أعلن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، انتهاء مجلس الوزراء في اجتماعه أمس من اعتماد خطة عودة المواطنين من الخارج، تنفيذاً لتوجيه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، لتبدأ الأحد المقبل بإعادة ما يقارب 50 ألف مواطن إلى البلاد، ضمن إجراءات الكويت في ظل أزمة انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) على المستوى العالمي.وقال سمو الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحافي، عقب الاجتماع الأسبوعي في قصر السيف، مساء أمس، إن الخطة ستبدأ وفق البرنامج المعد لهذا الغرض، وبعد اكتمال استعدادات الجهات المعنية كافة، التي تكفل استقبال المواطنين على النحو المطلوب الذي يحقّق الهدف المأمول.وأوضح أن خطة إجلاء المواطنين من الخارج تبدأ يوم الأحد المقبل، وبإذن الله يصومون شهر رمضان في الكويت. وأوضح «عزيمتنا عالية وثقتنا كبيرة في قدرتنا جميعاً على تجاوز المحنة وإدارة ما لدينا من مخزون غذائي، والحمد لله وفير، وكذلك المخزون الدوائي».وقال إن الجميع يتابع بكثير من القلق التطورات المتسارعة لهذا الوباء وتداعياته المختلفة محليا وعالميا، منوهاً بالتعاون الإيجابي الذي قامت به دول شقيقة وصديقة في تأمين بعض احتياجاتنا الطبيّة وغيرها.وشدّد الخالد على متابعة سمو الأمير وولي العهد المستمرة للجهود المبذولة في خطة الطوارئ، وبشكل خاص أوضاع المواطنين في الخارج وأحوالهم، مشيراً إلى «المتابعة على مدار الساعة لتقارير الفرق المتخصصة... فالعمل شاق والتحدي كبير»، لافتاً إلى وجود 16 لجنة وفريقاً متخصصاً برئاسة وزير.واعتبر أن «التحدي كبير وثقتنا كبيرة بتجاوز المحنة وإدارة ما لدينا من مخزون غذائي وكذلك المخزون الدوائي»، مشيراً إلى «اتصال دائم بالوزراء لمتابعة كل جديد وحل كل العقبات الطارئة».وقال «جميعنا يجتهد بكل ما لدينا من إمكانات وجهود، من مستشفيات، وأجهزة، وأدوية، ومحاجر، وطيران وشحن، وأمور ثانونية، وتداعيات اقتصادية، تمويل، ضوابط رقابية، كل هذا يتطلّب عملاً دؤوباً على مدار الساعة».وأبدى الخالد تقديره «لمن لديهم أحباب في الخارج وأنا واحد منهم، وكلهم أبنائي وأحبابي وأتابع أوضاعهم مع وزير الخارجية».ومعيداً التذكير بالاعتبارات التي ينبغي مراعاتها ودراسة كل أبعادها في عودة المواطنين، قال «نتحدث عن 50 ألف مواطن في دول تختلف أوضاعها الصحية، ومواطنين تختلف أوضاعهم، ويحكمنا كذلك اشتراطات السلطات الصحية اللازمة للحفاظ على صحة هؤلاء المواطنين وأهاليهم وصحة المجتمع بأسره».وأضاف «لقد استغرق الموضوع الذي يمثل أولوية واهتماما مباشراً من سمو الأمير، نقاشات ومداولات مطولة سعياً للتوصل إلى أفضل الحلول التي تحقق المعالجة المطلوبة في عودتهم والحفاظ على المنظومة الصحية، وكنا دائما نعيش في قلق، كي لا يتعرض المواطنون لسوء نتيجة تدني الخدمات في بعض الدول ونحن مسؤولون عنهم».وقال «بعد جهود مكثفة انتهينا اليوم (أمس) من اعتماد خطة عودة المواطنين من الخارج، وذلك تنفيذا لتوجيه سمو الأمير، وتبدأ الأحد المقبل في 19 أبريل، وفق البرنامج المعد لهذا الغرض وبعد أن اكتملت استعدادات الجهات المعنية كافة التي تكلّف باستقبالهم على النحو المأمول، نأمل أن يتمكن مواطنونا من صيام شهر رمضان في دولة الكويت». ودعا الخالد الجميع الى «تجسيد الوعي المأمول والتعاون مع الجهات المعنية والالتزام بتعليمات السلطات الصحية، والتأكيد على اتخاذ الاجراءات القانونية بحق من يخالف الاجراءات، ولا تساهل في هذا الشأن، وأسأل الله العلي القدير أن يرفع البلاء عنّا وعن كل العالم».

تحيات وتقديروجه الشيخ صباح الخالد التحية لـ«جهود المتطوعين من أبنائي وبناتي وروح المسؤولية لديهم، وأنوه كذلك بالمساهمات الكريمة والعينية والمادية التي تقدمت بها المؤسسات وكذلك الأفراد». وأضاف «أجدّد شكري وتقديري لإخواني وأخواتي الوزراء ولكل الفرق العاملة في مواجهة فيروس كورونا، وأخصّ بالذكر العاملين في الصفوف الأولى، سواء المواطنون أو المواطنات ومن الإخوة والأخوات المقيمين».