أعلنوا عن الحظر الشامل بشكل مفاجئ... حاولت من باب الاطلاع على الواقع وهالني ما رأيت.وجدتُ حالة من الهلع رغم التطمينات الحكومية... طوابير بالمئات تنتظر في نهار رمضان دورها للدخول إلى الجمعية أو الأسواق الأخرى... وفي الأفرع تجد الأرفف شبه خالية.سوء تخطيط أطلقت عليه «قلة الدبرة» إدارياً وقيادياً.وفي المقابل تنشر وسائل التواصل الإلكتروني حالات غريبة عجيبة من استغلال الأزمة، وفي المقابل لا نرى رداً من الجانب الحكومي.المستغرب هنا ?أن الإعلام الإلكتروني ينظر إليه البعض بأنه (لابتوب وتليفون) ويستطيع المنتسب لإحدى الصحف الإلكترونية نشر الخبر وهو في بيته وبكلام غير صحيح.في الصحافة الإلكترونية المحترمة الاحترافية مصورون? مدير تحرير ومستشار إعلامي وإدارة تقف خلف صناعة الخبر ونقل الحدث.وهنا أستغرب من وقف التصاريح أو تقليصها مع العلم بأننا أحوج ما نكون إلى الإعلام بكل ألوانه حتى الإلكتروني منه لنقل الحدث والخبر وإجراء المقابلات ميدانياً ونفي أي إشاعة أو صد المسيء مما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي.لا نريد أن نكّرر الأخطاء? ولا نريد أن تستغل التصاريح من قبل البعض، وهذا يمكن تتبعه من قبل أحبتنا في الإعلام الإلكتروني في وزارة الإعلام خصوصاً خلال فترة الحظر الشامل.هذا من جهة? والأمر الأهم والذي نقل عبر الإعلام الإلكتروني يخص موضوع الصلاة في المساجد.نحن في شهر فضيل - ولم يتبق على العشر الأواخر سوى أيام - أتمنى من السادة أصحاب القرار أن يسمحوا لنا بأداء صلاة القيام في المساجد مع اتباع السبل الوقائية من تعقيم وتباعد بين مصلٍ وآخر.رأيتم على مر التاريخ أهمية التضرع إلى الله والدعاء في ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر مستجاب بأمر رب عزيز قدير رحيم لطيف.لا تحرمونا الأجر وافتحوا المساجد مع ضوابط أثابكم الله.

الزبدة:نحن في عصر الإعلام الإلكتروني، ومن ثمّ يجب أن نتفهّم متطلبات وأهمية الإعلام الإلكتروني وألا نضيق على المجتهدين من العاملين في هذا المجال... وحري بنا منح المجد منهم التصاريح بشكل عاجل لتغطية الخبر ونقل ما يحدث على أرض الواقع، لنفي ما ينقل من إشاعات في هذا الوقت الحساس.ولأهمية الصلاة في المساجد خصوصاً في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، نطلب وبشغف أن يسمح لنا بأداء الصلاة في المساجد خلال العشر الأواخر، فكم من دعوة من فرد صالح تضرّع إلى الله قد رفعت البلاء.لذلك? أتمنى من أخينا الفاضل طارق المزرم رئيس مركز التواصل الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة، وكل من يعنيه الأمر أن يأخذ بهذين المقترحين مع خالص الشكر والتقدير.نسأل الله أن يرفع عنّا هذا البلاء وأن يتقبل منا صلاتنا وقيامنا وخالص الدعاء... والله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi