الأفئدة كانت معلقة بأماكن العبادة حتى توقف أذان النوازل بصيغته التي لم تكن مألوفة ولكنها باتت محفوظة «ألا صلوا في بيوتكم.. ألا صلوا في رحالكم» لتعود بعد ذلك الصيغة المعتادة «حي على الصلاة». شفى الله صدور قوم مؤمنين بعودتهم لبيوته فملأت قلوبهم السعادة، وحرص رواد بيوت الرحمن على الأخذ بالأسباب واتباع الإجراءات الاحترازية التي اعلنتها وزارة الأوقاف مع دعوات بأن يزيح الله تلك الغمة، فيما حرص الأئمة بعد أداء صلاة الظهر على التواصي باتباع تلك التعليمات.«بيوت الرحمن».. فتحت أبوابها لـ «المصلين»«في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه»، أقام آلاف المصلين فرائضهم اليوم في نحو 830 مسجدًا في الكويت بعد أشهر من الإغلاق القسري بسبب فيروس كورونا المستجد، فيما ارتفع أذان الظهر وللمرة الأولى بلا عبارة «صلوا في رحالكم» والتي لطالما أبكت المصلين الذين هجروا المساجد درءا للضرر. بيوت الرحمن التي فتحت أبوابها للمصلين في المحافظات كافة، واستقبلت روادها اليوم بإجراءات استثنائية أهمها أداء الصلاة بالكمام والتباعد بمسافة تقدر بمتر ونصف المتر تفصل بين الشخص والآخر، فيما بدت علامات الارتياح على محيا المصلين الذين ولوا المساجد وجوههم وقد طفحت بالبشر والابتهاج والخشوع.«الراي» شهدت صلاة الظهر من مسجد سبيكة عبد المحسن الفارس في منطقة الصليبيخات وتحدثت مع بعض المصلين عن مشاعر هم بهذا القرار الذي أثلج صدور الجميع إذ شكر محمد السعدي الله على هذه العودة المباركة راجيا عودة صلاة الجمعة ايضا ولو باجراءات وقائية داعيا المولى عز وجل أن تعود الحياة إلى طبيعتها في كل مكان وأن تزول هذة الغمة عن البشرية كافة.كما وصف امام المسجد أنس عبد القادر العودة الى المساجد باليوم المبارك وان كان مشوبًا ببعض المخاطر والاشتراطات الصحية مؤكدا ان الصلاة مخففة والكمامات حاضرة.الدمخي لـ«الراي»: سعداء بعودتنا إلى المساجد وبيوت اللهمن منطقة حطين وتحديدا مسجد الزبن، بدأ المصلون يتوافدون إلى بيت الله لإقامة الصلاة مجددا بعد توقفها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.وقال إمام المسجد الكبير الشيخ عمر الدمخي خلال وجوده في مسجد الزبن بمنطقة حطين لـ«الراي» إن الجميع فرح ومسرور بالعودة إلى المساجد، وأن هذا الأمر تم بفضل الله عز وجل، وقم الالتزام بالاشتراطات الصحية.وأكد أنه سيتم تطبيق الاشتراطات الصحية والاحترازية كي لا نعود للمربع الأول، لا سيما أن هذا الأمر مطلب شرعي.